ترتيب الأفكار لتحقيق المنفعة
يسعى الكثيرون و كنت منهم إلى المعرفة في أمور كثيرة يرون أنها تقدم لهم الفائدة ، و تحقق لهم أهدافهم و طموحاتهم، وهذا ليس بالأمر السيء بل هو جميل جداً في مرحلة ما من حياة كل منا، و بالتأكيد بحسب الإهتمامات والرغبات، و هذا ما رأيته عند الصغار والكبار المحفزين ذاتياً.
هناك من درست و تدرس اللغة اليابانية والإيطالية باستخدام الإنترنت " 13 عاما " ، و هناك من تحفظ 5 قصائد كل قصيدة 20 بيت من الشعر أو أكثر قليلاً " الصف الثاني العام الدراسي القادم 7 أعوام"، و هناك غيرهما، هذا السعي الذي أصبح حافزة ذاتي عن كل من الصغيرتين. سيؤدي بهما إلى تطوير كبير في القدرات الذاتيه والثقة بالنفس و قد بدأت الصغيرة تحفظ الشعر دون مساعدة من أهلها.
السعي لتطوير قدرات الصغار وحفزهم على المزيد من التطور والتميز في المواضيع التي عشقوها أمر مهم، لكن هذا قد لا يستمر في المراحل العمرية المتقدمة إذا لم تتم متابعته بالشكل المناسب، فقد ينتقل الإهتمام لدى الشاب إلى أمور مختلفة من الناحية العملية والدراسية، و سيحقق الشاب أو الشابة التميز المطلوب في المادة العلمية التي إنتقل الإهتمام إليها و قد يحقق الإبداع، في العلم والعمل، و قد يشعر بأنه قد أهمل كل متعلقات المواد التي عشقها منذ الصغر.
متابعة المواضيع التي كان للإنسان في صغره اهتمام بها أمر مهم، وهي تبقى على الذاكرة و مخزنة في العقل الباطن، و قد يخرج الشعر عند من بلغ الخمسين من عمره و بالدقة والتميز لمن هم في فئته العمرية إن كان قد عشق الشعر في صغره " دون تذكير من أحد، و قد يكتب بتميز في نهاية الإربعين، لكن أليس من الأجدى أن نذكر هذا الإنسان بما لديه من قدرات باستمرار ؟؟!
بناء القدرة والسعي للمحافظة عليها و إن تغيرت ظروف الحياة و مواد التعلم و العمل يفيد في كل المجالات السابقة فالعقل المتطور في مرحلة مبكره من العمر يكون له أثر مميز على حياة الإنسان كلها، فكيف إذا استمر الإنسان ببناء قدراته على مدى الأيام ؟؟ تريتب الأفكار للصغار و تثبتها عندهم كلما كبروا سيحقق النتائج المرجوة، وأتمنى للجميع التوفيق.
باسم سعيد خورما