القَبْضَهْ..مُكوثٌ مُمِلٌ على قارعة الزّمان بانتظارِ المَجْهُول،
بقلم ( محمد فتحي المقداد )*
حُشاشاتُ القلوبِ تَتّلَوّى ذٌبالاتِ ورودٍ الحنين،
ترتجي قطرة،
دهاليزُ الظّلام أتعبتْ آمالَ الرّجاءِ في عقول الفقراء،
غرباءٌ في دائرة وطنٍ .. مُحْكَمُ القبضةِ،
بمتانةِ الحَبْكَة،
صقيعُ اللّيالي قاموسُ صَمْتٍ،
يغترفون منه رغيف خُبزٍ، وشُربَةَ ماءٍ،
وسائلُ إعلامهم أغْرَتْ مَلَكوتَ البُسطاء، بعبادةِ آلهةِ التّصحيح،
سُعارُ شِعاراتٍ مُزَخْرفةٍ،
ألهبَتْ حناجِرَ مشَاعِرَ غَزَاها هولاكو بِرُعْبِهِ التَتَرِيّ،
حَفْنةٌ حمراءُ أهداها لبردى .. جِفانَ دَمٍ،
ألوانُ عَفنٍ .. خلفَ جدرانَ رُعْبٍ،
غلّفَتْها أسوارُ الوِشَاياتِ،
أوْهامٌ كلّلَها كَذِبٌ مُدَجّج،
تجمّدَت الحياةُ خلفها أقانيمَ موتٍ مُنَظّم،
تراتيلٌ ترتقي .. تَطْرُقُ أبوابَ السّماء،
أرواحٌ تستنجد الخلاصَ،
ترتجي انقطاعَ سَوْطِ الجلاّد،
تحلمُ معانقة الموتَ،
ويدُ الجلاّد ترتفعُ .. تهوي،
أنينُ أشباحٍ في متاهاتِ الظّلام .. منسيّة،
وهولاكو يتنمّر بِسَطْوته الأُرجوانَية،
يَتَبَخْتر كالإسكندر في يوم نصره الأكبر،
هُناكَ العدوّ.. في الاتجاه الآخرِ.. انظرْ سيّدي:
( صوتٌ مُعارض من الخارج).
الكرك \ الأردن