الله.. يا مصر الكبيرة

الله .. يا مصر الكبيرة

وتبقى مصر أم الحضارة وأم الدنيا فعلا كما كان يسميها ابناؤها منذ الأزل، كبيرة بعطائها وتاريخها وثقافتها وفنها وأدبها وطرافتها وثورتها، مصر التي اختزنت ثلثي حضارة الأرض والإنسان، مصر الرائعة بقديمها وجديدها الذي ابهر العالم كما أبهرت أهرامها وفراعنتها وحفارة قناتها كل البشر.

مصر التي رفضت الدموية والعنف واستبدلته بغصن الزيتون والأغنية والشعر والغناء والمظاهرة والصبر الصبر والإصرار حتى نالت ما ارادت..

مصر التي حيت فاروق ورحلته بكل احترام واستبدلت ملكيتها بجمهورية عبدالناصر دونما دماء ودموع..

مصر التي بكت دما ودموعا في حزنها حتى العظم حينما اغتالوا رئيسها الكبير انور السادات، فهي لا تعرف هذا النمط من الثقافة البائسة والتعاطي الهمجي..

مصر التي أودعت أمانتها ومفاتيح حكمتها ورقيها بين أيدي رجال كبار قادهم حسني مبارك بعد اغتيال السادات.. مصر الكبيرة في حملها وتحملها، مصر الضاحكة في حزنها وفرحها..

الله يا مصر الكبيرة في احداثها ورجالها ونسائها، فنا وادبا ومسرحا وغناء وسياسة وحربا وسلما..

حقا لقد كانت هذه البلاد وشعبها وما يختزنه من حضارة قدوة رائعة للرفعة والجمال والحياة والعطاء وهي تقاوم غاضبة لم تنسى ان القلوب والشفاه لها حصة من الفرح والطرافة والأمل..

لقد حاول البعض من السيئين الأوغاد تشويه تاريخ وحضارة هذه البلاد لكنما سرعان ما انتفض الشارع رجالا ونساء فأصبحوا حراس البلاد ومؤسساتها ومنظمي سيرها ومرورها ومنظفي شوارعها وأزقتها..

واستمرت الانتفاضة في اروع واجمل واعظم ما شهدته البشرية في اول الفها الثالث ومطلع قرنها الحادي والعشرين..
لقد كنت يا مصر اول قدح الحضارة وها انت ذي تسجلين للبشرية قدحات من السمو والرفعة والنبل.

حقيقة لقد عالجت القيادة في مصر انتفاضة شعبها بكثير من العقلانية والحكمة والاعتراف بحتمية التغيير والحفاظ على البلاد وامنها وشعبها ومؤسساتها، فقد سجلت الأحداث وتداعياتها ذكاء وحنكة سياسية وحرصا وطنيا كبيرا من لدن قياداتها طيلة ايام الانتفاضة وبالذات الرئاسة وقيادة القوات المسلحة التي تدرجت بالتغيير منذ الخطاب الاول للرئيس مبارك وحتى خطاب التخلي عن صلاحيات الرئاسة لمجلس القوات المسلحة.

حقا لقد تصرفوا بحكمة لا مثيل لها في شرقنا الاوسط وعالمنا العربي، فاستحقوا ان يكونوا الاوائل والقدوة في كسر حاجز الخوف من الانظمة ورؤسائها، وفي الحفاظ على البلاد ومؤسساتها، وفي المقابل لم تكن القيادة ايضا اقل في حكمتها ووطنيتها وطبيعة تعاطيها مع الاحداث، حينما انضجت الظروف خلال اقل من شهر لتسليم مقاليد الامور بشكل سلمي سلس، يؤمن انتقال السلطة الى المؤسسات الشرعية من خلال فترة انتقالية سيتم تحديدها لاحقا من قبل المجلس الاعلى للقوات المسلحة التي اثبتت وطنيتها ومهنيتها الفائقة خلال الاحداث والتعامل مع المنتفضين بكل رقي وحضارة.

ان الدرس المصري جاء عصارة لحضارة غائرة في القدم لم يعرف عنها الدموية او العنف رغم وجودهما في مساحات ضيقة جدا في تاريخها الا انهما لم يكونا يوما سلاحا او علاجا او نمطا او سلوكا، درس تم تنفيذه بالاستفادة من كل دروس الماضي البعيد والقريب واولها الدرس العراقي وتداعياته وما حصل ابان السقوط وما تلى ذلك من دوامة العنف الطائفي والسياسي، ومن ثم التونسي وما رافقه من فوضى وتخريب ومحاولات التفاف على الانتفاضة.

