أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 52

الموضوع: رصاصة

  1. #1
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 60
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.14

    افتراضي رصاصة



    _ المَرأَةُ تَحْتَاجُ رَجُلا وَاحِدًا لِيُلَبِيَ لَهَا كُلَّ احْتِيَاجٍ ، وَالرَّجُلُ يَحْتَاجُ كُلَّ النِّسَاءِ لِتُلَبِيَ لَهُ احْتِيَاجًا وَاحِدًا.
    ضَحِكَتْ بِهُدُوءٍ ثُمَّ أَرْدَفَتْ:
    _ أَعْلَمُ حَبِيبِي هَذِهِ الحَقِيقَةَ التِي رُبَمَا كَانَ يَفْرِضُهَا اخْتِلافُ طَبِيعَةَ الجِنْسَينِ ، وَأَعْلَمُ كَذَلِكَ أَثَرَ جَاذِبِيَّتِكَ الكَبِيرَ وَحُضُورِكَ الذِي يُلْفِتُ إِلَيهِ الأَنْظَارَ. لا أُنْكِرُ بِالطَّبْعِ غَيْرَتِي حِينَ تَرُدُّ الابْتِسَامَةَ لإِحْدَاهُنَّ وَلَكِنَّ ثِقَتِي بِكَ وَبِحُبِّنَا يُعِينُنِي عَلَى التَّعَامُلِ مَعَ الأَمْرِ بِهُدُوءٍ. يَكْفِينِي أَنَّكَ لِي وَحْدِي مِنْ بَيْنِهِنَّ لأَشْعُرَ مَعَكَ بِالسَّعَادَةِ.

    تَلَعْثَمَ قَلِيلا وَهُوَ يَبْتَلِعُ مَا اسْطَاعَ مِنْ كَلِمَاتِهِ لِتَسِيلَ بَقِيَّتُهَا سَامِجَةَ:
    _ أَنَا أُحِبُّكِ كَثِيرًا ... أَنَا لا أَقْصدُ إِلا مُجَا ...
    _ أَعْلَمُ حَبِيبِي .. أَعْلَمُ ، وَأَنَا أُحِبُّكَ جِدًا. انْتَبِهِ الآنَ لِلطَّرِيقِ وَأَسْرِعْ قَلِيلا كَي لا أَتَأَخَّرَ عَنِ العَمَلِ.

    بْخُطُوَاتٍ رَشِيقَةٍ وَاثِقَةٍ دَخَلَتْ سَنَاءُ مَكْتَبَهَا فِي صَبَاحِ يَوْمِ عَمَلٍ جَدِيدٍ. كَانَتْ مُدِيرَةً نَاجِحَةً لِقِسْمِ التَّخْطِيطِ فِي شَرِكَةٍ مَحَلِّيَّةٍ اسْتَلَمَتْ العَمَلَ فِيهَا بَعْدَ تَخَرُّجِهَا بِتَفَوُّقٍ مِنَ الجَامِعَةِ. بَعْدَهَا بِعَامٍ الْتَقَتْ عِصَامًا فِي إِحْدَى الحَفَلاتِ وَقَدْ جَذَبَهَا بِابْتِسَامَتِهِ الوَاثِقَةِ وَوَسَامَتِهِ المُتَأَنِّقَةِ وَنَظَرَاتِهِ الآسِرَةِ التِي تَشِي بِذَكَاءٍ فِطْرِيٍّ كَبِيرٍ. كَانَ عِصَامٌ يَزْدَادُ جَاذِبِيَّةً حِينَ يَرْتَدِي حُلَّتَهُ الرَّسْمِيَّةَ مُتَّجِهًا إِلَى مَقَرِّ عَمَلِهِ فِي مَرْكَزِ شرطَةِ البَلْدَةِ. وَسَرْعَانَ مَا تَعَلَّقَتْ بِهِ ثُمَّ تَزَوَّجَتْهُ وَقدْ رَأَتْ فِيهِ مَا تَرْجُو مِنْ شَرِيكِ حَيَاةٍ وَوَجَدَتْ لَهُ فِي قَلْبِهَا حُبًّا جَمًّا وَإِعْجَابًا يَتَجَدَّدُ كُلَّ يَومٍ.

