قرارات مرسي الأخيرة \ دوافع وأسباب

المحكمة الدستورية خططت لعزل مرسي في الثاني من ديسمبر

كشف المؤرخ السياسي الدكتور محمد الجوادي عن خطة المحكمة الدستورية في إصدار أحكام هامة وخطيرة في جلسة الثاني من ديسمبر.

وأكد "الجوادي" في تصريح خاص لـ"مراسلون"أن الدستورية كانت تعقد العزم أن تحكم بحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية، وتبطل الإعلان الدستوري وتعلن تنحية الرئيس مرسي بحجة عدم احترامه الدستور الذي أقسم عليه حسب الخطة وعودة المجلس العسكري.

وقال الدكتور الجوادي أن هذه المعلومات سمعها بنفسه من أحد اعضاء المحكمة خلال اجتماع خاص , ورفض الدكتور الجوادي الافصاح عن اسم عضو المحكمة وقال إن الرئيس مرسي اتخذ الإجراء المناسب قبل فوات الأوان.

وأوضح المورخ السياسي أن القرارات الأخيرة للدكتور مرسي صائبة تماما وثورية مئة بالمئة ، واصفاً ايها "بمثابة إنجاز عظيم يصب في مصلحة الوطن ويحافظ على الثورة والمجالس المنتخبة من حالة السيولة السياسية".

وأضاف أن القرارات تأخرت منذ حكومة الدكتور عصام شرف ولكنه كان ضعيف الشخصية مما ساهم في تجميد الحراك الثوري.

أعتقد أن هذا الذي أخبر به الجوادي يمثل جزءا واحدا فقط من مجموعة عوامل مهمة لما أطلق عليها الثورة المضادة التي بدأت بوادرها في الأفق. هناك ومنذ اللحظة الأولى عملية استيعاب للهبة الجماهيرية المصرية وهناك بظني مجموعات عمل وورشات نقاش وتخطيط بقيادة أمريكا والغرب للقضاء على صحوة مصر واستقلال قرارها من خلال وضع رجالها في المنطقة كالبرادعي وعمرو موسى ومحاولة التشويش والتشويه للقرارات المميزة التي قام بها مرسي في محاولة لمواجهة كل تلك المخططات التي لا تهدف للتخلص منه فحسب بل لإعادة النظام السابق بوجوه جديدة أشد سوءا وتبعية.

والحقيقة أنني ألوم منذ حين مرسي في تأخره في اتخاذ إجراءات متصاعدة تجاه كل تلك المؤامرات بين من باع نفسه للأعداء وبين من باع نفسه للمطامع ، وكان يجدر به أن يتصرف منذ حين وبشكل متدرج تصعيدا ، وما تصرف هؤلاء بمثل هذه الشدة إلا بدعم واضح من أسيادهم ، وخصوصا وقد لاح لهم أن موعد إسقاط الأقنعة عن وجوهم وكشف ما يفعلون بات قريبا وواقعا بما جعلهم يتصرفون بقوة وسرعة. ولعل في موقف مصر تجاه قضية فلسطين وحرب غزة الأخيرة وترجيح كفة المقاومة بما أكسبها النصر والتأثير ما اسهم في تسريع المواجهة ومحاولة هز كرسي مرسي.

وبخصوص قرارات مرسي فالعاقل يعلم يقينا أنها ضرورية لوقف حالة الشد والرخي والأخذ والرد والجدل الذي لا ينتهي ويترك مصر في حالة فراغ دستوري وتشريعي خطير ، ولو صدق هؤلاء الحريصون على تصحيح الأمر و"تخليص" الدستور والتشريع من يد مرسي لباركوا ما فعل ليتم تسريع الاتفاق على دستور جديد وسحب كل الصلاحيات الدستورية منه ، ولو كان مرسي يريد أن يكون فرعونا لما أخذ هذه القرارات ولأبقى حالة الجدل والضياع لأطول فترة ممكنة لتمنحه التفرد ، بل ولكان منح نفسه الحصانة بقية العمر وليس لشهور قليلة لحين إتمام وضع دستور جديد للبلاد.

إنها ثورة الغوغاء وقوة الفوضى التي يجيد الخونة استخدامها ضد كل ما هو شريف ونظيف. وأسأل الله أن يثبت أولياءه وأن ينصر مصر والأمة كلها فما أحوجنا لنصر ربنا في مثل هذه الفتن الكبيرة.


