قصيدة تحية لفضيلة الشيخ الدكتور محمد العريفي تقديرا لخطبه ومحاضراته عن مصر الحبيبة
***
الشيخ العريفي
***
شعر
صبري الصبري
***
أنعم وأكرم بالنَّقي (عريفي) شيخ المكارم بارع التعريف عن مصر أخرج من لآلئها لنا درَّا نفيسا رائع التوصيفِ وسما سموا في مدارك مجدها وعلا بجو فخارها المعروفِ شيخ غنيٌّ عن قصائد مدحنا وعن القوافي أقبلت بحفيفِ وعن الكلام بقدره ومقامه فهو الصدوق بأطهر التشريفِ علمٌ غزير كالسيول تدفقت من فاضل بالمعطيات لطيفِ وهو الفصيح بقلبه حب لنا يسري بسمت بالبهاء ظريفِ وتراه قامة دعوة ببلاغة جلت عن التغيير والتحريفِ بصراط نهج المتقين طريقه في حكمة دانت لنا بقطوفِ وتسابق الأخيار نحوك بالتي هي أحسن بتلهف الملهوفِ لحديث شيخ نابه متمكن بفؤاد صدق للكرام عطوفِ فذ مهاب طيب متسامح عذب بنهر ماهر التجديفِ ربان فلك باهر متألق بجميل نصح للهدى موصوفِ بأخوة الإسلام ضمت جمعنا لنعيد وحدة ألفة لصفوفِ ونقيم فرض توافق وتناسق فينا بحشد وفاقنا المصفوفِ ونصون صرحا شامخا لإخائنا بوداد قلب نابض لألوفِ إنا سعدنا بالمبجل شيخنا شيخ العروبة في عصيب ظروفِ قد جاء بالأشواق يحثو حبه فينا بعشق للمحب منيفِ فأقام فينا بالضياء مكرما كربيع روض بعد طول خريفِ وزها بمنبر فخرنا بكياسة برحاب (عمرو) الخير كالعريِّفِ فأطال خطبته وكانت لحظة مرت بنا بمسرة التخفيفِ وكأننا من فرط طيب حديثه نحيا بعصر للفتوح طريفِ وكأن مكة قد أعادت فتحها مصرا بسعي للصفاء شريفِ وتتابع الأصحاب نحو بلادنا بجلال نور مشرق التشنيفِ ينساب بالأسماع وحي صادق يتلى بنور شامل التصريفِ يحوي منارا ساطعا مسترسلا بالبر طاب لمهجة لحنيف بالعدل والقسطاس يحكم عيشنا ينهى عن الإخلال والتطفيفِ بالحق يأمر باتباع ملزم بنتاج طرح مروجه المقطوفِ فالكل ينهل من سناه بهمة بطهور قلب بالهناء عفيفِ كنت الإمام بجامع لإمامنا (عمرو) الشموخ بأحسن التطويفِ بجمال تاريخ البطولة أقبلت فينا بسرد بارع التوظيفِ فربطت أمس المنجزات بحاضر أضحى بفكر بالنبوغ طفيفِ وبعثت فينا الذكريات تتابعت تترا بزحف للعقول كثيفِ شكرا خطيب الخير إنا كلنا حقا سعدنا بالأخِ المألوفِ شيخ المآثر والفضائل ضيفنا ابن الكرام الطيبين (عريفي) صلى الإله على النبي وآله ما السيل سال بقمة وكهوفِ !