    طُرِقَ البَابُ بِلُطفٍ ثُمَّ دَخَلَتْ انْتِصَارُ تَسْبقُهَا ابْتِسَامَتُهَا الصَافِيَةُ لِتَهْتفَ بِبَعضِ قَلَقٍ يُزَيِّنُ مُحَيَّاهَا:
    _ أَمَا زِلْتِ هُنَا يَا سَنَاءُ؟؟ لَقَدِ أوشَكَ الدَّوَامُ عَلَى الانْتِهَاءِ. أَعْلَمُ أَنَّكَ تَغْرَقِينَ فِي العَمَلِ عَادَةً وَتَتَأَخَّرينَ فِي الانْصِرَافِ ، وَلَكِنْ إِلا اليَوْم!
    ابْتَسَمَتْ بِوُدٍّ ظَاهِرٍ وَأَرْدَفَتْ:
    _ كُلُّ عَامٍ وَذِكَرَى زَوَاجٍ سَعِيدَةٌ! مَاذَا أَعْدَدْتِ لِهَذِهِ المُنَاسَبَةِ؟
    لَوَّحَتْ سَنَاءُ بِمَا فِي يَدِهَا وَهِيَ تَمِيلُ بِابْتِسَامَةٍ دَافِئَةٍ.
    _ يا إِلَهِي! تَذْكَرَتَا طَائِرَة؟؟ إِلَى أَيْنَ؟؟
    _ إِلَى بَارِيسَ ، لِأُعَوِّضَ بِهِ عِصَامًا عَمَّا حَرَمَتْنَا مِنْهُ ظُرُوفُ العَمَلِ حِينَ زَوَاجِنَا. أُسْبُوعَ عَسَلٍ فَحَسبْ ؛ لِذَا تَأَخَّرْتُ اليَومَ كَي أُنْهِيَ الأُمُورَ الإِدَارِيَّةَ العَالِقَةَ قَبْلَ الإِجَازَةِ.

    قَامَتْ تُعَانِقُ زَمِيلَتَهَا التِي تَعْمَلُ مُوَظَّفَةً فِي مَكْتَبِهَا مُنْذُ ثَلاثِ سَنَوَاتٍ وَالتِي رَبَطَتْهَا بِهَا صَدَاقَةٌ مَتِينَةٌ صَافِيَةٌ تَرَسَّخَتْ مَعَ الأَيَّامِ. أَوْصَتْهَا بِإِكْمَالِ بَعْضِ الأوْرَاقِ الإِدَاريَّةِ قَبْلَ أَنْ تَمْتَطِي بِسَاطَ الرِّيحِ وصهْوَةَ الأَحْلامِ تَحْمِلُ المُفَاجَأَةَ السَّعِيدَةَ لِزَوْجِهَا الحَبِيبِ.

    لا تَدْرِي لِمَ شَعَرَتْ بِخَفْقٍ عَنِيفٍ فِي صَدْرِهَا حِينَ رَأَتْ سَيَّارَةَ الشرطَةِ أَمَامَ مَنزِلِهَا وَهِيَ تَعْلَمُ أَنَّ زَوْجَهَا لا يَعُودُ لِلبَيتِ قَبْلَ السَّابِعَة. ابْتَلَعَتْ مَخَاوِفَهَا وَكَسَّرَتْ قُيُودَ تَوَجُّسِهَا تَدْفَعُ نَفْسَهَا دَفْعَا نَحْوَ بَابِ البَيتِ لِتَرَى عَلَى دَرَجَاتِ السُّلَّمِ الدَّاخِلِيِّ مَا أَطْلَقَ شَهْقَةً مَكْتُومَةً وَدُمُوعًا غَزِيرَةً.

    _ مَا بِكَ؟؟
    _ لا شَيءَ. إِنَّمَا كَأَنِّي سَمِعْتُ صَوتًا مَا.
    _ أَتَكُونُ زَوْجُكَ قَدْ عَادَتْ؟
    _ كَلا ، لا أَعْتَقِدُ هَذَا؛ فَهِيَ لا تَعُودُ عَادَةً قَبْلَ السَّادِسَةِ مَسَاءً.
    تَعَلَّقَتْ بِرَقَبَتِهِ تَشُدُّهُ إِلَيهَا وَهَمَسَتْ بِدَلالٍ:
    _ دَعْنَا إِذًا نَسْتَغِلُّ الوَقْتَ.

