أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: الرحيل مبكرا

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : القاهرة-مصر
    العمر : 61
    المشاركات : 6
    المواضيع : 1
    الردود : 6
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

    افتراضي الرحيل مبكرا

    الرحيل مبكرا


    مضت تقلب الأوراق سريعا..لم يكن لديها أدني قدرة علي القراءة المتأنية..كيف..؟ كيف استطاع أن يخفي عليها الأمر..؟ كانت دائما علي يقين أن زوجها كتاب مفتوح و أنه حتى إذا راودته نفسه و حاول أن يخفي عنها أمرا..كان بأسره ينطق بأن هناك ما يواريه..لذلك عاشت معه هادئة البال مطمئنة..و لم تقلق..؟ إنه كتاب مفتوح مكتوب بحروف بارزة. أغلقت دفتي الدفتر و دموع ساخنة متقطعة تنسال..قد يكون طعم الحسرة ذلك الذي في حلقها..قد تكون مرارة الندم علي ضياع كل لحظة مرت و هي بعيدة عنه بقلبها و عقلها بل و في الأغلب بجسدها..مستسلمة تماما لمشاغلها كربة بيت و أم..اه..اه لو نعلم كم قصيرة هي الحياة مهما طالت فما بالك بالموت في شرخ الشباب..قد تكون أبواق الخوف قد بدأت نعيقها المزعج داخلها..يا تري ماذا يواري لها الغيب في ستره..أستقوي علي إكمال المسيرة و علي عاتقها أطفال ثلاث..هل تستطيع ارتداء ثوب الأب الغائب..شعرت باختناق..صعب..لقد كان شديد الاهتمام لأطفاله..يقظ لكل بادرة منهم..نعم لم يكن يهتم بأمورهم اليومية..و لكنه كان مراقبا جيدا لسلوكياتهم..لا..لن تستطيع أبدا الانتباه لتلك الأمور التي قد تبدو بسيطة..تافهة..صادرة من مجرد أطفال..و لكنه كان يدرسها و يحللها حتى يستطيع تمريرها من عدمه تحسبا أن تكون صادرة عن بوادر اعوجاج هنا أو انحراف سلوكي هناك. انتبهت علي صوت الأقدام الضعيفة..أزالت ما يمكن إزالته من الدموع و تركت عجزا احمرارا و تورما لم تستطع يدها مواراته..احتضنته..لم يتخطي التاسعة و لكنه فجأة أصبح الكبير..تأملها في صمت و كأنه يرجوها التماسك..لا تعرف أهو الأسعد حظا من شقيقاه..؟ علي الأقل نال النصيب الأكبر مما قدر لوالده أن يعطيه..من يدري..؟لعله الأتعس..؟فهما لن يجترا مرارة الحرمان مثله..سنوات و يستمعا إلى مأثورات أبيهم..و قد يعتريهم الاهتمام و الأرجح لا. يالها من رموز كثيرة فكت شفراتها الآن..اهتمامه الكبير بتنشئة طفله و كأنه رجل صغير..لطالما واجهته بشدة..الطفل لا يستوعب هذا الكم من المدخلات التي أرادها..و لكنه كان يصر..الآن أيقنت إنه كان يسابق الزمن حتى يفرغ ما في سريرته في أقل وقت ممكن. أكتفي الكبير بهذا الرجاء الصامت و لاذ بألبوم للصور التذكارية..إنه طلسم جديد قد كشفت الأيام أسراره..كانت تنتابها الدهشة الشديدة من حرصه الزائد علي التصوير و تنسيق الصور و ترتيبها بالسنوات تارة..و بالمكان تارة أخري ثم يفض كل هذا و يعود لترتيبها زمنيا من الأحدث إلى الأقدم ثم يجعلها من الأقدم إلى الأحدث..فترة وجيزة و تضبطه جالسا مفترشا الأرض و حوله أكوام الصور يعيد ترتيبها حسب المواقف..هذه الكومة تذكار الاصطياف و هذه لأعياد ميلاد الأولاد..و تلك لأفراح الأسرة. تركته يتأمل الصور في هدوء..أعادت فتح الدفتر..منذ عام و أكثر و هو يعلم بمرضه..لازالت لا تتصور كيف توارت عنها كل هذه المعطيات..إنها مرة أخري دوامة البيت و العيال..كعادته رتب كل شئ..ترك لها ما يؤمن تكاليف الرحلة التي ستنظمها بمفردها..