صحوة قلب
بقلم
آمال محمود كحيل
هذا الذي أغراكِ عذب مقاله
وتلا القصائد عنك في ضَوْء القمر
صدقتِهِ يومًا ، ورمت وصاله
وسعيت للرمضاء تقفين الأثر
فإذا بقلبك قد تبـدل حاله
من بعد ما أثناكِ ناقوس الخطر
ولمحتِهِ يومًا يشد رحاله
فخشيتِ أن ينأى فيضنيك السهر
هو فارسٌ أغواكِ سحر خصاله
أم أنه قد كان مبعوث القدر ؟
وشرعتِ أبواب الفؤاد فماله
ذاك الحنين بحضرة الخل استتر
قد طاف في عينيكِ صمتٌ هاله
لكن شيئًا خان وعيكِ قد ظهر
مادت خطاك وقد رَمَتكِ نباله
ما كان يجديكِ الهروب فلا مفر
لم تبرحي يومًا تُخُومَ خيالِه
ورمى السهام فكيف قد يغني الحذر
أرداك في جُبِّ الشقاءِ فيا له
من عاشق رام افتراسك ما انتظر
ما زلت عالقة ، وتلك حبالـه
تلتف حولك في جنون مستعر
هيا انبذي وهمًا عشقتِ ظلاله
وتحرري فالنار يوقدها الشرر