أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: * الأمير وفتاة الأحلام *

  1. #1
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2024
    المشاركات : 128
    المواضيع : 29
    الردود : 128
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي * الأمير وفتاة الأحلام *


    أعزائي ،،، هذه قصة للأولاد (وللكبار أيضاً) ... وهي قصة لطيفة على ثلاثة فصول .. أرجو أن تتابعوها ... وأنا متأكد أنكم ستحبونها ...

    * الأمير وفتاة الأحلام *
    *الفصل الأول*

    مملكة عظيمة . . تسودها السعادة والرضى . .أخلاق مليكها تنعكس على كل شيء فيها . . وعلى كل ركن . . وكل إنسان . . رزق الملك المحبوب بطفل وحيد . . كان مدللاً عند والديه، وعند كل أفراد الشعب . .
    كبر الأمير الصغير . . وأصبح شاباً يافعاً . . اشتهر في المملكة بالخير والصلاح . . فكان مهوى الأفئدة لصغير المملكة وكبيرها . . كما كان هدفاً لكل العائلات الغنية أن يزوجوه إحدى بناتهن . . كي يصاهروا ملكهم المحبوب.
    وما أن شب الأمير ووصل إلى سن الزواج . . حتى فاتحته والدته الملكة بضرورة أن يتزوج . . وذلك بالطبع من ضرورات الحياة الملكية . . واختارت له من عائلات الأشراف والأمراء أجمل الفتيات . . كي يختار من بينهن شريكة لحياته وقرة لعينه . . ولكن الأمير الذكي كان يفكر بطريقة أخرى . .
    إنني ابن الملك . . وكل فتاة تتمنى أن تقترن بي . . ولكن أنا ماذا أريد . . ومن أحب . . وكيف أختار شريكة لحياتي . . تستحق أن تكون ملكة في يوم ما . . ويمكنها تحمل الأعباء والمسؤولية . . وتهتم بشكل صحيح بشؤون المملكة. وعكف الأمير على التفكير بالموضوع ليل نهار . . حتى خطرت بباله فكرة وجدها سديدة . . يختار بموجبها عروس المستقبل . . أسر الأمير لوالديه بما جال في خاطره . . فوافقوه . . وأثنوا عليه . . وشدوا إزره . .
    في اليوم التالي . . بدأ الأمير بترتيبات غريبة . . فأرخى لحيته . . وغير ثيابه . . وأخفى كل علامات الإمارة عن نفسه وملابسه . . ثم بدأ يتجول في أسواق المملكة وفي حاراتها . . على أنه تاجر غريب أتى من بلاد بعيدة . . وهو ينوي الإقامة في هذه المملكة والعمل بالتجارة . . وبذلك صار بإمكانه أن يتجول ويستكشف ما يحيط بالقصر من عائلات وبيوتات . . وأشخاص وتجار . . وفي نفس الوقت بدأ بالتعرف على عائلات الفتيات اللاتي اختارتهن والدته له في وقت سابق . . بدأ بالأولى . . ابنة عائلة غنية عريقة مشهورة . . جاءها بصفة تاجر عادي بدأ لتوه حياته العملية المستقلة عن والده . . وهو يطمع أن يتزوج ويستقر في هذه البلاد . . كان الرفض حاسماً . . فالفتاة والأهل يريدون أكثر من ذلك . . وهم لا يحبون الفقر ولا يحبون انتظار الفرج . .
    ثم ذهب إلى الفتاة الثانية . . كانت في البداية لامانع لديها . . ولكن ماذا ستقدم لي مهراً ! ! إني أريد كذا وكذا وكذا . . ! ! طلباتها كانت تشكل ثروة كبيرة يعجز عنها أغنى الأغنياء . .
    وهكذا فعلت كل فتاة من تلك العائلات . . لكل منهن سبب وجيه للرفض . . وكل واحدة تحلم بزوج يتم تفصيله على مقاسها . . يتميز بكل شيء يمكن أن تحققه الأحلام . . كما أنهن لا يرغبن بأي انتظار أو وعود للمستقبل . . بل يريدون كل شيء يحلمن به أن يكون جاهزاً . . وكذلك فالبساطة لا تعرف طريقها إليهن .
    احتار الأمير في أمره . . وأيقن أن الأمر أصعب مما تخيله من قبل . . وتسرب من قلبه كل أمل في أن يلقى فتاة تحبه لنفسه . . لا لمكانته وغناه . . ولم يدر ماذا يفعل . . ولكنه واصل البحث متوكلاً على الله. .
    ------------------------------------
    + الفصل الثاني +