حتى علاقته بربه شرع في تنظيمها..لم يكن متفانيا في علاقته بالخالق و لكنه أبدا لم يكن فاسقا و لا حتى صاحب نزوات..يصلي و يصوم و يزكي و يراعي ضميره في كل صغيرة و كبيرة..و لكنه يتساءل أفي هذا الكفاية..؟ يقر في سطور يومياته تلك..لقد وهبه الخالق جزء من علمه و ميزه عن بقية الخلق بمعرفة ساعته و لو علي وجه التقريب..أخبره الأطباء أنه لن يتخطي حاجز العامين بأية حال من الأحوال..و لذا كان أمامه فسحة من الوقت..عجبا..توقفت أمام تعبيره..فسحة من الوقت..لقد أعتبر العامين فسحة من الوقت..اجتاحتها للحظة ذكري جدال دار بينهما حول رغبتها تغيير مدرسة الولد بمجرد اجتيازه المرحلة الابتدائية بعد عامين..يومها كشف لها عن ابتسامة لم ترها منه قبلا و لكن أخذتها رجفة لم تستطع تفسيرها و نستها مع الأيام. اجتازت الصفحات إلى وريقات الأيام الأخيرة..معظمها حديث عن ترتيبات خاصة بتصفية بعض الأعمال الصغيرة التي كان يشرف عليها و تدر عليه دخل لا بأس به..ثم بعض الملاحظات عن خشيته اكتشافها الأمر بعد عثورها علي إيصال تحاليل طبية خاصة به..حاولت استعادة ذلك الموقف.. لا تذكر أنها قد شاهدت هذا الإيصال علي الإطلاق..و لكنه فيما يبدو أصبح بمرور الوقت أكثر حساسية و أكثر حرصا أو أنها أصبحت أكثر إهمالا. لماذا ..؟لماذا لم يخبرها..؟كيف هانت عليه إلى هذه الدرجة..؟ ألم يخشي عليها صدمة الفراق المفاجئ..إن من يمرض..طال مرضه أو قصر..يعطى من حوله فرصة استعادة ذكري الموت التي تكاد تتواري أمام سطوع الحياة..أما هذا الرحيل المفاجئ..شاق..يصعب تحمله..صعب أن تشرق عليك الشمس و قبل غيابها تجد كل ما حولك قد تغير..من رحل قد رحل و إلى الأبد..و عليك إعادة ترتيب مشاعرك و مسئولياتك..بل و تحويل جزء كبير من واقعك إلى مجرد ذكريات تودعها ضمن ما قد سلف..كيف هانت عليه..؟ أهون عليها ألف مرة أن تعيش معه أيامه الأخيرة..لقد أراد أن يوفر عليها عامين من الأحزان و اللوعة و من يدري ربما لم تستطع مقاومة الانهيار..هكذا سجل في سطوره..لا.. كيف هانت عليه..؟ كانت ستقترب منه أكثر..لعلها فرغت نفسها له تماما..أما الآن..لم يعد هناك ما تقدمه..حرمها من أي فرصة لتصحيح أخطاء نسيانها له أثناء دورانها في الدوامة اليومية. الصفحات تكاد تنتهي..صفحة كاملة عن خشيته علي أمه بعد نفاذ القدر و اعتزامه الإكثار من زيارتها..تنبهت بالفعل إلى قراره الغريب أو الذي استغربته يومها بالمبيت مع أمه ليلة من كل أسبوع..لم تقلق و لكنها ظنت أنه يشعر بدنو أجلها فأراد أن يكون لها أقرب. تصاعدت أنفاسها..شعرت بخوف يشملها و هي علي أبواب الصفحة الأخيرة..بل و كأنها تستعيد هلع لحظة الفراق الأولي..بصعوبة بالغة أخذت تستطلع الحروف و دموع بلا ضابط تطمس السطور..وضعت يدها علي فمها كي تكتم شهقاتها..لم يتبقى سوي ستة أشهر علي موعد الرحيل..علي أن أتأكد من ترتيب كل شيء كما يجب و كما أريد..علي مراجعة كل الأمور..كلما كان الأمر أكثر تنظيما..كان الرحيل أهدأ و أقل وطأة علي الآخرين..الموت لن يكون مشكلتي و لكنه مشكلة الأحياء من بعدي..و لذا علي حل كل مشكلاتهم قبل الرحيل. لم تحتمل..انفجرت في نحيب عالي..هرع إليها الكبير..لا يعرف ماذا يقول..فقط دموع دقيقة رقيقة..ارتمت هي في أحضانه هذه المرة مغلقة دفتر يوميات الحبيب و الزوج و الأب الذي قتله حادث سيارة فرحل مبكرا عن موعده بستة أشهر كاملة.

