سقاني صوتك المترنم شهدا لم أعهده لم أذقه , وكم كان من الحب عندي صوت إلا أن صوت المكر والخديعة والوقتية الغادرة قد لوثته, أما أنت يامناي ورفيق دربي ما سمعت حرفك في في مخاض شمسنا اليوم إلا وقد تسلل الحب الصادق إليّ, وترنمات العشق الخالد التي خالجت شعوري فامتزجت به وبضرعه , لإنك صدقت للسمو بقلبك فصدّقك فعلك -بتشديد الدال-, فلهذا الصدق أثر أشد من عصا موسى -عليه السلام -.
وهل الرجل إلا بصدقة والمرء إلا بفعل يطابق منطوقه , فما كان مني إلا ارتعاشة طفلة صغيرة بللها القطر بعد جفاف الكذب والخديعة , فإن عق بكري فقد رزقني الله بك لتكون خاتمتي بك وأكون خاتمتك فمرحبا بصوتك الشادي في بكرة النهار