" انسلخت من نفسي كما تسلخ الحية من جلدها ،
ثم نظرت إلى نفسي فإذا أنا هو ."
-أبو يزيد البسطامي-
لهدوئِها المسكوب في كأس انتظاري ،
لانتشاءِ غواية النوم المبلل بالتراتيل
التي قَدْ طوّقت خصرَ النهارْ.
لعذوبةٍ تسري/صفاء تلفـّظٍ ،
لرهافة الأحلام مفردةٌ تحط على فمي
لرذاذ شكٍ يعتريني حينما أمشي على جمر العقائد ناسياً إسمي ،
فأنكر ما تتابع من خطاي على دمي ..
أمّي تزحزح صورتي
وأنا أصابُ –كما تُصاب الأرضُ – بالدورانِ ِ
أكتب ُ ما أشاهدُ..
ثم أسرق متعة اللحظات مني مازجا روحي بأقرب نسمةٍ
لأمرَّ في ريشِ الكلامِ تتابعا.............
أوغلت في روحي ،
عرفتُ بأن لي معنى
أُغير حولي الأشياء
أدركَنْي وقوفي عندما قالوا : بأن الحسَّ خداعٌ ...
فعطــِّلْ ما لمستَ وسر وراءك ,
قد (عرفت)..
ولا تقلْ ما لمْ يكنْ ...
(أنا شاعرٌ) !
**
امشي فتمحوني الخُطى
امشي فيتبعني وقوفي
حين ينكرني وجودي ثم يثبتني العدمْ ..
امشي فيغمرني شعورٌ بالتعثر
ها سقطتُ
وما عثرتُ على طريقي حين ضعتُ بشارعٍ لا ضوء يعبر افقه ..
ملت جسورك من وقوف الوقت بعد غروب لونك
زرقة مرقونة ..لا طعم غير الماء فسرَ طعمها
وخلاصة التجوال إني لم أكن من مرّ...
إني ..
.....
.....
.....
مرّ الكلام على الكلام ولم أفسر غيمة
في طرفها العابر المرسوم والمحمول والمكتوب والمنساب والمرفوع ..
آكلُ لذة المعنى ، وجوال الجهاتِ ، وآخذ الكلمات من أعتابها ،
السامع الكلمات حين يقولها ..فهو الكلام