    في يوم مشمس . . جميل صباحه . . يتجه الأمير متخفياً لبعض شأنه . . فتصادفه عينان . . اختفتا خلف نقاب حريري أزرق . . وبرقت هنالك نظرة واحدة . . التقت فيها أعين الأمير والفتاة . . وقف الأمير في مكانه عاجزاً . . فالعينان أسرتاه من لحظته . . لم يدر ماذا يفعل . . أو كيف يتصرف . . وكان عليه أن يعمل بسرعة . . وإلا فقد يفقد أثر العينين الجميلتين . . ويتوه بعدهما لبقية حياته . .
    الحمد لله . . الحمد لله . . فقد أسرعت الفتاة ودخلت منزلاً فخماً قريباً . . إذن فقد عرف مسكنها . . وعليه الآن أن يعمل ويجاهد لمعرفة صاحب المنزل والتعرف عليه . .
    وتمر الأيام التالية برتابة مضنية . . وقد أعطى الأمير لنفسه مهمة واحدة . . وعمل بجد وتركيز . . وبفضل معارفه ودماثة خلقه . . فقد تعرف على صاحب البيت . . وعقد معه صفقة تجارية كبيرة . . وصارا من الأصحاب . . مما حدا بالتاجر أن يدعوه إلى منزله على العشاء . .
    كان الأمير سعيداً . . وقد سارت خطته حتى الآن بنجاح . . وقرر أن الوقت صار مناسباً لبدء المرحلة الثانية . .
    * إني مازلت أعزب ياعماه . . وأنا أبحث عن شريكة لحياتي . . فهلا تساعدني في ذلك . . ! !
    * أنت شاب لطيف عالي الأخلاق . . وبالطبع سـوف أساعدك وأجد لك الفتاة المناسبة من بين بنات أصدقائي التجار . . هل لديك شـــروط محددة !
    * كلا ياعماه . . ولكن هل ابنتك مخطوبة . . ! ! * كلا يابني . . هي ابنتي الوحيدة . . ترفض كل زوج يتقدم لها . . وتضع لنفسها شروطاً يعجز عنها أكمل البشر . . * عماه . . هل تعطيني فرصة لأجرب حظي . . ! ! * بالطبع ياولدي . . ولا مانع عندي . . وأنا أتمنى لابنتي أن تتزوج . . ولكنني أحذرك . . فقبلك لم ينجح أحد . . ! !
    استدعى التاجر ابنته الوحيدة . . جاءت العينان يغطي رأسها خمار حريري ناعم . . عينان أخذتا لب الأمير . . وأوقعتاه في الحب الذي يبحث عنه . . فيهما غموض وثقة . . فيهما قوة وبهجة . . فيهما سحر قاتل . .
    ولكن ماهي الشروط التي لم ينجح في تحقيقها أحد حتى الآن . . ؟؟ تساءل الأمير ودعا ربه أن يلهمه سبل النجاح في مهمته المصيرية . .
    * السلام عليكم . .
    * وعليكم السلام . .
    وانبرى الوالد متدخلاً . .
    * يا ابنتي . . هذا شاب تربطني به مصالح تجارية . . وهو يطلب يدك للزواج . . أرجو أن تنظري في ذلك . . وقد أخبرته عن طلباتك وشروطك ويمكنك سؤاله عما بدا لك . .
    --------------------------------
    + الفصل الثالث + والأخير

