هلوسة انتخابية !
لم يعد هسيس الوقت يربك حصان الذاكرة ، فالمسافة التي قطعها في مشواره الطويل ، تنطوي على ارث سياسي و معرفي ثقيل – هكذا كان يتصور – تتوارى المشاهد وراءه مطوية بين شعارات ناءَ عن حملها جيل ٌعقيم حتى خُيل له ، أنه سيتمكن من تعديل دفة واقع لم يعد يخلو من الغرائبية في تموجاته ، اعتلاه هاجس الصمت ، وهو يلوك الصوت الوافد من بين الجمع المحتشد في منتصف القاعة ، فالسيد ( ف ) قد حصد مقعدين ، والسيدة ( ف ) قد حصدت سبعة .
ظل يتأمل المشهد المتواثب في جمجمته وسط ضياع لايمكن تدجينه ..
انخرط فجأة في بكاء مرير ، وهو يمسك الصندوق بالمقلوب
سأله الواقف بصفه عن الأمر فقال:-
- قائمتي ...
- مابها ؟
- قائمتي .. هي الوحيدة التي لم يصوت عليها .. أحد !