    لَمْ تَعْلَمْ سَنَاءُ كَيفَ صَعَدَتْ دَرَجَاتَ السُّلَّمِ فَوقَ كُلِّ تِلكَ الثِّيَابِ وَهِيَ تُدَافِعُ نَفْسَهَا لِتَدْفَعِ البَابَ وَتَرَى مَا كَادَتْ بِهِ تَنْهَارُ. عَلا نَشِيجُهَا وَأَغْلَقَت عَيْنَيهَا تَصْرخُ بِكُلِّ أَلَمِ الفَجِيعَةِ:
    _ اُخْرُجِي حَالا ... بَلِ اخْرُجَا أَنْتُمَا كِلَيكُمَا مِنْ هُنَا بِسُرْعَةٍ .. بِسُرْعَةٍ .. بِسُ...!

    انْتَفَضَ عِصَامٌ يُحَاوِلُ مَتَلَعْثِمًا أَنْ يَقُولَ شَيئًا لَكِنَّهَا كَانَتْ قَدْ لَمَحَتْ مُسَدَّسَهُ المُلْقَى فَوقَ ثِيَابِهِ فَأَمْسَكَتْ بِهِ وَصَوَّبَتْهُ عَلَيهِمَا وَهِيَ تَصْرخُ مِنْ بِينِ دِمُوعِهَا أَنِ اخْرُجَا مِنْ فَوْرِكُمَا. حَاوَلَ أَنْ يُحَدِثَهَا وَأَنْ يُهَدِّئَ مِنْ رَوْعِهَا فَالْتَفَتَتْ إِلَيهِ بِكُلِّ أَلَمِ الكَوْنِ رَافِضَةَ ، وَقَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيهَا طَرْفُهَا كَانَتْ تِلكَ التِي فِي السَّرِيرِ قَدْ أَمْسَكَتْ بِمُسَدَّسِهَا وَصَوَّبَتْهُ عَلَيهَا مُهَدِّدَةَ بِإطْلاقِ النَّارِ إِنْ لَمْ تُلْقِ سَنَاءُ السِّلاحَ ، وَفِي ذّاتِ اللَحْظَةِ وَثَبَ عِصَامُ عَلَى زَوْجِهِ يُحَاوِلُ أَنْ يُخَلِصَ المُسَدَّسَ مِنْ قَبْضَتِهَا فَقَاوَمَتهُ تُلاوِحُهُ بِشِدَّة فَانْطَلَقَتْ فَجْأَةً رَصَاصَةٌ مُدَوِّيَةٌ.

    حَكَمَ القَاضِي بِبَرَاءَةِ عِصَام مِنْ تُهْمَةِ القَتْلِ بِاعَتِبَارِهِ قَتْلا بِالخَطَأِ وَدِفَاعًا عَنِ النَّفْسِ ، وَقَرَّرَ أَنْ يُطْلِقَ سَرَاحَهُ بَعْدَ أنْ قَضَى أَقَلَّ مِنْ شَهْرٍ فِي الحَبْسِ. هُوَ حُكْمٌ أَسَالَ دَمْعًا حَرِيرًا عَلَى وَجْنَتَيِّ انْتِصَارَ التِي لَمْ تَقْبْلَ أَنْ تُزْهَقَ رُوحُ صَدِيقَتِهَا غَدْرًا وَخِياَنَةً. كَانَتْ تَعْلَمُ يَقينًا أَنَّ القَتْلَ لا يُشْفِي أَلَمَ الفَقدِ ، وَلا يُعِيدُ القَتِيلَ ، وَأَنَّ القِصَاصَ بِيَدِ الدَّوْلَةِ لا بِيَدِ الأَشْخَاصِ ، وَأَنَّ القَاتِلَ يُقْتَلَ ؛ وَلَكِنَّهَا قَرَّرَتْ أَنْ تَنْتَقِمَ لِمَوتِ صَدِيقَتِهَا مَهْمَا كَلَّفَهَا هَذَا مِنْ ثَمَنٍ.