لقد بدأت مصر مرحلة جديدة في تاريخها سترسم فيها فعلا خارطة جديدة للمنطقة بأسرها، فهي مازالت منذ ألاف السنين قدوة ومنارا لما حولها، فحيا الله مصر وشعبها الأصيل وشبابها الطيب النبيل.

أشفق لما يسببه لمصر بعض أبنائها من عزل عن القلب العربي ـ وكأنما هي كيان مستقل عن عروبتها- حين يتحدثون بلغة لا تشبه ما يتوقع من الشقيقة الكبرى
لم تأت تسمية مصر بأم الدنيا من فراغ ولا من كبر، وإنما لأن فجر الحضارة الانسانية بزع في حوض النيل ثم امتد لما بين دجلة والفرات قبل أن ينتقل عبر العصور إلى أحواض المجاري المائية الكبرى على امتداد البسيطة وفقا لما تشهد به الآثار ...
فهي لذلك أم الدنيا
وجاءت ثورتها عريقة ومميزة بما يتفق وثقل شعب عريق حرّ كالشعب المصري
وقد كانت لي وقفات على بعض ما جاء في مقالتك الكريمة هنا
غير أن ما اقتبسه تاليا قد تسبب لي بالذهول

حقيقة لقد عالجت القيادة في مصر انتفاضة شعبها بكثير من العقلانية والحكمة والاعتراف بحتمية التغيير والحفاظ على البلاد وامنها وشعبها ومؤسساتها، فقد سجلت الأحداث وتداعياتها ذكاء وحنكة سياسية وحرصا وطنيا كبيرا من لدن قياداتها طيلة ايام الانتفاضة وبالذات الرئاسة وقيادة القوات المسلحة التي تدرجت بالتغيير منذ الخطاب الاول للرئيس مبارك وحتى خطاب التخلي عن صلاحيات الرئاسة لمجلس القوات المسلحة.

حقا لقد تصرفوا بحكمة لا مثيل لها في شرقنا الاوسط وعالمنا العربي، فاستحقوا ان يكونوا الاوائل والقدوة في كسر حاجز الخوف من الانظمة ورؤسائها، وفي الحفاظ على البلاد ومؤسساتها، وفي المقابل لم تكن القيادة ايضا اقل في حكمتها ووطنيتها وطبيعة تعاطيها مع الاحداث، حينما انضجت الظروف خلال اقل من شهر لتسليم مقاليد الامور بشكل سلمي سلس، يؤمن انتقال السلطة الى المؤسسات الشرعية من خلال فترة انتقالية سيتم تحديدها لاحقا من قبل المجلس الاعلى للقوات المسلحة التي اثبتت وطنيتها ومهنيتها الفائقة خلال الاحداث والتعامل مع المنتفضين بكل رقي وحضارة.

أية عقلانية وحكمة عالجت بها القيادة انتفاضة الشعب المصري؟
أبدليل من اعتدو على حرمة البيوت حتى شكل الأهالي لجانا شعبية استماتت في صدهم لحماية العرض والمال؟
أبدليل " البلطجية" وما فعلوا بالمتظاهرين والأهالي؟
أبدليل الجمّالة والخيالة من حثالات الشارع ممن اطلقتهم القيادة بأجهزتها لينكلوا بالمتظاهرين؟
أبدليل ما فعل الأمن المصري في المراحل الأولى من عمر الانتفاضة/الثورة وما مارس من محاولات لإرهاب المتظاهرين بالاعتقال والتعذيب وغيره ؟

وحده الجيش المصري كان بحجم إباء الشارع وعراقته، فاحتضنه وثورته يوم أطلق عليه ليردعه ، وهذا يحسب للجيش لا للقيادة، فقد أطلق كل من الجيش الليبي والسوري واليمني كل على شعبه، بنفس الكيفية والنيّة، غير أن الاختلاف كان في موقف الجيش.

