ذهول
وأنت تسير مع "الباص" كيف
تخلص عينك من حضرة النيل رغم
الجمال
تسر لنفسك هل من وحيد
يشاطرني كل هذا
تثبت نافذة "الباص" عل النخيل
تسمر تلويحها أو تكف
قليلا عن الارتباك
لعل حديقة زيتونة ستحن إليك
فتضبط صورتها مرة للسرور
وأخرى الرجوع
كأن البعيد قريب فتبصق فوق المرايا
متى اختل شكل الهلال
ألست التقاء التراب بماء ونار
ألست خلاصة وقت متى انحدرت دمعة
في الظلام
فيا حضرة المتمعن في ظله هل
وجدت البعيد
ستبصم إصبعك الذكريات
و تلعقها كي ترد بها صوت روح
وكم قد خسرت الأماني
وقدت الحكايا
لأحلامك المحكمات
وأنت الوحيد الذي يشتهي جملة
كلما راقب النيل وجهك راحت
حدود المسافات ترخي الخيال طويلا
ترصدت في جهة الريح
حتى وصلت إلى نقطة الالتقاء
كفاك جموحا فما كل ما
خلف مرآتك المعضلات
أكل الدروب تسابق أنظارك
الملفتات؟
أفي بعض لفتاتك استمع العابرون
لنوحك حتى تمنوا لحزنك كل
الجموح؟
مدار المدارات ليلي
فما لفتة هربت في الفناء
ولا انفتح الأرجوان على الأرجوان
هي الكلمات تشج فم الصمت قبلا
بيوت الحمام بروج تصف التراب أمام
الرياح
فكيف يرد الزجاج حنين العيون
نهار وأنت تحوك من الدمعات صراخا
زمان وأنت تغازل شمس الضحى هل
رأيت اللواتي يقطعن أيديهن
لأجل التقاط المعاني
زمان كسوت الظلام نجوما
فلا تنس نثر البياض أمام البياض
لسوف تعود إلينا
وأنت تسير مع "الباص "
فكر بخصمك قبل اندلاق الجروح
أمام الغياب
وأنت تحملق في ساحةالأرض
زد من زفيرك
عل الحروف تعود إلى أصلها أو
تجدد أنت بنى الاحتمال