السلبية في الجلسات العلمية
الإستهزاء بالمتحدثين ليس بالأمر الطبيعين بل هو أمر غريب و مستهجن بين فئة حملة الشهادات العليا، و يصبح التصرف اشد غرابة إذا كان الأمر عند فئة من الباحثين والدارسين لأم العلوم، و غضبت نيابة عن المتحدث الذي كان مميزاً في ضبط النفس و بتعامله بخلق المعلم الراقي، ولكني لم أحتمل ما رأيت و سمعت من بعض الحضور فغضبت نيابة عنه.
الحديث عن العلوم المميزة مثل الإبداع والباراسيكولوجي بحسب رأيي يجب أن يوجه إلى المهتمين بمثل هذه المواضيع و إلا فإن النتائج قد لا ترضي المتحدث و كذلك قد لا تكون بمستوى معرفة و قدرات الجمهور، معرفة الجمهور و طبيعته و أفكاره و قدرارته تسهل على المتحدث " المحاضر " إيصال المعلومة لذلك الجمهور .
من الطبيعي هذه الأيام أن يتفاجئ المحاضر بكل شيء والإستعداد لتلك التصرفات غير المتوقعة قدرة لا يمتلكها إلا كل خطيب متميز تدرب و جد واجتهد ليصل إلى المكانة المطلوبة، تظهر تصرفات الأشخاص قدراتهم العقلية و الأخلاقية قبل القدرات العلمية ، و إن اختلفت الدرجات العلمية فإن التصرفات هي الدليل وفي هذه الحالة فإن الكرتونة المعلقة على الحائط في المنزل لن تكون دليلاً إلى ما حفظ صاحبها من معلومات.
ليس السؤال في المحاضرات إلا سؤال أو مداخلة يجب أن لايزيد وقتها عن دقيقتين إلا ثلاث دقائق، لإفساح المجال للحضور ليسألوا، و ليس من اللائق أن يتحول السؤال إلى محاضرة أخرى ، السلبية في التصرفات عند كثير من الناس أصبحت أسلوب حياة ، والإيجابية إستثناء نادراً ما أراها ، و لا أدري كيف لنا أن نتعلم الجديد دون عقل مفتوح و في أجواء تحمل السلبية كعنوان لها .
باسم سعيد خورما