عندما قرأت نثريتك الرقيقة ، قفز إلى ذهني كلاماً لآشور بانيبال عندما رأى دجلة ممزوجة بالدم والحبر
طبعاً هذا الكلام ورد في مسرحيتي بابل ..
لا أدري لماذا ؟
آشور بانيبال : ( يشير بيده إلى الخارج .. بصوت حزين باكٍ ) إنهم يحطمون كل شيء .. لقد مزقوا الكتب ورموها في دجلة ، وسفكوا دماء شعبنا على ضفافها .. فامتزج لون الحبر بالدماء .. دجلة التي شربنا ماءها صفواً وقضينا أوقاتاً رائعة على ضفافها .. آه .. كم كنت أسبح فيها وقت صباي .. أظنها اليوم تحمل ذاكرتنا أيضاً .. أنظروا .. ( يستعيد هدوءه ) ولكن لا بأس .. لا بأس .. إنها وفية .. وفية بما يكفي ليحمل ذاكرتنا إلى الأجيال القادمة ..
ولا تزال دجلة تحمل معها الخير والأمل رغم الألم والمعاناة ..
تحياتي لحرفك الأصيل
وخالص التقدير