    وَفِي سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ عَصْرِ يَومٍ رَبِيعِيٍّ كَانَ عِصَامُ مُنْشَغِلا فِي قَصِّ حَشَائِشِ حَدِيقَتِهِ، وَتِلكَ التِي تَزَوَّجَهَا بَعْدَ كُلِّ مَا كَانَ مُنْشَغِلَةٌ فِي زَاوِيَةٍ أُخْرَى مِنَ الحَدِيقَةِ تُرَتِّبُ بَعْضَ الزُّهُورِ ، فَلَمْ يَنْتَبِهْ كِلاهُمَا لِرَصَاصَةٍ انْطَلَقَتْ مِنْ مُسَدَّسٍ أَخْرَسَ وَكَفٍّ تَرْتَجِفُ غَيظًا وَهِيَ تَضْغَطُ عَلَى الزِّنَادِ تُرِيدُ بِهَا قَلْبَهُ لَكِنَّها أَخْطَأتْ طَرِيقَهَا لِتَستَقِرَّ فِي جِذْعِ شَجَرَةٍ كَانَ عِصَامُ قَدْ تحَرَّكَ خَلْفَهَا فِي تِلكَ اللَحْظَةِ مُصَادَفَةً. ارْتَبَكَتْ انْتِصَارُ حِينَهَا وَأَسْرَعَتْ تُخْفِي المُسَدَّسَ فِي حَقِيبَةِ يَدِهَا وَتَنْطَلِقُ مُبْتَعِدَةً.

    وَفِي عَصْرِ اليَومِ التَّالِي وَبَيْنَا كَانَ عِصَامُ يُكْمِلُ عَمَلَهُ فِي الحَدِيقَةِ هَمَسَتْ لَهُ تِلْكَ بِأَنَّهَا لَمْ تَعُدْ تُطِيقُ رُؤْيَةَ هَذِهِ الشَّجَرَةِ التِي كَانَ وَسَناءُ قَدْ حَفَرَا عَلَيهَا رَسْمَ قَلْبٍ يَضُمُّ اسْمَيهِمَا يَومَ اشْتَرَكَا فِي شِرَاءِ بَيتِ الحَيَاةِ السَّعِيدَةِ. وَعَلَى مِقْعَدٍ خَشَبِيٍّ فِي صَحْنِ الحَدِيقَةِ جَلَسَتْ تَسَتَمْتِعُ بِصَوتِ المِنْشَارِ المِيكَانِيكِي يَجْأَرُ بِصَخَبٍ وَهُوَ يِحزُّ عُنُقَ تِلكَ الذِّكْرَى السَّعِيدَةِ الأَلِيمَةِ قَبْلَ أَنْ يَصْمتَ الصَّوتُ فجْأَةً وَيَعْلُو مَكَانَهُ صَوتُ صَيحَةِ أَلَمٍ فَظِيعَةٍ، تَهَاوَى عِصَامُ عَلَى إِثْرِهَا إِلَى الأَرْضِ مَغْشِيًّا عَلَيهِ.

    بِلَهْفَةٍ وَجَزَعٍ طَلَبْتَ خِدْمَةَ الإِسْعَافِ تَحْسَبُ أَنَّهُ تَعَرَّضَ لِهُبُوطٍ حَادٍّ فِي القَلْبِ تَأَثُّرًا بِالقَطْعِ قَبْلَ أَنْ تَعُودَ وَالمُسْعِفِينَ لِتَرَاهُ جُثَّةً هَامِدَةً وَيَرَوا دَمًا يِسِيلُ مِنْ ثقْبٍ فِي الجِهَةِ اليُسْرَى مِنْ صَدْرِهِ تَسَبَّبَتْ بِهِ تِلكَ الرَّصَاصَةُ التِي كَانَتْ قَدْ أَخْطَأَتْ قَلْبَهُ فِي المَرَّةِ الأُولَى.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.47

    افتراضي

    مرور تحية واحتفاء بقصة درامية من العيار الثقيل
    بحدث متصاعدة يطالب بقراءة هادئة متأنية

    أوقع بالحضور
    ولي عودة بعد تمعن وأناة في قراءتها

    دمت بألق أميرنا
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 54
    المشاركات : 3,610
    المواضيع : 421
    الردود : 3610
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    أسجل حضوري دكتور لنص يستحق التقدير.
    دمت معطاء وكم اود الحصول على اصداراتك الورقية.
    تحيتي.
    فرسان الثقافة

  4. #4
    الصورة الرمزية عبد المجيد برزاني أديب
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    الدولة : فاس المغرب
    المشاركات : 607
    المواضيع : 63
    الردود : 607
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    بدوري أمر لأسجل الحضور .
    بدت لي القصة في قراءتي الأولى غير مقنعة في بعض أحداثها :
    كيف عرفت الصديقة انتصار أن صديقتها قتلت ضحية خيانة وغدر، ما دامت سناء توفيت على الفور ؟؟
    إن كانت حضرت أطوار المحاكمة وعلمت مجريات الأحداث منها، فالزنى والخيانة الزوجية ثابتان في حق الزوج وعقوبة السجن أقل من شهر غير مقنعة بتاتا.
    مرة أخرى أشير إلى أنه انطباع القراءة الأولى والوحيدة وقد تكون متسرعة.
    شكرا لك أستاذنا د/العمري
    تحيتي وكل التقدير.

