الحريةُ بحرٌ مستحيل!
الحرية ُ بحرٌ
مستحيلْ
ومضى حلمي يرسمُ بحرا في ليلِ
شتاتْ
حلمٌ لا يسبحُ بحارٌ فيهِ لأقصى
مُنتهى
عمرٌ يلهثُ خلف سرابٍ في وهج ِ الصحراءِ
وتبكي غزةُ خلفَ الأسوارِ السوداءِ تنادي مصرَ
تعالَيْ
تهربُ مصرُ إلى جوفِ الصحراءِ تغطي وجها رسمتهُ الذاكرةُ بحجمِ التاريخِ
إلى عُمق ِ الماضيْ
تُظهرُ وجهاً آخروالصبحُ
مساءْ!
يا مصرُ قفي
إني واقفة ٌ في وجهِ الريحِ
لوحدي
كي لا يقرأ طفلٌ غزيٌّ سحرَ التاريخ ِبعينيك ليبكي حزنه نهرُ
النيلْ
لا يمخرُ حبٌ في بحر الشمس ِ الهاربِ من قيدِ
الليلْ لأغفوَ
لحظة..
قادتني الأمواجُ السوداءُ
لبرمودا
لا بوصلةٌ تهدي موجَِ الشوق ِ الهادر ِ
بدمي
ولأن الليلَ يقبلُ شفتي
في قبلةِ موتٍ
ويمزِّقُ وجهي بيدٍ شوهاءَ
وسكين ْ
وهنا في الشاطىء ِ عندَ الحلم ِ الأقصى يبكي
الفقراءُ بعين ِ الجوع ِ
الساغب ِ وبكى
الأطفالْ
أرسلني حبُّك قنديلاً
يهدي حلمي في جوف الليل ِ لكي
ألقاكْ
أشعلني شمعاً حزنُك ِ
بين الأحزان ِ على جمر ِ
الشَّوقْ
جفنايَ شفاهٌ أربعُ تهمس في دمعي
صمتا
تنزفُ قطراتي في شاطىءِ
شوكٍ أنبتَ في شفراتِ الجفنِ رموشَ
السُّهدْ
يسحرني شاطىءُ حزن ٍ أسبحُ نحوهُ
لأعانقَ غزةْ..
غزة في قاموسِ المحتلِّ شواطىء
موتْ
زفراتُ رصاص ٍ نفثتها طائرةُ
الهيلوكوبتر ِ في جسدي.. لأتهمُ بأني قاتل
جسدي..
ناءت حيفا تحتَ القهرِ
وغابتْ..غابت
حيفا
أتزودُ من نظرتها عشقا حتى
الموتْ
جسدي المثقوبُ رصاصاً يزحفُ في الموتِ دروبَ حياةٍ
لأمرْ
زخاتُ رصاص ٍ رقصتْ في حفل ِ
دموع ٍ دموي شتويٍ فوقَ
شفاهي
حتى شهقَ الفجرُ الأحمرُ
فوق ِالأسوارْ:
هل يطلعُ فجرٌ
ثان؟!
شفتايَ تنادي ثانيةً:
يا غزةُ قومي فالفجرُ
صلاةْ
نهضتْ حسناءٌ من غفوتها عينُ
الشمسْ
فابتسمتْ غزةُ وانتزعتْ شوكاً عن بسمتِها
وانهارَ حصارْ