تحياتي

عتقد أن هذا الذي أخبر به الجوادي يمثل جزءا واحدا فقط من مجموعة عوامل مهمة لما أطلق عليها الثورة المضادة التي بدأت بوادرها في الأفق. هناك ومنذ اللحظة الأولى عملية استيعاب للهبة الجماهيرية المصرية وهناك بظني مجموعات عمل وورشات نقاش وتخطيط بقيادة أمريكا والغرب للقضاء على صحوة مصر واستقلال قرارها من خلال وضع رجالها في المنطقة كالبرادعي وعمرو موسى ومحاولة التشويش والتشويه للقرارات المميزة التي قام بها مرسي في محاولة لمواجهة كل تلك المخططات التي لا تهدف للتخلص منه فحسب بل لإعادة النظام السابق بوجوه جديدة أشد سوءا وتبعية.

والحقيقة أنني ألوم منذ حين مرسي في تأخره في اتخاذ إجراءات متصاعدة تجاه كل تلك المؤامرات بين من باع نفسه للأعداء وبين من باع نفسه للمطامع ، وكان يجدر به أن يتصرف منذ حين وبشكل متدرج تصعيدا ، وما تصرف هؤلاء بمثل هذه الشدة إلا بدعم واضح من أسيادهم ، وخصوصا وقد لاح لهم أن موعد إسقاط الأقنعة عن وجوهم وكشف ما يفعلون بات قريبا وواقعا بما جعلهم يتصرفون بقوة وسرعة. ولعل في موقف مصر تجاه قضية فلسطين وحرب غزة الأخيرة وترجيح كفة المقاومة بما أكسبها النصر والتأثير ما اسهم في تسريع المواجهة ومحاولة هز كرسي مرسي.

وبخصوص قرارات مرسي فالعاقل يعلم يقينا أنها ضرورية لوقف حالة الشد والرخي والأخذ والرد والجدل الذي لا ينتهي ويترك مصر في حالة فراغ دستوري وتشريعي خطير ، ولو صدق هؤلاء الحريصون على تصحيح الأمر و"تخليص" الدستور والتشريع من يد مرسي لباركوا ما فعل ليتم تسريع الاتفاق على دستور جديد وسحب كل الصلاحيات الدستورية منه ، ولو كان مرسي يريد أن يكون فرعونا لما أخذ هذه القرارات ولأبقى حالة الجدل والضياع لأطول فترة ممكنة لتمنحه التفرد ، بل ولكان منح نفسه الحصانة بقية العمر وليس لشهور قليلة لحين إتمام وضع دستور جديد للبلاد.

إنها ثورة الغوغاء وقوة الفوضى التي يجيد الخونة استخدامها ضد كل ما هو شريف ونظيف. وأسأل الله أن يثبت أولياءه وأن ينصر مصر والأمة كلها فما أحوجنا لنصر ربنا في مثل هذه الفتن الكبيرة.

تحياتي

الدكتور الكريم سمير

أتفق معك فيما رميت اليه ,من تأخر مرسي في تنفيذ قراراته لا سيما الخاصة بمحاكمة رموز النظام وتطهير المؤسسات وعلى رأسها القضائية, من كل الفاسدين والعابثين , ولكني أبرر له أن الطريق أمامه كان متعثرا بعض الشئ فالعراقيل كثيرة والتحديات كبيرة ,وكان بحاجة ليثبت رجليه على الأرض جيدا قبل اتخاذ قرارات حاسمة

وربما وصلت فعلا أخبار النوايا الخبيثة التي يبتها معارضو مرسي للانقلاب عليه وعلى الثورة الباسلة وربما لو اكتفى بإعلان اقالة النائب العام دون قرار تحصين قراراته أو عدم الطعن بها لما تحركت المعارضة بهذا الشكل الرهيب

فالدكتور مرسي كرس كل الصلاحيات التشريعية والقضائية والتفيذيه بيده ( حتى لو كانت وقتية) وهو ما لم يحدث في مصر رسميا وإن كان هو الموجود فعليا( ياترى كم قرار قضائي صدر في عهد مبارك يطعن بقرارته ؟؟ بالطبع لن نجد)

