هزار ؟؟ما كان قصدى!!
قالوا بأنى قد قَتَلتكِ قلتُ لا..! مالقتلُ دَأبى
أنا ما قَتَلتُكَ إنما..لهوُ الطفولةَ كان لعْبى
كنتِ الرقيقةَ فى صباى على وفاءِ مُستَحَبَّ
نلهو معاً.نجرى معاً.نثِبُ الدرج أىَّ وثب
والأكرةُ الصماء لُعبتنُنا أمامَالدَارِ..حَسْبى
لكنما أنتِ اعتديتِ فراح دَوْرى دونَ ذنب
وبدفعةٍ منّى وقَعْتِ أمامَ عينى كنتِ قُرْبى
الله لى !ماذا دهاكِ؟ حبيبتى..حطمتِ قلبى
والعربةُ (الكرو)تمرُّ عليكِ يالى! أى خطبِ
وأتى الطبيبُ فقال: ماتت فانتحبتُ كذاكَ صَحبى
وأنا اتُّهمتُ من الجميعِ وبتُّ فى فزعٍ وَرُعب
والصدمةُ العمياء جرَّحتْ الفؤادَ وطار لبى
قال القضاء: أنا برىء..والبراءةُ دونَ ريبِ
يا حلوةَ العينين ! يا سحرَ الجمالِ وسرَّ حبى
أمَّى وأمُّكِ والرفاقُ وكل جيرانٍ بقربى
قد باركوا حبَّ الطفولةِ بيننا والحبُّ طبى
كم فرحةٍ غمرتْ كلينا نورُها فى القلب يَسْبى
هى مَنْهَلُ الأمالِ فى الدنيا ومصباحٌ لدربى
رددتُ فيكِ صدى السنين بكل عاطفةٍ وحب
أنتِ التى نضَّرتِ لى أغصانَ روحى بعد جَدْب
إن كان نحبُكِ قد قَضى فأنا قضيتُ نَحبى
إنى وهبتُكِ فى الهوى قلبى المدلَّهَ أىَّ وَهْبِ
وغدوتُ فى دنياكِ أحيا هائماً ما شاء ربى
نتبادلُ الهمساتِ والقبلاتِ فى وَلَهِ الحُبَّ
ونُقيمُ عُرساً والصبايا حَولَنا من كل صَوْبِ
رفرفتِ فوقى كنت لى مَلَكا لأحلام التصبى
وغدوتِ ذكرى فى خيالىِ عِطرُها من عِطرِ حبى
قَدَرٌ أرادَ لكِ الرحيل صغيرةً وصِبَاكِ يُصبى
إحسانُ! أينَ طفولتى من مَنْبَعى حتى مَصبى
لا زلتُ أحيى ذكرَكِ المعطارَ باللفظ الأحَبَّ
أنا عشتُ بَعدكِ والليالى للأمانى لا تُلَبى
أنا عشتُ أيامى عَذابٍ فوقَ بَحرٌ غيرِ غذب
أنا بعدَ فَقدِكِ لم أجد غيرَ الأسى يسرى بجنبى
تلكَ الحياةُ خديعةٌ كُبرى وسُحب فوق سُحبِ
لازلتُ طفلاً هادئاً ولِقاك يمحو كل كَرْبى
أصبو إليك فحلقى فوقى برفقٍ مُستَحبَّ
وتوشحى بالنورِ علوياَّ وحومى حول رَكبى
إنى عبدت الله إيماناً وقُرباً أى قرب
فاغفر ذنوبى يا إلهى واهدنى فَهُدَاكَ حَسبى
جمال محمود