    مكث الأمير العاشق مع جميلة العينين ذات الغموض . . في باحة المنزل . . وانسحب الوالد ليترك لهما حرية التباحث حول مسألة الخطوبة والزواج . .
    * ألن أراك . . ! ! هل ستبقين مغطاة الرأس . . ! ! * ماهو برأيك خير الدنيا . . ! ! تعجب الأمير . . فهي قد ردت على سؤاله بسؤال ولم تعطه جواباً . .
    ولكنه تمالك أعصابه وتمسك بالهدوء . .
    * خير الدنيا زوجة صالحة . .
    * لو لم أنجب لك ذرية . . ماذا تفعل . . ! !
    * تكون هي قسمتي . . قسمها الله لي . . نحمده ونشكره . . يهب ما يشاء لمن يشاء . . لا اعتراض على حكمه . .
    * هل تضمن لي ألا تدخل بيتي إلا حلالاً . . ! !
    * أضمن لك ذلك بعون الله . .
    * وعودك هذه هي مهري . . ووكيلي هو الله . . وقد قبلت بك زوجاً . . أسقط في يد الأمير . . لم يدرِ ما يفعل . .
    فهو لم يقابل في حياته مثل تلك الفتاة . . ! ! لم تطلب لنفسها مهراً . . ولا ثياباً . . لم تطلب جواهر ولا أموالاً. . فهذا شيء ليس له أهمية عندها . . لم تسأل عن ماضي الشاب أو عن عائلته . . ولا سألت عن ثروته . . سألت فقط عن أخلاقه . . وتوكلت على الله . . وفي ذلك كفايتها . .
    دعت الفتاة أباها . . فجاء على عجل . .
    * والدي الحبيب . . إني أوافق على هذا الشاب أن يكون زوجاً لي . . وأية تفاصيل أخرى . . فيمكنك أن تتصرف فيها كيفما تشاء . .
    وجد الأمير نفسه في موقف لا يحسد عليه . . ووقع في حرج شديد . . فالفتاة لم تكذب عليه أبداً . . كل شيء عندها كان واضحاً . . نقياً صافياً . . لكنه في المقابل كذب عليهم . . لم يخبرهم أنه ابن الملك . .
    ومثل هذه الفتاة النقية . . قد لا تقبل بمسامحته أبداً . . ماذا لو رفضته بعد هذا العناء . . ماذا لو رفضته لأنه ابن الملك . .
    * كيف أتصرف . . وماذا أفعل . . ! ! لقد آن الأوان لكشف الحقيقة . . لا بد من ذلك . .
    قامت الفتاة لتغادر المجلس إلى مخدعها . . وأسرع الأمير وراءها . .
    * أرجوكِ . . أرجوكِ . . لا تذهبي الآن . .
    * --------
    * عزيزتي . . أنت لم تسألينني عن حالي أبداً . . ! !
    * أنت رجل خير . . وذلك يكفيني . . والباقي أتركه لله . .
    * حسناً . . لا أرغب بأي شكل أن أغشك في شيء . .
    * --------
    * لقد دخلت منزلكم متخفياً . . وواجب علي أن أبين لكم من أكون . .
    * --------
    * اسمي ليس حسن . .
    وجمت الفتاة وركبها الهم وحاوطها الفضول . . وتطلعت صوب الأمير بتعجب . .
    * إنني الأمير إبن الملك . .
    * --------
    * نعم أنا الأمير ابن الملك . . وأرجو ألا يكون ذلك سبباً في رفضي . .
    أرجوك . . ساعدني يا عماه . . سأحكي لكم كل الحكاية . .
    حكى الأمير العاشق حكايته كلها . . وبكل تفاصيلها . . لم يخفِ منها شيئاً . . حكى بحماسة كبيرة . . أظهرت مقدار حبه للفتاة الجميلة . . كان خوفه أن يفقدها طاغياً . . وأنهى حديثه برجاء حار للفتاة ألا ترفضه . .
    * لن تكون حياتي بدونك ذات معنى . . أحتاجك قربي . .
    ونظر لمحبوبته فإذا عيناها تذرفان دموع المحبة والإكبار . .
    أكدت الفتاة موافقتها برغبة وسرور . . وأسرع الأمير العاشق يزف لوالديه الخبر السعيد . . الذي انتظراه سنين طويلة . . نصبت الزينة . . وبدأت الأفراح . . التي غطت المملكة من أدناها إلى أقصاها .
    أنت تريد . . والله يريد . . ثم يوفقك الله بنيتك وإخلاصك إلى ما يريد . .
    --------------------------------------------------------------------------
    انتهت ،،،


  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 22,368
    المواضيع : 372
    الردود : 22368
    المعدل اليومي : 4.81

