تجمع علي مجموعة من الحمقى
ينصحونني أن أكون أحمقا مثلهم لأنه في نظهم
هو النجاح بعينه
ويسغير حالي إلى أفضل مما أنا عليه
كما هي أحوالهم
قلت لهم ولكن هذه حماقة!!!!
قالوا انت عنيد ولا تفهم ولا تسمع النصيحة
فاسقبح وجودي بينهم زمن من الدهر
لأكون بينهم الأبله الأضحوكة الذي لا فائدة منه فيه حياته
صرت لهم مضربا للمثل في البلاهة وقلة العقل
ونقص في الذات
وكلما تطرقوا إلى أسلوب السخرية والضخك
أكون الاسم المناسب لسخريتهم
وأنا لا أعلم
فاكتشفت أن هذا المجتمع أحمقا
وبدأت لعبتي بأن أتعمد إضحاكهم وأبسطهم
كي أشبع غرورهم ورغباتهم
وكلما قيل لي
إنهم يضحكون بك أقول أعلم ذلك
ويتساءلون لماذا تتركهم على هذا الحال
قلت طالما أصبحت عقيدة عندهم بأنني كما يظنون
فمن المستحيل أن أغير نظرتهم
لذلك دعهم يضحكون طالما أنه مجرد ضحك لا يغير من الأمر شيء
ومن لديه عقل رزين
سيميز معادن الرجال من أفعالهم
لا مما يسمع عنهم
والله سبحانه متعنا بالعقل والحكمة
وقد متعهم الله بزينة الحياة الدنيا
وسيعلم المرء من سيكسب الرهان العقل أو المال
عندما يأتيك رجلا بشخصية مرتبة تبدو عليه الهيبة
ويركب أحسن مركب وأرصدته تكتض بالمال
ولكن إن فتشت في عقله
فإذا به خلياً من الأفكار
فما الفائدة منه؟
وإن كان المجتمع جميعهم كحال هذا المترف
فهل يحق لي أن أطلق عليه بالأحمق؟