مستقبَحٌ كذبي.. أم قولُهُم وقِحٌ
هذا هو الردُّ من بعضِ المريدينَ
لو كانَ في وجههم دمٌ يصَنِّفُهُم
ما أفسدوا في مَدِيحِ المُفتَرَى دينا
موسى وهارونُ لو شافا "الهلاليَّ" قد
أطرى الوزيرَيْنِ أو أطغَى الموازينَ
ما استحملا ذبذباتٍ في خطابَتِهِ
إذ قَلَّبَتْ سمعَنا في الإفكِ تشوينا
وما ارتضى سيّدي موسى بدعوتِهِ
أن يُطبَقَ البحرُ بلعًا للذي فينا
بل كان يدعو ألاَ يا أرضُ فانشقّي
كي تبلعي ما تبقى من تعالينا
وتجعلي عاليَ الهاماتِ سافلَها
وتتركي عبرةً للجِيلِ يأتينا
وكان يجري بنا .. للطُّورِ معتكفًا
لعلهُ يكشفُ الألغازَ في "سينا" !