هَمَسَاتُ قَلْبِي بَلْ رُؤى أَفْكَارِي
هَامَتْ بِحُسْنِكِ فَانْتَشَتْ أوْتَارِي
وَاسْتَلْهَمَتْ مِنْ بَرْقِ وَجْهِكِ أحْرُفَاً
مَملُؤةً بِجَوَاهِرِ الأَشْعَارِ
وَازْدَانَتِ الأكْوَانُ بِالنُّورِ الْذِي
سَكَبَتْهُ بَسْمَةُ ثَغْرِكِ السَّحَارِ
فِي وَاحَةِ الْعُشَّاقِ كَانَ لِقَاؤُنَا
فِي عَالَمِ الْأطْهَارِ وَالْأَخْيَارِ
وَنَظَرْتُ مُنْدَهِشاً إلَيْكِ لَعَلَّنِي
أرْوِي الْفُؤَادَ بِسَلْسَبِيلٍ جَارِي
وإذَا بِإعْصَارِ الْهَوَى يَجْتَاحُنِي
وَيَبُثُّ عِشْقاً سَارَ فِي أغْوَارِي
وَلَقَدْ قَطَفْتُ الْحُبَّ مِنْ أَكْمَامِه
وَرَشَفْتُ أَعَذَبَهُ مَعَ الأَسْرَارِ
اْلله مَا أنَقَى فُؤادَكِ طَاهِراً
كَنَقَاءِ قَلْبِ مُؤاذِنِ الأسْحَارِ
الله مَا أبَهَى الْجَمَالَ وَسِحْرَهُ
بِتَمَازُجِ الْأَلْوَانِ بِالْأَنْوَارِ
لِأَعِيشَ أيَامِي الْجَمِيلَةَ حَالِماً
بَيْنَ الْمُرُوجِ وَرَوْعَةِ الْأَزْهِارِ
وَأعِيشَ مُبْتَهِجاً مُحِباً لِلْوَرَى
لِأكُونَ فِي سَعْدٍ مَعَ الْأبْرَارِ
هَا قَدْ جَمَعْتُ النُّورَ مِنْ كُلِّ الدُّنَا
وَنَثَرْتُهُ عِشْقاً مَعَ الْأشْعَارِ