أتوا تقتادهم لغــــةٌ
بماء السرِّ تغتسلُ
وفي أحداقهم زهوٌ
توهّجَ
كاد يشتعلُ
وقالوا خضنا بحرَ العشقِ
كيف تُرى
وماابتلوا؟!
أراهم يدعون الوصل
ياليلى وما وصلوا
وهذي النارٌ شاهدةٌ
وسرُّ النار
والجبلُ
وتشهد صخرة في ماء مدين
أنهم بخلوا
فما امتدت أكفُّهُمُ
لتحملها
ومااحتملوا
وماصبروا ثمانية من الأعوام
بل عجلوا
أتوا يقتادهم شغفٌ
إلى المجهول فاستبقوا
وظنوا أنهم بدأوا
وبدءَ البدء
ما رمقوا
وظنوا أنهم قطعوا
مسافاتٍ
فما لحقوا
وأنَّهُمُ بنار الوجد
قد مرّوا
فما احترقوا
وأنهم دنوا حتى
رأوا ما لايُرى ورقوا
ومادُكَّتْ جبالُهُمُ
وما خرّوا
وماصُعقوا
وماسمعواخطابَ النار
حين بدتْ
ولا استرقوا
وعادوا
ليس في يدهم
سوى الوهم الذي اختلقوا