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    د..ايمن....


    نص رائع بكل المقاييس...

    الصور تتلاحق على ذهن القارئ وكأنه يعيش القصة ..

    فيهها ترابط جميل....وانسيابية ملفتة للنظر...

    المواقف رسمت بدقة... وحساسية متناهية...

    الحزن ...يغمر من يقرأ


    تقديري واحترامي

    جوتيار

  3. #3
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : القاهرة-مصر
    العمر : 61
    المشاركات : 6
    المواضيع : 1
    الردود : 6
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

    افتراضي

    سيدى الفاضل جوتيار تمر
    خالص شكرى و تقديرى لإهتمام سيادتكم
    ايمن يس

  4. #4
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    الأخ الفاضل / د. أيمن يس
    تحية عطرة
    قرأت قصتك أكثر من مرة وذلك لإعجابي بها فهي تدل على قاص واع يمتلك أدواته ويعرف كيف يوظفها ، ولنبدأ بالفكرة قد تكون الفكرة غير جديدة ، ولكن أسلوب تناولها أعطاها مذاقا متميزا .. طريقة السرد لديك سلسة ومشوقة جعلتني أتابع قصتك من البداية للنهاية دون توقف ، بين حروفك ألم وشجن نجحت في نقلهما للقارئ بجدارة ، ثم جاءت نهايتك قوية ومفاجئة لتتوج عملك الجميل .
    مرحبا بأديب متمكن صاحب فكر نظيف وهادف .
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  5. #5
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    قصة مؤلمة ولكنها رائعة

    بحق أعجبتني

    سلم قلمك د.أيمن

    بإنتظار جديدك دوما

    تقبل خالص تقديري وباقة وردنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : القاهرة-مصر
    العمر : 61
    المشاركات : 6
    المواضيع : 1
    الردود : 6
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

    افتراضي

    لسيد الفاضل /حسام القاضى
    الفاضلة : سحر الليالى
    تحية طيبة لسيادتكم و شكر جزيل على كلماتكم .. و أمنية صادقة بدوام التواصل

  7. #7
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 196
    المواضيع : 10
    الردود : 196
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    الفاضل د.أيمن يس :
    غابت السطور عن عيني ،وامتزجت الحروف لتشكل دوامات بحجم الألم الذي تحمله قصتك ،والحقيقة المؤسفة أن الكثير منا من يعيش كلا الحالتين .
    قصة بغاية الروعة شدتني حروفها حتى النفس الأخير .
    دام يراعك

  8. #8
    الصورة الرمزية أسماء حرمة الله شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : على أجنحــةِ حُلُــم ..
    المشاركات : 3,877
    المواضيع : 95
    الردود : 3877
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي تحية ورد

    سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

    تحية قطفتُها من حديقة الياسمين

    مبدعـنا د. أيمن،

    "أما هذا الرحيل المفاجئ..شاق..يصعب تحمله..صعب أن تشرق عليك الشمس و قبل غيابها تجد كل ما حولك قد تغير..من رحل قد رحل و إلى الأبد..و عليك إعادة ترتيب مشاعرك و مسئولياتك..بل و تحويل جزء كبير من واقعك إلى مجرد ذكريات تودعها ضمن ما قد سلف.."

