المحطة الأخيـــــــــــرة
( استراحــــــــــــــة المحارب )
1
فتح لها الباب بلهفة ..كان ينتظرها منذ الصباح .. يمني النفس بالاحتفال بعيد زواجهما .. يريد أن يعرف رأيها في المكان الذي اختاره كي يقضيا معا إجازة قصيرة بعيدا عن مشاكل الحياة ..
2
دخلت ..طبعت على خده قبلة سريعة .. ألقت بحقيبة يدها على أقرب كرسي .. اتجهت إلى المطبخ .. أزاحت الشموع والورود جانبا .. رفعت الغطاء عن العشاء الذي أعده لهما .. بدأت تلتهم الطعام بكلتا يديها ..كانت توميء برأسها دون أن تنظرتجاهه ..
3
جلس على الأريكة يشاهد نشرة الأخبار .. ألقت بجسدها المنهك إلى جواره ..لاحظ أنها مازالت بملابس الخروج .. أراحت رأسها على صدره .. شعر ببعض الدفء يزحف نحوه .. وضع يده على رأسها .. أخذ يداعب شعرها وهو يخبرها عن مدى سعادته بوجودها إلى جواره الليلة كي ينعما ببعض المتعة التي افتقداها طوال الأيام الماضية بسبب ضغوط العمل ..
4
أحنى رأسه قليلا.. يريد أن يرى نظرة الشوق في عينيها .. النظرة التى كانت تحمله إلى جنة العشق ..النظرة التي افتقدها كثيرا هذه الأيام ..كانت عيناها مغلقة .. نائمة كالطفل الصغير .. هزها برفق .. لم تحرك ساكنا .. انسل من جانبها بهدوء .. وضع وسادة تحت رأسها .. جاء بغطاء خفيف وضعه عليها .. كانت الحسرة تملؤه ..وضع قبلة على رأسها .. اتجه إلى غرفة النوم .. احتضن وسادته ..أخذ يتقلب في فراشه والدموع تترقرق في عينيه .
عصام ميره