|
أخي العزيز / [blink]عادل العاني [/blink].
بعد التحية والسلام , على الناس الكرام .
المساجلة يا أخي بيتاً ببيت , وقافية بقافية , وفحوى بفحوى , ولقد استهللت , وقصصت , وهجوت , ومدحت , وصالحت , ودعوت , وخالط دال , وضاد , وأراك أخذت الأيسر , ولا بأس , ما دمت أنت المناظر الوحيد , فيا أهلاً ومرحبا .
قد تدعوني النفس للرد عليكم بنفس الأسلوب , وهي تحدثني الآن بمقولة المتنبي , ولكن أكبحها , وأحكمها , فليس لنا أن نهِنَّ في أخلاقنا , فهي العماد الَّذي بني عليه ديننا الحنيف .
أخي / عادل العاني .
قد تستمر المناظرة بيننا إلى ما شاء الله , لذلك , ولكي يكون هناك عدلٌ , فلابدَّ من ضوابت لهذه المناظرة .
1- الصدق هو أوَّل الصفات التي يجب توافرها في المتناظرين , والحكام لهذه المناظرة , فكما قال الصادق الأمين (صلى الله عليه وسلم ) , أيزني المؤمن وهو مؤمن ... قال يزني .............. قالوا أيكذب المؤمن ........ قال لا .
وأعتقد أن مناظرة بين من هم على الملة , ومن هم على غيرها , ضربٌ من السفه , لا أرضاه لنفسي أو لكم .
2- النفاق هو الصفة التي لا يجب أن تكون في المتناظرين , حيث يستحل المنافق الكذب , وهو ما يخرجنا عن الموضوعية , وتكون المناظرة غير موضوعية , وتأخذنا إلى طريق الفرزدق , وجرير ؟؟؟ .
3- وحيث أن الشعر مبنى , ومعنى , فمن حيث المبنى يجب أن يتساوى المتناظرين , في البحر , والقافية , وعدد الأبيات , وحيث أنَّ البحر ثابت , والقافية متغيرة تغير متبوع من المناظر , فيبقى عدد الأبيات , والمضمون , وعلى ما مضى فسوف أعطيك فرصة أخرى لتصحح القصيدة الأخيرة ( إنّـي أنـا الـرُّوحُ ) , لتناظر قصيدتنا التي تعلوها , قافية , ومعنى , وأن تلتزم بنهجنا , من الإستهلالة وما تلها من أبواب القريض , حتى يتمكن الحكام , من المناظرة بيننا في هذه الأبواب .
4- إذا ما أراد أي أخٍ أو أختٍ الدخول لهذه المناظرة , فعليه أن يحزو حزوي بيتاً ببيت , وباباً بباب حتى يمكن المناظرة .
5- إنْ أردت , أو رأت لجنة التحكيم وضع شروطٍ غير هذي , فلا بأس , وسأفترض جدلا , أنَّ لجنة التحكيم ستلتزم الحيدة [blink]لوجه الله تعالى [/blink], فعليها نقد ما تناظرنا فيه أعلاه , ووضع اسس التقييم , على أن توضع درجاتٍ , للإلتزام , بالبحر , والقافية , والأخطاء اللغوية , وما حوت الأبيات من المحسِّنات البديعية , من طباقٍ وجناسِ , وتضادٍ , وغيرها من المحسِّنات , بالإضافة للموسيقى الداخلية , والمحتوى الشعوري والفكري .
وأعتقد يا أخي عادل أنني قلت .
بباءٍ ثُمَّ حاءٍ كان بدئي
وأبْدَءُ بالمحبة من جديد.
وما تلاها من أبيات , أبثُّ فيها الحب , والدعوة للمناظرة , التي ليس لها هدفٌ إلا أن نجتمع نُناظرُ بعضنا , بصدقٍ وحب , وتنافس شريف , بلا كذب , أو نفاقٍ , أو ضغينة .
وفي انتظار تمام قصيدتكم (إنّـي أنـا الـرُّوحُ ) , وإن لم تفعل فسأنزل في بابٍ جديد , دعوى أخرى للمناظرة .
صدقوني , فواللهِ لأنا من المحبيين , ولست من القالين , أو المنافقين .
أخوكم
محمد البهلوان |
|