...بريق مهشّم في عتمة
يصيح في بوق الصمت
بأنياب متآكلة الحشرجات
خجول يمدّ بصره
يعانق ليلاً جريحًا
كزجاج الروح القلقة
أعمى ذلك الصبح الذي
تعمّدني بماء الحيرة
و كنبيّ مجنون
أوقفني أمام سراب العين
عاريا كمن أوقدني
شعلة هزيلة
تكتم الاحتراق
تحت جلد الأنقاس
أراني ما لم أره
فغفوتُ على كفّ إثم
ليتني كنت حلما
لم أكنه...