بكل حدة..
:- ماذا تفعل لنا ؟؟ ما أنت إلا حافظة للنقود .. ترجمنى بأحجار جنيهاتك .. تخرج وأنا أتحمل الكثير.. قيود الحياة تكبل معصمى حتى أدمته .. فأعباء وأعباء تنوء بحملها الجبال .
وهو ينظر إليها شاخصاً بعدما ألقت أهميته .. من عقل ووجدان ومشاعر فى غيابات جيبه .
هل يصمت لها ؟؟
بل سيلقى هو الآخر قنبلته فلتتحمل تطاير الأشلاء.
:- و ماذا تفعلين أنت ؟؟ وماذا تظنين نفسك ؟؟ أتعلمين أنك لست المرأة التى كنت أتمناها ..
والله لايربطنى بك سوى الأولاد.
يسقط حبها وجمالها وأنوثتها من رفعتها.. كما تسقط الثمرة من أغصانها بجاذبية إهانته..
تنظر له شاردة القلب ..غائبة المشاعر .
ويخرج .يغلق الباب حتى إن الباب صرخ صرخةً ، انتفضت لها فرائصها.
:- ماذا قال ؟ هل مايربطنى به الأولاد ؟؟ وماذا أعنى أنا للأولاد ؟؟
طاهية .. غسالة.. مُدرسة ما هذا ؟؟ إن ما أفعله تفعله خادمة.. إذن أنا خادمة لكن بلا راتب.
لن أكمل معه ..بلا حب بلا مشاعر .. سأخرج من حياته بلا عودة .
فأنا بقدر ما أحتاج بيتاً وأولاداً ، أحتاج لحبيب ، يبحر بى فى بحر العشق أحياناً ، حتى أتحمل تيارات الواقع المرير ومسئولياته.
:- أمى أين قميصى الجينز؟
:- إنه عندك أعلى دولاب ملابسك.
ماذا أقول ؟؟ أين أذهب وأترك أبنائى ؟؟ هل هو أحن عليهم منَى ؟؟ يعيش مع امرأة لايحبها .. لحمايتهم..وحرصاً عليهم وعلى مستقبلهم.
سأكمل من أجل أبنائى .. لكن لن أكون زوجة .. بل أما كما يرانى.
أجمع ملابسى .. وأذهب لغرفة أبنائى فأحتل أحد الأسرة.
وما إن يأتى ليلاً.. فأجهز له عشاءه .. أختفى ولا يرانى وأغلق علىّ بابى
يدخل هو غرفته ..ويغلق عليه بابه!!