    صدقتَ صدقتَ صدقت، حتّى زهرُ الرّمّان فقدَ برحيل الراحلينَ أريجَه الأول، وبقي محتفظاً فقطْ بأريجهمْ ..
    كم هو صعبٌ أن تستيقظَ صباحاً فتجدَ المكانَ الذي كان يزهو بصاحبه، قد أصبح شاغراً إلاّ من أغاني الذكريات والحنين والشوق والدهشة .. فتعيدُ ترتيبَ طقوس حياتك دونَهمْ، وقدْ أضحى الغيابُ الساكنَ الجديد وطقساً هامّاً من طقوس عمرك وأيامك.

    عشتُ أحداثَ قصتك وارتويتُ من تفاصيلها المؤلمة حتّى فقدتُ معالمَ الزمن من حولي، صدقاً لديكَ حسٌّ عالٍ وقدرة على التصوير والسفر بالمتلقي إلى أعمَقِ أعماق حرفك ..
    الحزنُ هنا يحتفلُ بمواسمه منتشياً، والوجعُ يقطرُ من قلوبنا بلا توقّف ..

    -----------

    اسمحْ لي سيدي بالإشارة إلى بعض الخيوط الهاربة التي حدثت بسبب لوحة المفاتيح :

    - يقظ لكل بادرة منهم =يقظاً
    - لم يتخطي = لم يتخطَّ
    - أهو الأسعد حظا من شقيقاه = من شقيقيْه
    - أكتفي = اكتفى
    - شئ = شيء
    - لقد وهبه الخالق جزء = جزءاً
    - أعتبر = اعتبر
    - تدر عليه دخل = دخلاً
    - ألم يخشي = ألم يخشَ
    - لم يتبقى = لم يتبقَّ
    - نحيب عالي = عالٍ


    دمتَ لنا
    تقبّل خالص َوعميقَ تقديري وإعجابي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وألف باقة من الورد والندى

  9. #9
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الاخ الفاضل الاديب الدكتور ايمن يس

    انها المرة الاولى , التي اقرا لك فيها , ثم قرأت ما خطه الاخوة والاخوات من الادباء الذين سبقوني ومروا على النص , فلم اجد نفسي قادرا على الكتابة, وفي جعبتي الكثير , فانا الان اشعر بالتعب , ولكن النص اغراني على متابعته بشوق , رغم هذا الارهاق الذي ينتابني , مع ان الوقت مبكر , ونحن في ساعات الصباح الاولى , لذلك ساكتفي بان اسجل اعجابي .

    اخوكم
    السمان


    شاركونا الفرح في المهرجان الادبي الاول للواحة


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : القاهرة-مصر
    العمر : 61
    المشاركات : 6
    المواضيع : 1
    الردود : 6
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

    افتراضي

    لسادة :
    واحة أمان : جزيل الشكر لسيادتكم و إن أتسع صدركم لى ملحوظة عن عدم التوقيع بالأسماء الحقيقية و لا أعرف ما السبب فى ذلك.
    الفاضلة أسماء حرمة الله : خالص شكرى على اتمامكم من جهة و على تصويبكم الدقيق و المغلف في ذات الوقت برداء من الذوق العالى.
    الفاضل د. السمان : كمن يلهث بالبيداء أنا أعطيتنى مجرد رشفة ماء .. لازلت فى إنتظار مداخلاتكم حتى أرتوى.ز و لسيادتكم خالص تقديرى

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. زمن الرحيل
    بواسطة قطرالندى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-05-2021, 04:35 PM
  2. رسالة قلبٍ قبل الرحيل
    بواسطة بندر الصاعدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 08-01-2018, 05:42 PM
  3. الرحيل ... والعودة ... والضياع
    بواسطة مصراوى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-06-2013, 05:53 PM
  4. لم يكن الرحيل مشكلة..
    بواسطة معاذ الديري في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 22-05-2009, 08:38 AM
  5. لوحات تشكيلية لزمن الرحيل ...
    بواسطة الأندلسي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 28-06-2003, 02:06 PM