هذه هي القصيدة التي أعتمدت للمشاركة في مسابقة درع الواحة
من قبل الشّاعر/ سليمان فدول.
تلك العيون السّاهره
(1)
تلك الجواري الآسرهْ
اسْتهْدفتْ كرامتي
بخصْي ِ فَحْـلِ ناقتِي
وحرْق خبْز ملّـّتي
في حرْبها مع النُّجوم ِ
بميادين الفضاءْ.
تقْذفُني بتهمةٍ
مفادها :
ثقْبُ (الأُزونِ)..
منْذُ عودةِ الهُدى
منْ ْرحْلة الإسْراءْ!
(2)
تلك الصّحون الطائرهْ
للضّادِ لونٌ أحمرٌ يُـرْعبها
عُيونُها
تراهُ في مِداد ريشتي
منَ الفضاءْ .
أقمارُهمْ..جاهدة في رصْدهِ
منْ موعدِ الفجْرِ..
لآذانِ العشاءْ.
وتقتفي آثارهُ
في ثُلْثِ ليْلنا الأخير دائمًا
بلا عناءْ.!
تجُسُّ أنفاسي
وتفْحصُ الشَهيقَ والزّفير..
في مخابر الهواءْ.
قدْ أكّدتْ فحْوى التّحاليلِ..
بأنّ منْفذ النّزيفِ قاتلٌ
وأنّني حكايةٌ حزينـة ٌ
فصولها الفناءْ.
وأثبتتْ كلُّ دراساتِ التّقارير لديهمْ
أنّ كلْمي نَزّ بالنّـجيــعِ..
والرّضــابِ..
والدّمُـوعِ..
والدّمــاءْ !
(3)
تلك القلوب المـاكرهْ
في ديـمةٍ منَ الضّمير الوارفِ الذي انْبرى
منْ تحْتِ جدْأل العقيدةِ التي نحْيـا بها
اسْتعْسرَ الأمْرُ عليها فجْأةً
لمّا اسْتحالَ النّزْفُ ضادًا..
لا كمثلهِ الحًروفُ..
في لغاتِ الأرْضِ..
والسّماءْ.
يا أيّها الحرْفُ المقدّسُ..
الذي يكتبني
حِبْرٌ.. دمي
وذا الفُؤادُ مِحْبرهْ
جيشٌ.. فمي
به الحُروفُ..
في نزالِ الموتِ لي.. ميسرةٌ
وميْمنهْ.
في ثورتي السّلامُ..
والسّلامُ في رُبوعهمْ
لكلّ أحْرار الورى مشْنقـةٌ
ومقْصلهْ.
(4)
تلك العٌيون السّاهرهْ
هلْ علمتْ
بأنّ ضادي معْلمٌ؟
كنجمةٍ قطْبيّةٍ
أو درْب تبّانٍ..
بهاتن الظّلام دلّني
حيثُ الهوى
ياواحة الفكرِ التي نحن بها
طيوب ورْدٍ..
ونمــاءْ.
نحنُ لها
بالموتِ نحْيا قبْلـة
بها التّقاةُ تـهْتدي
لجنّـةٍ فيْحـاءْ
نحنُ لها
((لا تحْسبنّ)) موتنا
نهاية
فنحْنُ عنْد ربّنا بإذْنهِ..
((أحْياءْ )).
شعر/ سليمان فدول
عن مسابقة درع الواحة
لخريف سنة2013م