ثلوج
على بوابات الألم والأمل .. بين عالمين كان الهواء البارد يلفح وجهها المتعب ..
نظر الى علامات الصراحة المرتسمة على وجهها ، أي جمال هذا الذي تكتسيه تلك اللمحة من الصرامة ، ربما البرود والقسوة ، كيف يصل الى قلبها وقد حاول بكل ما أوتي .. لكن قلبها مغلق بألف باب ...
هو الذي تتساقط الفتيات على أبواب وسامته وخفة ظله ، لم ييأس ولم يقنط من أن تكون هي الأخرى سيدة من عرفهن جميعاً ...
صحيح أنها تترأسه في العمل ، صحيح أنها صارمة قاسية ، صحيح أنها محجبة عكس من عرفهن جميعاً ... لكنه حاول وفشل ، جرب خفة ظله فاستخفت به ورأت أنه خفيف وتافه ...
استخدم كلماته الرقيقة فأشعرته بلطف كم هو تعيس فاشل ...
أي امرأة هذه ..
أي حاجز من الجليد تضعه أمام حب يكبر كلما ازداد صدها له ...
لكن الأوان قد حان لمحاولة أخيرة علها تنجح ...
صارحها بكل شيء ... طلب منها أن يكون زوج المستقبل ...
ما الطريق الى قلبك يا قاسية القلب ...
أشارت الى باب بيتها ..
من هناك طريق ممهدة الى قلبي وبيتي ...
فلا تسلك الطرق الوعرة ...
قالتها فلبى ...
وذابت الثلوج ...
********