( قَـوس قُـزَح )
فُقاعَةٌ تُشبِهُ الأعيادَ والفَرَحا
أطفالُ حارَتِنا يدعونَها قُزَحا
غِناؤها خَفَقاتُ الضوءِ مُتَّسِقًا
ولَونُها الصحْوُ شالَ الطيفِ مُتَّشِحا
كأنَّها خيمةٌ لِلعُرْسِ زاهِيَةً
والسِّحرُ يعزِمُ مَن يأبى ومَن سمَحا
هذيْ تقاسيمُ وجْهِ الشمسِ مُبتَسِمًا
كجَبْهَةٍ أو جَبِينٍ رَبُّهُ مُدِحا
كالحُسنِ مؤتَلِقًا .. كالعِطرِ مُنطَلِقًا
كالمُؤْقِ مغرورقًا , كالصدرِ مُنشَرِحا
تَفْعِيلَةٌ تِلكَ , بَلْ وزْنٌ وقافِيَةٌ
بَلْ عاشقٌ ( خَطَّ سطرًا في الهوا ومَحا )
حَرفٌ شَفِيفٌ رَهِيفٌ .. ما لَهُ طَرَفٌ
يدورُ في حَنَكِ الآفاقِ ما بَرِحا
مظَلَّةٌ تَتَفَيّاها براءَتُنا
وبَيْضَةٌ فَقَّسَتْ لِلمُفرداتِ ضُحى
وصَهْوَةٌ يَمْتَطِيها ليسَ غيرُ ندىً
وقَوسُ جنِّيَّةٍ قد أطلقتْ شَبَحا
وفتْحَةٌ في زُجاجِ الريحِ واضحةٌ
ونَفْحةٌ .. جلَّ مَن أعطى ومَن منحا
كفتحةٍ في زُجاجِ البَنْكِ ضيِّقَةٍ
سُبحانَ مَن لِفُقاعاتِ الجمالِ دَحا
ونِصْفِ نافِذةٍ كالماءِ نافِذةٌ
في الجوِّ تُشْبِهُ - لَمّا أنْ خلا – قَدَحا
حليم