عاصفة رملية ترشقنى بالجوع ، وتطرد من صدرى بقايا نفس يؤنس وحدة القلب. الغرفة أضيق من صدر الكافر. ضجيج الأصدقاء لا يصل إليها كما أن عويل القلب لا يخرج منها. غرفة خارج حدود المكان وربما خارج حدود الزمن أيضاً. كل مساء يأبى بابها الانغلاق. ويأبى جهاز التكييف الأحمق إلا أن ينثر الرماد فى كل مكان. علبة السجائر تقبع بجوار الفراش. تبوح بمكنوناتها فى صمت. يبادلها الحب فى صمت. يتسلق الدخان الجدران فى صمت. يرقب حلزونات الدخان فى صمت. يذوب فى ......
أسامة البيلى
الرياض
أغسطس 2006