وإن كنا نحسن الظن بالرجل ونتفهم إعلانه هذا فصعب جدا أن نقنع الملايين في مصر ليكونوا كما نحن
لذلك المعارضة موجودة وهاهي تتحالف فيما بينها لتشكل قوة مضادة لمرسي لا يستهان بها
والمطلوب العمل على عدم التصعيد ومنع الإقتتال بين المصريين و بذل كل جهد لوأد الفتنة في مهدها والحفاظ على الوحدة الوطنية

نسأل الله السلامة لمصر وأهل مصر ولثورة شعب مصر

تقديري الكبير

هي مجموعة من التحركات على كافة المستويات تهدف كما جاء في تعليق الدكتور سمير العمري لصرع الثورة المصرية بثورة مضادة يقف على رأسها خدم السيد الأمريكي وأقطاب الإمبريالية الذين ضيعت مطامعهم في مصر وجلّ مطامعهم في المنطقة العربية الثورة المصرية بما حققت من انتصار ومن تبعث خطاها الوئيدة الثابتة على درب النجاح من آمال تعلن الصحوة وتحيي الثقة بالنفس في الشارع العربي عموما وليس المصري فحسب
وإذا كان ثمة دواع أدت لتأخر مرسي في سحق رأس نلك الأفعى المنسلة عبر حقول الأمل، فإن من حق الشارع أن يلوم ما لم يعلم

أما قول الفاضلة زهراء أن تكريس الصلاحيات التشريعية والقضائية والتفيذيه بيد مرسي سابقة لم تعهد رسميا رغم وجودها في فترة الحكم السابق دون إعلان، فلا يبرر اعتراض من يقودهم أذيال النظام السابق ووجوهه الجديدة، وإن برر تساؤل غيرهم من ذوي الصفحات الطاهرة ... والحقيقة أن غيرهم هؤلاء يفهمون الوضع جيدا ولا يتساءلون

ومعك أيتها الزهراء
"نسأل الله السلامة لمصر وأهل مصر ولثورة شعب مصر"

تحاياي

أنظر للقائمة التي تقود الغوغاء حتى تتبين سبيل الرشاد
عمرو موسى ( كشف موقع "والا " الإسرائيلي عن لقاء سري جمع وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة "تسيبي ليفني " مع الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسي، طالبت خلاله " ليفني " المرشح الرئاسى الخاسر عمرو موسى بإرباك الرئيس المصري محمد مرسي بالمشاكل الداخلية)

محمد البرادعي:الذي دمر العراق بملف الطاقة و اليوم جاء ليلعب نفس الدور في مصر ( إنني أنتظر لأرى بيانات إدانة قوية للغاية للإعلان الدستوري من الولايات المتحدة ، ومن أوروبا ومن أي شخص يهتم حقا بكرامة الإنسان ، وأتمنى أن يكون ذلك سريعا). رويترز
أحمد شفيق صاحب التاريخ الأسود أيام مبارك وحادثة الجمل ..
هل هؤلاء من سيقودون مصر للأمان؟ اللهم أحفظ مصر من كيدهم ومن يواليهم ومن يحركهم . تحياتي وتقديري.

لو اقتصر الأمر على من بيت هدم مستقبل مصر لهان الأمر وصار الى زوال سريعا
ولكن الحالة الراهنة ينطبق عليها قول الحق سبحانه {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ } [التوبة: 47]
وذلك لسطوة الاعلام على العقول وشيوع منهج التزيين الذي يخفي المعالم ويغير الحقائق
والاحتكام للشارع الذي كان وقود الثورة يستغل الان لاجهاضها ولما يكتمل نموها
فهل من عاقل؟

تحياتي استاذتي زهراء
رعاك المولى

كلمة حق

أقولها ، وألزم بها نفسي وكل من يقتنع بها فقط ، ومحاولة متواضعة لتهدئة الوضع ، ودعوة للصبر ، وعدم استباق الأحداث ، وأنا متفائل جدا فتفاءلوا معي يا أصدقائي

أعتقد أن :

1. السيد الرئيس مرسي رئيس شرعي لجمهورية مصر العربية ، وجاءبطريقة شرعية نزيهة لا تشوبها شائبة .

2. السيد الرئيس مرسي ومنذ تحمله مقاليد الحكم في البلاد وهو يعمل على مصلحتها في كل المجالات لا يألو جهدا ولا يتنصل من مسئولياته البته .

