آيــة الفـقـدانِ
ظُـــلَــمٌ تُــحــاصِــرُ رغــــبـــةَ الــتِـبــيــــانِ
ألــــــمٌ يــــفُــــتُّ إرادتــــــــي وبــيــانــــــي
هـــذا الـفـــؤادُ الـــصـــبُّ خـــــاب بــحُــبِّـهِ
فــتـــلا عــلــى قـــبــر الــهــوى أحـزانـــي
عــاتـبــتُـه ألـفًـا ، فــــزادَ مـــن الــجـــوى
وهــــوى بـــقـــفـــرِ الــتـيـهِ والــحـرمــانِ
ورمـــــى بـفــكِّ الــمـــوتِ كـــلَّ ســعــــادةٍ
وطــغـــى بــجـهـــــلٍ عــابــــثٍ ورمــانـــي
ذبـــحَ السنـيـنَ عــلــى أسِـــــرّةِ فـــرحِـهـا
تـــركَ الأنــيـــنَ وفــتــكَـــه يــغــشـــانــــي
يـا قـلـبُ قُـلْ لـي هـــل خُلِــقــتَ بأضـلـعـي ؟
أُصـــــدُق بــــربِّ الـنـبـــضِ والــشـــريــانِ
لو أنــتَ مـنّـي مــا رضــيـــتَ بـأدمـــعـــي
وبــلَــوعـتـي الــ مسمومــةِ الأشــــجـــانِ
كلا ، ومــا رُمـتَ انـتهـــاكَ مـشــاعـــري
وتــمـــزُّقَ العـشـقِ الـشفـيف الـحــانـــي
إنــي أذوبُ وبـالـــصــبـابـــةِ ألـــقـــمــوا
وتــــرَ الـحـنـيــــنِ مـــرارةَ الألـــحـــــانِ
يـا كـم غـــزلـتُ بـأضـــلـعــي حـلمًـا لــه
ظُــلــمــًا تحـيـك بـمـهـجـتــي أكــفــانـــي
مــاذا جـنــيـــتَ مــــن الـغـــرامِ ولـيـلـهِ
غــيــرَ الآســــى وتــرمُّــــد الأجـــفـــانِ
ألفوكَ مــصــلوبــًا بـقـــارعــةِ الــنــوى
كـالـبـحـرِ يـصـفــعُ جـبـهــةَ الــشـطـــآنِ
حــرموكَ مــن وصــلِ الـحبيــبِ وكـلمـا
زاد اشـتـيـاقُـــك يُــســتــبـاح كِــيـــانــي
فــتَــدُقُّ فــي وجــــــلٍ طُـبـــولُ نهـايـتـي
وأنــــا أرتــــــــلُ آيــــــــةَ الـــفُــــقـــــدانِ
أحمد فؤاد هاشم