أخشى عليك الهوى
عِشقاً تُغَنِينَ والأحلامُ تنهَمِرُ
والماءُ يرقُصُ في كفَّيكِ والصُّوَرُ
عرَّافَةً تَقرَئينَ الكفَّ لاهِيَةً
والقلبُ يَستَشرِفُ الآتي ويَنتَظِرُ
أخشى عليكِ الهوى؛ فالحُبُّ عاصفةٌ
إنْ حَلَّ في القلبِ لا يُبقي ولا يَذَرُ
فَرُبَّ عاطِفَةٍ أفضَتْ لِعاصِفَةٍ
يَعِيشُ مجنونُها بالعِشقِ يَستَعِرُ
ورُبَّ ناياتِ حَرفٍ ظلَّ عاشِقُها
حِينَاً من الدهرِ بالأشواقِ يَنصَهِرُ
أوَّاهُ مِن وَجدِ مَفتونٍ بأغنِيَةٍ
وُعودُها الغَيمُ لا صَحوٌ ولا مَطَرُ
وا حَرَّ قلباهُ إمَّا لاحَ بارِقُها
وخانَهُ الحظُّ، أو أزرى بِهِ القَدَرُ
وعاشَ دَهرَاً على أطلالِ عَازِفِهَا
يبكي وَفَاءً، وبالأحزانِ يحتَضَرُ
لا الموتُ خلَّصَهُ مِمَّا يكابِدُهُ
ولا الأماني على الأقدارِ تَنتَصِرُ
***
يا أنتِ .. لا تَنشُري للعشقِ أشرِعَةً
وغادري الشطَّ إنْ صاحَتْ بِكِ النُّذُرُ
أخشى عليكِ الهوى والحُزنَ إنْ كَذَبَتْ
بيضُ الأماني، وإنْ خانتكما الغِيَرُ
دَعِي بِحَارَ الهوى والعِشقِ يركبُها
مَن كالمجانينِ بالأمواجِ يَنتَحِرُ
***
ياسين عبدالعزيز
أكتوبر2012م