نعاج
***********************
نِعَاجٌ تَبِيتُ بِحُضْنِ الْيَهُودِ
وَتُصْبِحُ فِي الْعُهْرِ مِثْلَ الأُسُودِ
يَخُونُونَ فِي النَّاسِ رَبَّ الْبَرَايَا
وَدِينَ النَّبِيّ وكُلَّ الْعُهُودِ
تَرَاهُمْ مُلُوكاً عَلى الْعُرْبِ قَسْراً
وَلِلْغَرْبِ نَعْلاً شَدِيدَ الصُّمُودِ
طُغَاة كَفِرْعَوْن مُوسى عَلَيْنَا
وَفَرْجاً وَنَهْداً لِآلِ الْقُرُودِ
وَأَعْجَبُ لَمَّا يُسَمَّوْنَ فِينَا
بِأَهْلِ النَّمَاءِ وَأَهْلِ السُّعُودِ
وَهُمْ آلُ نَحْسٍ وَشُؤْمٍ وَشُحٍّ
وَهُمْ نَسْلُ إِبْلِيسَ سَيْف الْيَهُودِ
لَهُمْ مِثْل قَارُونَ مَالٌ وَجَاهٌ
وَمُلْكٌ عَظِيمٌ بِأَرْضِ الْجُدُودِ
وَلَكِنَّهُمْ قَوْمُ بُهْتٍ وَسُوءٍ
وَكِبْرٍ تَعَدَّى جَمِيعَ الْحُدُودِ
وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا حُفَاةً عُراةً
فَأَحْيَاهُمُ اللهُ بَعْدَ الْهُمُودِ
إِذَا أَكْرَمَ اللهُ عَبْداً لَئِيماً
فَهَلْ يُرْتَجَى مِنْهُ غَيْرَ الْجُحُودِ ؟!
كَذَلِكَ حُكَّامُنَا هُمْ جَمِيعاً
لِئَامٌ وَأَحْقَرُ مَنْ فِي الْوُجُودِ
فَهُمْ أَجْوَدُ النَّاسِ لِلْعَاهِرَاتِ
وَلِلدَّاعِرِينَ وَأَهْلِ الْمُرُودِ
وَأَبْخَلُ مِنْ مُعْدَمٍ لِلرَّعَايَا
إِذَا لَمْ يَدِينُوا لَهُمْ بِالسُّجُودِ
يُوَادُّونَ مَنْ حَارَبَ اللهَ لَكِنْ
لِمَنْ أَسْلَمُوا كَالْعَدُوِّ اللَّدُودِ
وَقَوْمُ أُوْلَئِكَ أَحْقَرُ مِنْهُمْ
وَأَسْوَأُ مِنْ قَوْمِ لُوطٍ وَهُودِ
*********************
بقلمي
أحمـــ الجمل ـــد