منتـدى للإيـجار ..!
..
وكان من المفترض أن أضيف للعنوان كلمة أخرى (أو للبيع ..) لكنني فكرت قليلاً وتأملت أحوال التجارة السائدة وأمزجة البائع والشاري .. فعدلت عن الإضافة لأن المستأجر الآن لا يريد أن يدفع مبلغاً كبيراً مرة واحدة ، بل يوزعه على أشخاص عدة في أكثر من منتدى ..!
أيام زمان ، في بداية التسعينات ، كان الدكتور (أ. ر . ر) يدور بين الجبال والوديان بحثاً عن الصحف الصفراء ، بحقيبة سوداء فيها رزم من الدولارات .. فإذا كنت معروفاً ولك قراء كثيرون يشهدون لك بالأهمية ، ما عليك إلا أن تكتب في مقالك كلمة واحدة من خمسة حروف – ط ا غ ي ة - وتستلم رزمة بخمسة آلاف.. وهكذا..!
هذا التاجر المتجول ، وجد البعض واستعصى عليه الكثيرون (نتحفظ على ذكر أسماء البعض) .. وقال له شخص أعرفه (!): إذهب ، نحن لا نبيع جلودنا ولا نغيرها ..!
هذه الآيام ، لا توجد حاجة أبداً لشخص مثل الراشي المذكور ، ليلف ويدور ويسافر لكسب الأنصار لقضية بعينها ، الأمر سهل للغاية، وهناك احتمالات:
إما أن تقوم الجهة المستأجرة بمراسلة الشخص المعني أو صاحب الموقع المطلوب على الإيميل ، وتتفق معه على استئجار الموقع لفترة زمنية ، بشرط أن يصدر مقالات أو بيانات محسوبة الثمن بعدد الكلمات ، أو أن يسمح لبعض الأشخاص بالكتابة ويكون هو في الـ (سيف سايد) من حيث المراقبة لكنه يقبض من الجهة ذاتها ومن الشخص الكاتب.. أما حقيقة ما يـُكتب فهذا شأن فيه قول آخر ..
الذي دفعني لذلك ، الإصرار العجيب لأفراد بعينهم على الكتابة ليل نهار (أسماؤهم معروفة) ونقل مقالات مشبوهة عن مشبوهين ، وحين تبحث في أحوال الواحد من هؤلاء ، تحصل على الدليل لأن راتبه الشهري لا يغطي فترة النت للكتابة المشبوهة ..!! ثم ترى مكان إقامته فتخرج بنتائج مهمة : إما عميل أو مستأجر أو طامع في ترقية ..!
ما يدهشك ، ذلك الذي غير وجهة نظره وموقفه .. فتعلم أنه تعرض للإغراء المادي بما يفوق توقعاته أو تم تهديده في مكان عمله .. وهناك شواهد يندى لها الجبين ..!
المدهش أكثر ، حين يقول لك البعض أنه كان في صلب المعمعة ، بينما هو في الحقيقة كان هناك صدفة بعد أن ........ فظل الخائب على البلكونه يراقب ما يدور تحتها .. وهذا ما حدث مع (ي . م . أ) قبل أشهر ، وأراد أن يكون بطلاً فركب الموجة ، لكنه هبط إلى القاع ..!
هناك فضائح كثيرة في بعض المنتديات ، تفوق فضائح بعض الفضائيات ..
...
ما علينا .. كله للتاريخ ..
لكن سؤالي بعد هذه الكلمات :
إذا كان فلان ، يشتم مصر وليبيا واليمن وسوريا ومعظم الأوطان العربية ، ألم يفكر أحد ، مع من هو ، ويحب من ..؟!
وإذا كان أحدهم في آخر الدنيا ، لماذا يشتم بلداً غير بلده ، ويسب زعيماً بصورة غريبة ومشبوهة ، بينما لا يجرؤ على ذكر اسم زعيم بلده ، ويختفي وراء اسم مستعار..؟
وإذا كان أحدهم يستنجد بك لدعمه في قضية وطنية حقيقية ، ثم فجأة يصدر بياناً يعلن فيه انقلابه 180 درجة (!) فتبقى أنت معارضاً ومؤيداً .. !!!
ثم ، حاول أن تدقق في وجوه مثل هؤلاء على الشاشات ، فقد فوجئت بأحدهم كأنه مجنون ، وكان تم تسفيره من إحدى الدول قبل ربع قرن في قضية تحرش بأنثى من دول شمال أفريقيا ، فسحبته هي إلى باريس ، وصار يأخذ راتباً مجزياً من رجل يقولون أنه حصد الملايين من تجارة المخدرات، ويشتغل في صفوف القتلة المأجورين..!
ما هذا يا أيها التلفزيون الوسخ .. أتقول أنه من زعماء المعارضة ..!
..
كل ذلك للتاريخ أيضاً ..
وما خفي أعظم ..
..
دام عزكم
..25 فبراير 2012