************************************
الأخت الفاضلة ربيحة الرفاعى
فى مشاركتكم قمتى بالتعريض لا التصريح .. وهذا يستحق لقب أديبة بجانب الشاعرة
وسأقوم بالرد كذلك :
الآيات المحكمة فى كتاب الله غير المتشابهة حيث أن المحكم لايقبل جدالاً ولاحواراً ولا مناقشة .
قال تعالى : { وَالله خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ }
ما يصنعه الإنسان ويعمله مما فيه فضل للإنسانية فهو من خلق الله إن فعله المؤمن فهو مثاب
وإن فعله غير المؤمن فليس له فضل لأن الفضل عليه بما صنع أو فعل من الله وليس له فضل فيه إلا إن أيقن وأدرك بوحدانية الله
{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ }
لقد رأواْ آيات الله فى الأفق والآفاق وفى خلقهم : منهم من أيقن وآمن . ومنهم من هو مازال فى جاهليته
...
صلح الحديبية :
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم محرماً هو وأصحابه رضى الله عنهم لأداء العمرة .
ساقوا الهدى معهم وعند مهبط الحديبية خلأت القصواء عن السير ( ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فقال عليه
الصلاة والسلام خلأت القصواء وما ذلك لها بخلق .
علم النبى صلى الله عليه وسلم بخروج قريش لمنعه من دخول مكة وصده عن المسجد الحرام .. كان ذلك إحصار ..
يقول عز وجل : ( فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ).
نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم هديه وأمر أصحابه بنحر هديهم فى مكان إحصارهم بالحديبية .
لذا :
إذا ما اتجهت لأداء حج بيت الله المحرم أو أداء عمرته وعرض لك عارض منعك أو صدك عن المسجد الحرام فقد وجب التأسى
برسول الله صلى الله عليه وسلم بنحر هدى فى مكان الإحصار الذى أحصرت فيه .
..
أتى رجلاً يدعى سهيل بن عمرو ( قبل إسلامه ) رسولاً من قريش إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب
منه الصلح والهدنة وعدم القتال . أجابه نبى الله صلى الله عليه وسلم وأُبرم العقد فيما بين المسلمين والكفار
إلى أن تم فتح مكة ونزلت سورة براءة وآية التوبة التى تبرأ فيها الله ورسوله من كافة عهود المشركين والكفار .
يقول عز وجل : ( بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ) .
الإسلام له عزة وسلطان وقوة وهيبة ليس فيه ضعف ولاهوان ولا دنية .
.........................
وأشكركم ولكم تحياتى