لمناسبة القصيدة التالية نقلتها هاهنا ...
عزة غزة
يا غزة الأبطال ما الحـال؟
وعدوكم في الأرض يختال!
ما الحال والأقوام ناكصـة
وعلى الرؤوس أقام أنـذال
ما حالكم والفكر حـار بنـا
والبغي حاربنـا وإضـلال
هانحن بين هـوىً يخدرنـا
يقفـوه إغـفـاء وإغـفـال
قد أقعدتنـا عـن عزائمنـا
بـلـوى هزائمـنـا وإذلال
ويصدنا عن نصركم تـرف
واللهو والألعـاب والمـال
نحيي مع الأعـداء قمتهـم
وقرارهـم بالقمـع ينهـال
هذي يد الإرهـاب تقمعكـم
والغرب بالإرهـاب يحتـال
هذي يد الإرهاب تسحقكـم
والعرب في الأفراح تجتال
هذي يد الإرهاب تصفعكـم
والقوم ما قاموا ولا قالـوا
لكن وإن عز النصيـر لكـم
أو أحكـم الأبـواب أقفـال
فثباتـكـم درس يلقـنـنـا
أبداً .. فليس الديـن يُغتـال
يا غزة لك عـزة ضربـت
في مثلهـا حكـم وأمثـال
يا غزة لـك عـزة سمقـت
بلوائهـا شهـداء أبـطـال
لك عزة يـا غـزُّ صامـدة
منها أصاب يهـودَ أهـوال
لك عزة يا غزُّ قـد فتكـت
بعدوكم .. واسودت الحـال
أنطقتـم الأحجـار شاهـدة
بالمجد كي ترويـه أجيـال
ورأى اليهود الموت يلحقهم
صنعته بالأحجـار أطفـال
حجر حوى نـاراً بأعينهـم
فالموت في العينين أسمـال
والطفل يرمي نحوهم هلعـاً
فالخوف في الأبدان تمثـال
سيسجل التاريخ مـا كتبـت
بالصـدق أقـوال وأفعـال
حمر الدما قد سطرت صحفاً
بيضاً لمن صالوا ومن جالوا
ومواكب الشهـداء سائـرة
ترجو الجنان جزاء ما نالوا
ركب الشهيد علته مرحمـة
ومسيـره يغشـاه إجـلال
بشراه دار كرامة ورضـى
وله من الرحمـن أفضـال
فلتبشروا ولتصبروا وغـداً
يسقي مرابع أرضنا الفـال
وغداً نرى الأغصان مورقة
وتبـدل الأوحـالَ أحـوال
مهما طغى الأعداء في عَنَتٍ
أو أجرموا بالقتل واغتالـوا
فلسوف يبزغ فجرنا زمنـاً
تجلـي بـه الآلامَ آمــال
محبكم : أبومالك .