لكل شي مرآة تعكسه وتبين حقيقة أمره ...وماهي مرآتك ايها الانسان إلا نافذاتان تلمعان بوميض لا تمله وتسأل القلب كيف انت يا صديقي الآن فيبعث لها رسالة الأمان فتبدو السعادة بوميض كشعاع شمس يسقي الاغصان بحنانه ودفئه فترى الدنيا بمنظار الحياة كفسحة لهو واحلى ايام الصبا ولا يستطيع القلب عن العين اخفاء وان استطاع ذلك مع كل الاشقاء ..ابتسامة الشفتان يمكنها الكذب ..ويد ترحب ..و....و....اما العين فكاشفتك ياقلب فكيف يمكنك معها اللعب إن حزنت بدا فيها برق مخيف يعصف تارة ويختفي تارة اخرى كبرق السماء في ليلة ظلماء وكأنما البرق يريد أن يرهب الامطار كي تعود من حيث أتت ولا تتساقط عليه كقطع ثقيلة فتبله وتضنيه من الجهد في حملها...ولكن هيهات لبرقك يا رعد هيهات أن يخاف او يبتعد او يحذر من قدوم غيوم ملئى بغبار الايام ويقول للناس هلموا الي بيوتكم فقد جاء تراكم السنين اشعلو مدافأكم كي لاتسمعوا للمطر أنين فكل قطرة ماء تهطل لتجمع حولها هالات من الحيرة وكل دائرة تحاول الخروج والهروب من اختها فتجد نفسها رغما عنها قد حوتها والتفت دون أن تدري .....والي التلاشى بعد ذلك جعيعا مع بعضها عندما تسحق القطرة على ارض قاسية غير رحيمة برقتها وعذوبتها فتفضل هذه القطرة الانثار حتى دون مراسيم الاحتضاروهذه حالها مع مر السنين فالبشر يستمتعون بمنظر القطرات وهي تقضي اجلها وتسحق روحها.... وما استمتعاع المتذوقين باشعار المعذبين من المحبين والمولعين الابمعاني يستخدموها لتسلية من يحبون وقد كتبها الشعراء مستخدمين خيالهم ريشتهم التي يرسمون بها الحروف وجاعلين من قلوبهم المدماة محبرة ،فلا تكاد نهاية الريشة تلامس فوهة المحبرة حتى ترسم عالم من الحروف المتناثرة ع انغام قطرات الشتاء الحزين،فلا تنتهي احرفهم حتى تُكسر ريشتهم وتنفذ محبرتهم ، فنقرأ لنستمتع ...ويكتبون لانهم ينزفون مايكتبون وليت شعري ماذا يفعل من ليس له ريشة ليكتب بها واين يسكب حبره فلكل حبره ،وهذه حالك ياعين مع قلب كان سقيم فمن يعذب من ...أتعذبيه أم كان هو من المعذبين ..لا ادري فلما تُري القلب ياعين ألوان السماء... لما تمنيه حتى بالاحلام لاتتركيه فعندما يخلد القلب للنوم تسرقيه باحلامك دون استأذان فتحولي النائم الي يقظان ،فكيف منك الهروب ، فتريه من زواهي الالوان وطرق الخضار وعمران البنيان ومن جمال يسرق الَلب ويشرد به عقل اللبيب ،فلا يكاد اللب يعقل ولايكاد اللبيب يصيب وبعد ذلك تقولين ماشأني ...إن القلب هو من يريد.... فيرد القلب وهو مريض ألست من ادخلتي الي تعب واهرقتني في الدبيب ألست من قلتي لا تعبئ بهذا الجمال فهو لتنقية الوريد ثم انسحبتي يا منيتي وتركتي في ّاللهيب فتحملي شظايا مهجتي ولا تشتكي ولست مسؤول عما أريد.