لستُ أدري إن كنت أتكلم الآن ، تساقطت أوراق الخريف على صفحاتي التي تناثرت وبوجها المشؤوم قطرات حلمٍ ضاع بين ثنايا السواد حيناً وبياضٌ مدججٌ بحبٍ يرفلُ في خيامِ الرحيل ، والذي بات دهراً يافعاً بدموعِ عشاقٍ أراحت أكفهم بتراتيل الحزن
وأشعلتُ الآن شمعةُ الوداع ..
انتظركَ رَيثما تَعوْدُ مِنْ سفرِك ، أرقصُ على ألفينِ وتَرٍ في هذا القَلب المهشم الذي تَراكَمَ كَلمات تترنمُ عندَ رَحيلك ، وتبكي خوفـاً من أن تَفقِدُكَ ..
وأنت لا تَأبهُ لها ..
كَفاك قَسوةً ..
هذا وقَد أفَضتُ أَراجيز الفؤاد ، وإِذا بِي بِبسمة ترجو الشفاه لا أدري كَيف تناسلَت جنيناً ما زال في المهد ، وأرقب موعد رحيل القَمَر ..
تَتَهاوَى دَمعتي لتصل حَيث اللاشيء ..
وأنت جالس تشربُ قَهوة الصباح ..
تَسرقني الأحرفُ حيثُ لا أدري أيها تنتقي وَجَعي ، وأغدو كالطفلة تَرقد في حضن أمِها
حينـاً من الدهر أستقيِك ترياقـاً
ولكن
اذهب الآن فلستُ أحتاجُك
كَفاكَ غباءاً