ليلي الموجوع
ممزقة أوراقنا حين نخط عليها كلمات الوداع ، وذابلة هي أزهار الوداع، متكسرة كلماتنا الأخيرة عندما تتكلم الدموع ، وتصرخ في القلب ألف آه و آه ......
هو الغروب منه لا مفر إلى ليل موجوع حتى يلوح من بعيد جبين الفجر ...
مازلت انتظر أيام العودة كلما دارت الشمس من شروق إلى غروب، ولكن ها هي كما هي تمضي السنين ،وهي كما هي الذكرى تشعل في قلبي الحنين ،وبين صفحات كتابي مازالت زهرتي الذابلة تبعث بعطرها أنين شوق إلى اللقاء ، إلى كل شي هناك ،جدران غرفتي ، وأنغام الطيور التي كانت تعلن الصباح على نافذتي ،إليه ...
هل يا ترى مازال يطل كما كان يطل كل يوم ويرسم ابتسامة الحاذق على وجهه ، هل تراه مازال يمر ...
أم غابت عنه الذكرى كما غبت عنه...