3. السيد الرئيس مرسي بكل ما اتخذه من قرارات ، وكل ما سنه من قوانين هدفه حماية ثورتنا المجيدة من الفاسدين والعابثين .

4. السيد الرئيس مرسي محاصر من عدة جبهات همها تقويضه ، وتشويه صورته هو وحكومته ، وكل من اختارهم لمساعدته .

5. السيد الرئيس مرسي أهل ثقة وليس هو من سرق الثورة ، بل هو جدير بحمايتها والذود عن حياضها ، والتحدث باسمها وتنفيذ مطالبها ، كما أننا نثق في اختياراته وحكمته وتدينه وخلقه .

6. السيد الرئيس مرسي بشرٌ يصيب ، وقد يخطئ ، وما حدث ـ مما أسماه البعض أخطاء فادحة ، وهو ليس كذلك ، وليس بالجسيم الذي يستوجب التآمر والخروج عليه ، بل هي قرارات ربما لا يرضى عنها البعض ، وربما فهمها البعض فهما خاطئا بأنها ليست في مصلحة الثورة ... رغم ذلك كله فالرجل لا يُقدح أبدا في قدرته على القيادة ، والخروجِ بمصرَ من أزمتها بخير حال ـ بإذن الله ـ .

7. السيد الرئيس مرسي في ظل حل مجلس الشعب والتلويح بحل مجلس الشورى ، والفراغ الدستوري الذي تحياه البلاد هو رئيس منزوع الصلاحيات مكبل اليدين في يمٍّ من البلطجة والفساد والمؤامرات وحالة خطر محدق يلم بالبلاد والعباد تستلزم قرارات استثنائية ، ومؤقته تُخرجُ البلدَ من أزْمتها .

===========================

تحيتي

حمادة الشاعر
أديب ، وشاعر

هي حرب اختي زهراء ، لكنها حرب خاسرة ، وتحالف خبيث ضد أي مشروع إصلاحي سيما إن كان إسلاميا ..
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...575#post766575

خالص تحياتي

هي مجموعة من التحركات على كافة المستويات تهدف كما جاء في تعليق الدكتور سمير العمري لصرع الثورة المصرية بثورة مضادة يقف على رأسها خدم السيد الأمريكي وأقطاب الإمبريالية الذين ضيعت مطامعهم في مصر وجلّ مطامعهم في المنطقة العربية الثورة المصرية بما حققت من انتصار ومن تبعث خطاها الوئيدة الثابتة على درب النجاح من آمال تعلن الصحوة وتحيي الثقة بالنفس في الشارع العربي عموما وليس المصري فحسب
وإذا كان ثمة دواع أدت لتأخر مرسي في سحق رأس نلك الأفعى المنسلة عبر حقول الأمل، فإن من حق الشارع أن يلوم ما لم يعلم

أما قول الفاضلة زهراء أن تكريس الصلاحيات التشريعية والقضائية والتفيذيه بيد مرسي سابقة لم تعهد رسميا رغم وجودها في فترة الحكم السابق دون إعلان، فلا يبرر اعتراض من يقودهم أذيال النظام السابق ووجوهه الجديدة، وإن برر تساؤل غيرهم من ذوي الصفحات الطاهرة ... والحقيقة أن غيرهم هؤلاء يفهمون الوضع جيدا ولا يتساءلون

ومعك أيتها الزهراء
"نسأل الله السلامة لمصر وأهل مصر ولثورة شعب مصر"

تحاياي

العزيزة ربيحة
لا شك أن هناك من استغل اعلان مرسي ليقوم بالثورة المضادة المبيتة والمخطط لها
حيث هناك من لا يخفى علينا من الخارج أو من الداخل من لا يريد لتجربة حكم الإسلاميين بالنجاح ولا ننسى هنا تجربة حماس في الإنتخابات

ولهذا نقول أن على الرئيس مرسي أن يكون أكثر حكمة وأكثر حذرا في كل ما يصدر عنه
وأن يدرك دوما أنه رئيس لكل المصريين حتى المعارضين منهم
لذلك وعن نفسي أنتقده على خطابه الوارد أعلاه حيث أنه خرج ليحدث المؤيدين
وفي المقابل هناك في التحرير من يعارضه

أعانه الله على ما ابتلي به ونصره على أعدائه وأعداء مصر

تقديري الكبير