    افتراضي

    *الفصل الأول*

    مملكة عظيمة . . تسودها السعادة والرضى . .أخلاق مليكها تنعكس على كل شيء فيها . . وعلى كل ركن . . وكل إنسان . . رزق الملك المحبوب بطفل وحيد . . كان مدللاً عند والديه، وعند كل أفراد الشعب . .
    كبر الأمير الصغير . . وأصبح شاباً يافعاً . . اشتهر في المملكة بالخير والصلاح . . فكان مهوى الأفئدة لصغير المملكة وكبيرها . . كما كان هدفاً لكل العائلات الغنية أن يزوجوه إحدى بناتهن . . كي يصاهروا ملكهم المحبوب.
    وما أن شب الأمير ووصل إلى سن الزواج . . حتى فاتحته والدته الملكة بضرورة أن يتزوج . . وذلك بالطبع من ضرورات الحياة الملكية . . واختارت له من عائلات الأشراف والأمراء أجمل الفتيات . . كي يختار من بينهن شريكة لحياته وقرة لعينه . . ولكن الأمير الذكي كان يفكر بطريقة أخرى . .
    إنني ابن الملك . . وكل فتاة تتمنى أن تقترن بي . . ولكن أنا ماذا أريد . . ومن أحب . . وكيف أختار شريكة لحياتي . . تستحق أن تكون ملكة في يوم ما . . ويمكنها تحمل الأعباء والمسؤولية . . وتهتم بشكل صحيح بشؤون المملكة. وعكف الأمير على التفكير بالموضوع ليل نهار . . حتى خطرت بباله فكرة وجدها سديدة . . يختار بموجبها عروس المستقبل . . أسر الأمير لوالديه بما جال في خاطره . . فوافقوه . . وأثنوا عليه . . وشدوا إزره . .
    في اليوم التالي . . بدأ الأمير بترتيبات غريبة . . فأرخى لحيته . . وغير ثيابه . . وأخفى كل علامات الإمارة عن نفسه وملابسه . . ثم بدأ يتجول في أسواق المملكة وفي حاراتها . . على أنه تاجر غريب أتى من بلاد بعيدة . . وهو ينوي الإقامة في هذه المملكة والعمل بالتجارة . . وبذلك صار بإمكانه أن يتجول ويستكشف ما يحيط بالقصر من عائلات وبيوتات . . وأشخاص وتجار . . وفي نفس الوقت بدأ بالتعرف على عائلات الفتيات اللاتي اختارتهن والدته له في وقت سابق . . بدأ بالأولى . . ابنة عائلة غنية عريقة مشهورة . . جاءها بصفة تاجر عادي بدأ لتوه حياته العملية المستقلة عن والده . . وهو يطمع أن يتزوج ويستقر في هذه البلاد . . كان الرفض حاسماً . . فالفتاة والأهل يريدون أكثر من ذلك . . وهم لا يحبون الفقر ولا يحبون انتظار الفرج . .
    ثم ذهب إلى الفتاة الثانية . . كانت في البداية لامانع لديها . . ولكن ماذا ستقدم لي مهراً ! ! إني أريد كذا وكذا وكذا . . ! ! طلباتها كانت تشكل ثروة كبيرة يعجز عنها أغنى الأغنياء . .
    وهكذا فعلت كل فتاة من تلك العائلات . . لكل منهن سبب وجيه للرفض . . وكل واحدة تحلم بزوج يتم تفصيله على مقاسها . . يتميز بكل شيء يمكن أن تحققه الأحلام . . كما أنهن لا يرغبن بأي انتظار أو وعود للمستقبل . . بل يريدون كل شيء يحلمن به أن يكون جاهزاً . . وكذلك فالبساطة لا تعرف طريقها إليهن .
    احتار الأمير في أمره . . وأيقن أن الأمر أصعب مما تخيله من قبل . . وتسرب من قلبه كل أمل في أن يلقى فتاة تحبه لنفسه . . لا لمكانته وغناه . . ولم يدر ماذا يفعل . . ولكنه واصل البحث متوكلاً على الله. .
    ------------------------------------

    بسرد مشوق رائع شكلا ومضمونا ، راقي بأسلوبه وذكاء توجيهه
    سبكت القصة بالسرد والوصف فجعلتنا ننساب مع الأحداث
    تشدنا لغة سلسة مناسبة للصغار وللكبار أيضا
    بوركت ــ وأهلا بك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 22,368
    المواضيع : 372
    الردود : 22368
    المعدل اليومي : 4.81