قرأت هنا مقالة صدمتني
واظنها ستستعيدني مرات

تحيتي ايها الكريم

أشفق لما يسببه لمصر بعض أبنائها من عزل عن القلب العربي ـ وكأنما هي كيان مستقل عن عروبتها- حين يتحدثون بلغة لا تشبه ما يتوقع من الشقيقة الكبرى
لم تأت تسمية مصر بأم الدنيا من فراغ ولا من كبر، وإنما لأن فجر الحضارة الانسانية بزع في حوض النيل ثم امتد لما بين دجلة والفرات قبل أن ينتقل عبر العصور إلى أحواض المجاري المائية الكبرى على امتداد البسيطة وفقا لما تشهد به الآثار ...
فهي لذلك أم الدنيا
وجاءت ثورتها عريقة ومميزة بما يتفق وثقل شعب عريق حرّ كالشعب المصري
وقد كانت لي وقفات على بعض ما جاء في مقالتك الكريمة هنا
غير أن ما اقتبسه تاليا قد تسبب لي بالذهول

أية عقلانية وحكمة عالجت بها القيادة انتفاضة الشعب المصري؟
أبدليل من اعتدو على حرمة البيوت حتى شكل الأهالي لجانا شعبية استماتت في صدهم لحماية العرض والمال؟
أبدليل " البلطجية" وما فعلوا بالمتظاهرين والأهالي؟
أبدليل الجمّالة والخيالة من حثالات الشارع ممن اطلقتهم القيادة بأجهزتها لينكلوا بالمتظاهرين؟
أبدليل ما فعل الأمن المصري في المراحل الأولى من عمر الانتفاضة/الثورة وما مارس من محاولات لإرهاب المتظاهرين بالاعتقال والتعذيب وغيره ؟

وحده الجيش المصري كان بحجم إباء الشارع وعراقته، فاحتضنه وثورته يوم أطلق عليه ليردعه ، وهذا يحسب للجيش لا للقيادة، فقد أطلق كل من الجيش الليبي والسوري واليمني كل على شعبه، بنفس الكيفية والنيّة، غير أن الاختلاف كان في موقف الجيش.

قرأت هنا مقالة صدمتني
واظنها ستستعيدني مرات

تحيتي ايها الكريم

سيدتي الكريمة
ربيحة الرفاعي

اشكرك جزيل الشكر لمرورك ومداخلتك
مقدرا ما ذهبت اليه مع اختلافنا في وجهات النظر
او في التفسير والتأويل فذلك ديدن الحياة

ما حصل ويحصل اليوم في منطقتنا
يؤشر حراكا وتغييرا اجتماعيا وسياسيا كبيرا
اتمنى ان ندرك نتائجه الخلاقة باذن الله

اكرر شكري وامتناني سيدتي الكريمة

الأستاذ الكريم كفاح

وبغض النظر عن نقاط كثيرة بدت في المقال
أختلف فيها معك وأحترم رأيك
إلا أنني سأعلق على هذه النقطة فأرجو أن يتسع لي صدرك

فاستحقوا ان يكونوا الاوائل والقدوة في كسر حاجز الخوف من الانظمة ورؤسائها،

فأنا كعربية لن أبخس تونس البطولة حقها ولا يمكنني ذلك
هي الشعلة الأولى للثورات العربية
وهي السيف الأول الذي قطع رقبة الخوف من نفوس الشعوب
والبوعزيزي رحمه الله ملهم الثوار

ألست توافقني الرأي أستاذي للكبير؟؟؟

أما مصر فهي كبيرة وكبيرة جدا
ودعواتنا أن يحفظها الله شعبها وثوارها وثورتها

تقديري الكبير

الأستاذ الكريم كفاح

وبغض النظر عن نقاط كثيرة بدت في المقال
أختلف فيها معك وأحترم رأيك
إلا أنني سأعلق على هذه النقطة فأرجو أن يتسع لي صدرك

فأنا كعربية لن أبخس تونس البطولة حقها ولا يمكنني ذلك
هي الشعلة الأولى للثورات العربية
وهي السيف الأول الذي قطع رقبة الخوف من نفوس الشعوب
والبوعزيزي رحمه الله ملهم الثوار

ألست توافقني الرأي أستاذي للكبير؟؟؟

أما مصر فهي كبيرة وكبيرة جدا
ودعواتنا أن يحفظها الله شعبها وثوارها وثورتها

تقديري الكبير

سيدتي الكريمة
زهراء المقدسية

اشكرك جزيل الشكر لمرورك ومداخلتك الجميلة
وتأكدي لا خلاف في ما ذهبت اليه
ففي تونس سجل الشعب هناك ملحمته
كما يعتز العراقيون بانتفاضتهم قبل ذلك باكثر من عقدين

المهم ان الشعوب تجاوزت الاستكانة
واتمنى ان ندرك نتائج هذه التغييرات