  5. #5
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.78

    افتراضي

    السّلام عليكم ...
    قرأت صورة للواقع المشوّه الذي أوجدته القوانين الوضعيّة، ضاربة عرض الحائط القوانين الرّبانيّة التي حرّمت الزّنى في كلّ الدّيانات والشّرائع ...
    لم يعاقب القانون الزّوج على جريمة الزّنى ولا حتّى على جريمة القتل التي تسبّبت بموت زوجه، لمّا هالها ما رأت من خيانة.
    أصبحت القوانين لدى الكثير من الشّعوب تعطي للإنسان الحقّ في أن يفعل ما يشاء ولا يعاقب ...
    جسده ملكه ويستطيع أن يلبّي رغباته متّى شاء مدنّسا رباط الزّواج الذي عقده وزوجه ويحظى بحماية من القانون الذي منحه صكّ الحريّة - الحديث بالطّبع ليس عن الوضع في الدّول الإسلاميّة التي تسير حسب الشّرع وتطبّق الأحكام الدّينيّة كما يجب بحقّ الزّاني والمجرم- ولذا لم يعاقب الزّوج هنا، والرّصاصة خرجت بضغطة من يد الزّوج التي خانها وسجن فترة قليلة ( مثلما يقال في العاميّة : على عينك يا تاجر) .
    حتّى الانتقام من قبل الصّديقة هو انتهاك للقانون الوضعي والرّباني ... لكنّه جاء إثباتا لسلبيّة العدالة التي تجبر الفرد أحيانا على الانتقام أو تنفيذ الحكم والقصاص الذي فلت من أيدي العدالة.
    صوّرت لنا أخي الدّكتور سمير مجتمعات اختلط فيها الحابل بالنّابل، وفقدت القيم والأخلاق تأثيرها بلغة سلسة منتقاة وحبكة قويّة ونهاية مفاجئة
    بوركت
    تقديري وتحيّتي

    للتّثبيت تقديرا واستحقاقا
    التعديل الأخير تم بواسطة كاملة بدارنه ; 05-10-2012 الساعة 09:20 PM

  6. #6
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,393
    المواضيع : 207
    الردود : 2393
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    الأخ المبدع المتألق .. الدكتور سمير العمري .. تحية طيبة ..
    نص سردي جميل اختلط فيه الحب والعمل والخيانة والانتقام والقتل .. وهي تيمات أساسية شكلت بنية متماسكة ومنسجمة ، فكان النص مغايراً ، لأنه خرق العادة الإبداعية على المستوى السردي للبنية الذي يمثله سطح النص من لغة شيقة وتراكيب جيدة ، والمستوى الذهني الذي يمكن أن يفرز لنا انطباعات نفسية وذاتية مع تباين مواقف القراء حالما ننتهي من قراءة القصة ..
    أعتقد أن المتوالية السردية الأولي في النص / المَرأَةُ تَحْتَاجُ رَجُلا وَاحِدًا لِيُلَبِيَ لَهَا كُلَّ احْتِيَاجٍ ، وَالرَّجُلُ يَحْتَاجُ كُلَّ النِّسَاءِ لِتُلَبِيَ لَهُ احْتِيَاجًا وَاحِدًا..... /
    تعتبر مفتاحاً نصياً يحدد جزءاً من المادة الحكائية في البداية ، لذلك عمد السارد بفنية أدبية متميزة إلى تعداد الشخصيات بشكل منظم عبر مساحة النص ، فكأن النص بني ضمنياً على قصص متعددة ، وكل قصة تجري في فضاء معين / فضاء البيت / فضاء مقر العمل / فضاء المحكمة / فضاء الحديقة / ..وكل فضاء مرتبط بحادثة معينة ، كل حادثة تفضي إلى أخرى .. مما شكلت مجموعة من الحوادث عمل السارد على ترتيبها وتسريعها في رحم النص لتتساوق مع الحالة النفسية والذاتية للشخصيات ..
    في نهاية النص لم يعد السارد ليذكرنا بما ورد في بداية النص / جملة المفتاح للمادة الحكائية / أعتقد أن السارد بنى عليها خطاطته السردية ، زوجة تتحرق لقضاء الحفلة مع زوجها ، وزوج يقضي وقته مع امرأة أخرى ، ولو فسح له الزمن فرصة أخرى للبطل لسقط مع أخرى .. إن السارد يؤكد ضمنياً المعطى الأول لما ربطها بأحداث النص وسلوكات الشخصيات الفاعلة طيلة نسيج بنية النص ..
    نص كبير وغني بالدلالات ، يمكن أن يكون مقطعاً من رواية ، أو فيلماً قصيراً يراهن على دراما قاسية ومؤلمة ..فرغم أن حادث الخيانة يتكرر إلا أن حادث الانتقام تبقى طرق تنفيذه متعددة .. فلكل خيانة نتائجها غالباً ما تنتهي بالتباعد والتنافر لا لحد القتل .. وهذا ما يشكل المغايرة في هذا النص ..
    أعجبت بهذا النص الأدبي الإنساني ، سواء على المستوى السردي والمستوى الذهني ، جميل ما كتبت أخي الدكتور سمير .. وأتمنى أن أكون في مستوى هذا النص الجميل والعميق ..
    محبتي الخالصة ..
    الفرحان بوعزة ..