    افتراضي

    + الفصل الثاني +

    في يوم مشمس . . جميل صباحه . . يتجه الأمير متخفياً لبعض شأنه . . فتصادفه عينان . . اختفتا خلف نقاب حريري أزرق . . وبرقت هنالك نظرة واحدة . . التقت فيها أعين الأمير والفتاة . . وقف الأمير في مكانه عاجزاً . . فالعينان أسرتاه من لحظته . . لم يدر ماذا يفعل . . أو كيف يتصرف . . وكان عليه أن يعمل بسرعة . . وإلا فقد يفقد أثر العينين الجميلتين . . ويتوه بعدهما لبقية حياته . .
    الحمد لله . . الحمد لله . . فقد أسرعت الفتاة ودخلت منزلاً فخماً قريباً . . إذن فقد عرف مسكنها . . وعليه الآن أن يعمل ويجاهد لمعرفة صاحب المنزل والتعرف عليه . .
    وتمر الأيام التالية برتابة مضنية . . وقد أعطى الأمير لنفسه مهمة واحدة . . وعمل بجد وتركيز . . وبفضل معارفه ودماثة خلقه . . فقد تعرف على صاحب البيت . . وعقد معه صفقة تجارية كبيرة . . وصارا من الأصحاب . . مما حدا بالتاجر أن يدعوه إلى منزله على العشاء . .
    كان الأمير سعيداً . . وقد سارت خطته حتى الآن بنجاح . . وقرر أن الوقت صار مناسباً لبدء المرحلة الثانية . .
    * إني مازلت أعزب ياعماه . . وأنا أبحث عن شريكة لحياتي . . فهلا تساعدني في ذلك . . ! !
    * أنت شاب لطيف عالي الأخلاق . . وبالطبع سـوف أساعدك وأجد لك الفتاة المناسبة من بين بنات أصدقائي التجار . . هل لديك شـــروط محددة !
    * كلا ياعماه . . ولكن هل ابنتك مخطوبة . . ! ! * كلا يابني . . هي ابنتي الوحيدة . . ترفض كل زوج يتقدم لها . . وتضع لنفسها شروطاً يعجز عنها أكمل البشر . . * عماه . . هل تعطيني فرصة لأجرب حظي . . ! ! * بالطبع ياولدي . . ولا مانع عندي . . وأنا أتمنى لابنتي أن تتزوج . . ولكنني أحذرك . . فقبلك لم ينجح أحد . . ! !
    استدعى التاجر ابنته الوحيدة . . جاءت العينان يغطي رأسها خمار حريري ناعم . . عينان أخذتا لب الأمير . . وأوقعتاه في الحب الذي يبحث عنه . . فيهما غموض وثقة . . فيهما قوة وبهجة . . فيهما سحر قاتل . .
    ولكن ماهي الشروط التي لم ينجح في تحقيقها أحد حتى الآن . . ؟؟ تساءل الأمير ودعا ربه أن يلهمه سبل النجاح في مهمته المصيرية . .
    * السلام عليكم . .
    * وعليكم السلام . .
    وانبرى الوالد متدخلاً . .
    * يا ابنتي . . هذا شاب تربطني به مصالح تجارية . . وهو يطلب يدك للزواج . . أرجو أن تنظري في ذلك . . وقد أخبرته عن طلباتك وشروطك ويمكنك سؤاله عما بدا لك . .

    لغة سردية تنساب إلى وعينا وتندمج فيه بألفة
    في قصة تتوفر فيها عوامل البناء القصصي المتماسك
    والبساطة والوضوح في الأسلوب والصياغة
    في قصة شيقة الحكي.
    أسجل إعجابي العميق.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 22,368
    المواضيع : 372
    الردود : 22368
    المعدل اليومي : 4.81

