لأننا على حافةٍ شديدة الانحدار عليّ أن أتوقف عن دفع مشاعرنا باتجاه واحد.
فات وقت الحبّ والسهر وحان وقت الحزن المكمم في زمنٍ تعج فيه الخنازير،
تمرّضت عواطفنا وباتت فرحتي في مهب العواصف التي هاجمتنا قبل عدة أيام وليالي،
وما زالت تضربنا بسوط القهر كأيامنا وليالينا.
نحن على حافة هاوية الحبّ وإن كنتُ قد وقعتُ منذ أول شهقة ونبضة،
ولستُ أطلب أن تنهالي عليّ عشقاً وهوساً وهبلاً ،
ولكن القليل من الإهتمامِ، وابتسامةٍ في صباحٍ شتائيّ تكفي.
سأعيش آملا وأموت منتظراً أن تدار دفة قلبك لي يوماً ،
والشعورُ بهذا العز صدقاً يكفي.
لأننا على حافةِ الجُرحِ فلا تترددي في وضعي جانباً وعدم التورط معي في مغامرةٍ بائسة ،
حياتي كسكاكين المطبخ ،
لا تعبثي بالتقرب مني كثيراً كي لا أجرحكِ وأخدش حافة قلبي المصقول من العذابْ،
وكصوت عراقي كلما تماديتِ بسماعهِ، تمادى بكبّ المزيد من الحزن على رأسك.
أعذري تزاحمي معكِ في الطريق إلى الحب،
فربما لأننا على حافة البداية، سأحاول أن أكتفي بابتسامةٍ في صباح شتائي،
والقليل من الإهتمام .
__
السليمانية
28-11-2009