الجن مثلا موجود ,فقط لأن الله سبحانه قال أنه موجود ,وهو من مارج من نار ,
لكن أين ؟
لا يمكن لأي أحد أن يعرف!! ,فهذا سر من أسرار الكون التي لا تنتهي!
فكيف يجزمون أنه يلبس الإنسان, أو يضربه ,أو يخاويه وما إلى ذلك ؟من أين جاءوا بهذا الكلام ؟.
ومتى سنعلم أن الشيطان ليس شخصا بشعا بقرون حمراء وأسنان مخيفة ,بل ما هذا التصور له إلا من خيال الإنسان نفسه .
عدتُ مرة أخرى لردك يافاطمة ..
سبحان الله كنتُ اليوم أقرأ نصابي من القرآن واستوقفتني آية في سورة الصافات ( طلعها كأنه رؤوس الشياطين ) طبعا المقصود هنا الآية اللي قبل وهو طلع شجرة الزقوم شبهه الله بشجرة الزقوم
فبحثت عن تفسير هذه الآية فوجدت مايلي :
تصف هذه الآية شجرة طلع شجرة الزقوم التي لم نرها برؤوس الشياطين التي لم نرها أيضاً . ولعل سائل يسأل : كيف يوصف لنا شيء مجهول بشيء آخر مجهول؟؟؟.
قال الزحيلي في تفسيره المنير :
طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ أي إن ثمرها وما تحملها كأنه في تناهي قبحه وشناعة منظره كأنه رؤوس الشياطين، تبشيعا لها وتكريها لذكرها، فشبّه المحسوس بالمتخيل غير المرئي، وعادة العرب تشبّه قبيح الوجه بالشيطان، وتشبه جميل الصورة بالملك، كما جاء في القرآن حكاية على لسان صواحبات يوسف : ما هذا بَشَراً، إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ [يوسف 12/ 31].
وقيل: إن الشياطين هي حيّات لها رؤوس وأعراف، وهي من أقبح الحيات.
جاء في الكشف والبيان : ( طلعها ( ثمرها ، سمّي طلعها لطلوعه ) كأنه رؤوس الشياطين ( قال بعضهم : ) ^ هم الشياطين بأعيانهم ، شبهّه بها لقبحه ؛ لأن الناس إذا وصفوا شيئاً بعاهة القبح قالوا : كأنه شياطين ، وإن كانت الشياطين لا تُرى ؛ لأن قبح صورتها متصوّر في النفس ، وهذا معنى قول ابن عباس والقرظي ، وقال بعضهم : أراد بالشياطين الحيّات ، والعرب تُسمي الحية القبيحة الخفيفة الجسم شيطاناً ، قال الشاعر :
تلاعب مثنى حضرمّي كأنه
تعمج شيطان بذي خروع قفر
وقال الراجز :
عنجرد تحلف حين أحلف
كمثل شيطان الحماط أعرف
والأعرف : الذي له عرق ، وقيل : هي شجرة قبيحة خشنة مرة منتنة ، تنبت في البادية تسميها العرب رؤوس الشياطين ).الكشف والبيان (8 / 146)
قال أبو عبيدة : إن العرب تشبه الشيء بغير المحسوس إذا كانت تصفه بالشدة و تخاف منه كما شبه امرؤ القيس أسنة رماحه بأسنة الغول فلما تصور العرب الغول شيئا مخيفا و صورته مهولة جاز التشبيه به و هذه الآية من هذا الصنف فالعرب لا تتخيل الشيطان إلا صورة قبيحة كما يستشهد هنا أن للشيطان قرنان بقول الرسول صلى الله عليه و سلم في ذكر الشمس : تطلع من قرني شيطان
هذه الجملة لست متأكدا من أنها من قول أبي عبيدة فلعل بعض الإخوة يراجعها لنا مشكورا
بارك الله فيكم
وأخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنّ ( الجن ثلاثة أصناف : فصنف يطير في الهواء ، وصنف حيّات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون )
أما إبليس فهناك من قال أنه جميل وهناك حديث يدل على شكله الحقيقي وقبحه وهو :
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال : كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة فنادى منادِ
يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتعلمون من المنادي؟
فقالوا : الله ورسوله أعلم
فقال رسول الله : هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟
فقال النبي : مهلاً يا عمر .. أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب
فإنه مأمور ، فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم
قال ابن عباس رضي الله عنهما : فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيته سبع
شعرات كشعر الفرس الكبير ، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور
... إلى آخر الحديث .
طبعا معرفة اشكال الشياطين وإبليس والتدقيق في تفاصيلها لن يزيدنا إيمانا ولن ينقصنا وعلينا أن نكتفي بما نبحث عنه ونقرأ من شروحات العلماء في الأحاديث الواردة والآيات
والأهم هو معرفة مايحب الشيطان فنتجنبه ومايكرهه فنفعله وبالتأكيد يكره فعل الطاعات ويحب المعاصي والمنكرات
وبالنسبة لأماكن الجن فعلى حسب ماقرأته وسمعته سابقا يتواجدون في الحمامات أكرمكم الله , وغرف المنزل التي ترتكب بها معاصي كالصور المعلقة وصوت الموسيقى .. إلخ
والأماكن المهجورة , والشيطان يبسط عرشه في وسط البحر في الغروب او الليل وايضا في الاماكن البعيدة كالجبال وغيرها من الأماكن التي لانعلمها لذا اي مكان نذهبه نتبع سنة الرسول ونسمي الله ونقول أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق
أحببتُ أن آتي بتوضيح قليل لتعم الفائدة الجميع
في حفظ الله