  7. #7
    الصورة الرمزية محمد مشعل الكَريشي أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 870
    المواضيع : 89
    الردود : 870
    المعدل اليومي : 0.20

    افتراضي

    قرأت وسأعود لاقرأ من جديد ...
    تحية وتقدير للدكتور العمري...

  8. #8
    الصورة الرمزية نور اسماعيل قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    الدولة : سوريا
    المشاركات : 113
    المواضيع : 8
    الردود : 113
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    قصةٌ قد تكون أقربَ إلى واقعنا المرير . للأسف أبدعت في تصويرها د.سمير ..
    وما أكثر الخيانات في عصرنا الحالي ..أبعدها الله عنا ..
    دمت بألق
    تحياتي

  9. #9
    الصورة الرمزية عمر الحجار أديب
    تاريخ التسجيل : Jun 2011
    الدولة : حيفا \ اجزم
    العمر : 53
    المشاركات : 767
    المواضيع : 37
    الردود : 767
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    الامير د سمير العمري


    فعلا قصة درامية من الطراز الكلاسيكي وان كنت هنا اريد ان المح الى الجرائم الاخلاقية وقانونيتها
    والفروق القانونية بين الجنسين امام القضاء بالنسبة لهكذا جراء

    استمتعت اميرنا دمت بخير
    وأنا الذهاب المستمر إلى البلاد

  10. #10
    الصورة الرمزية سامية الحربي أديبة
    غصن الحربي

    تاريخ التسجيل : Sep 2011
    المشاركات : 1,578
    المواضيع : 60
    الردود : 1578
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    كان بالإمكان أن يموت عصام برصاصة الغضب من سناء لكن تأجيل واقعة موت عصام بهذا الأسلوب التراجيدي ألبس الخائن شيء من التعاطف الغير مقبول . القصة ليست بدعًا في المجتمعات التي تكرمت الفاضلة كاملة بتقديمها حينما يختلط الحابل والنابل وتصبح القيم والأعراف خرقًا بالية . يبقى للقلب والجسد شهوته اللتنا لا تكبحان إلا بعفاف شريعتنا . كل التحايا والتقدير أمير الواحة.

صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مذكرات رصاصة في يد محتل
    بواسطة أحمد عيسى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 21-02-2022, 04:19 PM
  2. رصاصة طائشة
    بواسطة مصلح أبو حسنين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 30-10-2014, 01:39 PM
  3. رصاصة
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى كِتابُ النَّثْرِ وَالقِصَّةِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-10-2012, 07:39 AM
  4. رصاصة الثورة في جيوب الوعي
    بواسطة شريفة العلوي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 25-04-2011, 11:59 AM
  5. رصاصة لذاكرة السواتر ..!!
    بواسطة عدنان الفضلي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 29-01-2008, 12:27 PM