متى ؟؟
يا من يمسك القلم تعلم أنه سيأتي يوم ..
سيأتي لا محالة
ليس بعيدا لا ليس بعيدا..
إنه أقرب مما تظن
يا من يمسك بمن قال الله في محكم كتابه عنه وأقسم به
(( نون والقلم وما يسطرون ))
أيشوب الورق ترهات
ويؤرق سماء العفة صور الكاسيات العاريات
استعملي يا فلانة
ويا فلانا استعمل
من فنون العشق ما تريدون وارسموها أمام النظارة وليصفقوا ولتبح الحناجر تيها بكم .
ثم !
وفجأة
وبدون سابق إنذار
اغتالتكم كلماتكم وابتلعتكم
وأصبحتم تتنفسون صوركم الفاتنة وكلماتكم الصارخة
وأراكم بها تختنقون حيث تظنون أنكم تتنفسون حريات
متى ؟؟
عندما يأت يوم لا تنفع فيه صور بمرايا باهرات
ولا كلمات عشق على صفحات ...ممطرات
يسألكم رب العزة
رب الكلمات
رب الأرض والسموات
يسألكم
ما استفدتم عبادي من سكب لفظ العشق والحب الطاهر على الأرض يُغتال من شياطين إنس وجان
وماذا جنيتم من عرض صور لفاتنات وصور تستثير الطهر من قلوب ..
أين؟؟
أين ستخبئون أنفسكم
ألا تعلمون أنكم لن تستطيعوا كتم الله حديثا
والآن تملأون الصفحات بثرثرات
بث الجوى وطرح الغرام
هل
استفدتم ؟؟
هل جمعتم بصحافكم قيمة
هل رأيتم حدباء تحمل الهم ثقلا
إنها دنياكم بوزر ما تفعلون وما تكتبون
ماذا
سيكون مصيركم تحت تراب؟؟
هل ستأخذون وريقات التغني بالحب
ووريقات الصور الآمرة باتباع لهث وإغراق في هتك حجاب
؟؟
بكل صراحة
ماذا أيها الكاتب والخطاب للجنسين
هل أحلت الفكر الذي لديك لومضات تعين
هل وظفت قلمك بكل الحروف ليستنير العقل منك ومن غيرك
هل داعبت القمر بطهر وسلمت على النجم بنقاء
ونسيت أن نثر الحروف مع الزمان يطير ولا يبقى إلا شذاه في النفوس
فلم تنثر ما ليس يخلد
ولم تنثر ما يشقيك
لم تلق بقلمك في النار ؟
ولا أملك إلا الحزن
على من يعبث
والقلم منه عابث
وبعض من حروف
ضاع الحرف ضاع
في زقاق المدائن
ذعر
الكل يبكي
القهر
ونحن نكتب
في حلم
في الرقاع
بلا خوف .....