ما أقسى أن نواجه المرض لوحدنا وما أقسى أن نواجهه مع من نحب
مثل أحلامي،آلامي مؤجلة ومساحات العتمة في داخلي فضاءات شاسعة لا أفق لها، فلا تحدثني بعد ياسيدي عن حياة مقبلة،ولا تجهد نفسك بتذكر لحظاتنا العابثة على مرافئ الطفولة البريئة، فلا البسمات ترتعش فوق الشفاه الميتة ولا الآمال تومض في عيون أطفئها الألم، وإن كنت تراهن على ما تبقى من قلبي فتعال اقترب، فتش عنه هاهنا بين تقارير الأطبة و ضباب صور الأشعة أولعلك تجده في نظرات الشفقة والترقب من حولي .. عُد إلى مرفأنا الأخير حيث أحرقنا مراكب العودة وأعطينا البيعة للنسيان، فلربما وجدته هناك أو وجدت بعضاً من شظاياه، لكن إياك أن تفتش عنه بداخلي فإن مارد القسوة فيّ قد استيقظ منذ زمن وإن جنده قد احكموا السيطرة على كل منافذ النفس المتهاوية، غضب بداخلي يستعر لكن قلبي رماد والرماد لايشتعل، إياك أن تنظر في عيني "الواجمتين الجامدتين" فأنا أخشى على عينيك سهام الغضب المتطاير منها ،أسألك بحق كل ما أحببته فيّ وبحق كل ما أحببته فيك أن تبتعد عن هذا المستعر بداخلي، لا تجعلني اشعر مع اقتراب النهاية بأني أضعتك مرتين لا تجعلني اشعر بأني أحرقتك ألآلاف المرات ولمّا أشعر بعد بالدفء..
خاطرة من محض الخيال..