    افتراضي

    + الفصل الثالث + والأخير

    مكث الأمير العاشق مع جميلة العينين ذات الغموض . . في باحة المنزل . . وانسحب الوالد ليترك لهما حرية التباحث حول مسألة الخطوبة والزواج . .
    * ألن أراك . . ! ! هل ستبقين مغطاة الرأس . . ! ! * ماهو برأيك خير الدنيا . . ! ! تعجب الأمير . . فهي قد ردت على سؤاله بسؤال ولم تعطه جواباً . .
    ولكنه تمالك أعصابه وتمسك بالهدوء . .
    * خير الدنيا زوجة صالحة . .
    * لو لم أنجب لك ذرية . . ماذا تفعل . . ! !
    * تكون هي قسمتي . . قسمها الله لي . . نحمده ونشكره . . يهب ما يشاء لمن يشاء . . لا اعتراض على حكمه . .
    * هل تضمن لي ألا تدخل بيتي إلا حلالاً . . ! !
    * أضمن لك ذلك بعون الله . .
    * وعودك هذه هي مهري . . ووكيلي هو الله . . وقد قبلت بك زوجاً . . أسقط في يد الأمير . . لم يدرِ ما يفعل . .
    فهو لم يقابل في حياته مثل تلك الفتاة . . ! ! لم تطلب لنفسها مهراً . . ولا ثياباً . . لم تطلب جواهر ولا أموالاً. . فهذا شيء ليس له أهمية عندها . . لم تسأل عن ماضي الشاب أو عن عائلته . . ولا سألت عن ثروته . . سألت فقط عن أخلاقه . . وتوكلت على الله . . وفي ذلك كفايتها . .
    دعت الفتاة أباها . . فجاء على عجل . .
    * والدي الحبيب . . إني أوافق على هذا الشاب أن يكون زوجاً لي . . وأية تفاصيل أخرى . . فيمكنك أن تتصرف فيها كيفما تشاء . .
    وجد الأمير نفسه في موقف لا يحسد عليه . . ووقع في حرج شديد . . فالفتاة لم تكذب عليه أبداً . . كل شيء عندها كان واضحاً . . نقياً صافياً . . لكنه في المقابل كذب عليهم . . لم يخبرهم أنه ابن الملك . .
    ومثل هذه الفتاة النقية . . قد لا تقبل بمسامحته أبداً . . ماذا لو رفضته بعد هذا العناء . . ماذا لو رفضته لأنه ابن الملك . .
    * كيف أتصرف . . وماذا أفعل . . ! ! لقد آن الأوان لكشف الحقيقة . . لا بد من ذلك . .
    قامت الفتاة لتغادر المجلس إلى مخدعها . . وأسرع الأمير وراءها . .
    * أرجوكِ . . أرجوكِ . . لا تذهبي الآن . .
    * --------
    * عزيزتي . . أنت لم تسألينني عن حالي أبداً . . ! !
    * أنت رجل خير . . وذلك يكفيني . . والباقي أتركه لله . .
    * حسناً . . لا أرغب بأي شكل أن أغشك في شيء . .
    * --------
    * لقد دخلت منزلكم متخفياً . . وواجب علي أن أبين لكم من أكون . .
    * --------
    * اسمي ليس حسن . .
    وجمت الفتاة وركبها الهم وحاوطها الفضول . . وتطلعت صوب الأمير بتعجب . .
    * إنني الأمير إبن الملك . .
    * --------
    * نعم أنا الأمير ابن الملك . . وأرجو ألا يكون ذلك سبباً في رفضي . .
    أرجوك . . ساعدني يا عماه . . سأحكي لكم كل الحكاية . .
    حكى الأمير العاشق حكايته كلها . . وبكل تفاصيلها . . لم يخفِ منها شيئاً . . حكى بحماسة كبيرة . . أظهرت مقدار حبه للفتاة الجميلة . . كان خوفه أن يفقدها طاغياً . . وأنهى حديثه برجاء حار للفتاة ألا ترفضه . .
    * لن تكون حياتي بدونك ذات معنى . . أحتاجك قربي . .
    ونظر لمحبوبته فإذا عيناها تذرفان دموع المحبة والإكبار . .
    أكدت الفتاة موافقتها برغبة وسرور . . وأسرع الأمير العاشق يزف لوالديه الخبر السعيد . . الذي انتظراه سنين طويلة . . نصبت الزينة . . وبدأت الأفراح . . التي غطت المملكة من أدناها إلى أقصاها .
    أنت تريد . . والله يريد . . ثم يوفقك الله بنيتك وإخلاصك إلى ما يريد . .
    --------------------------------------------------------------------------
    انتهت ،،،

    قال تعالى : ( الطيبون للطبيات)
    وقد كان الأمير طيبا يبحث عن الزوجة الطيبة الصالحة
    التي تستحق أن تكون ملكة يوما ما ـ فوفقه الله إلى تلك الفتاة
    الرشيدة التي لم تبحث عن الثروة والجواهر والمال ، بل كل ما يهمها
    هو أخلاق الرحل الذي سترتبط به.
    مرحبا بك وبأدبك الهادف الراقي
    قصة حوت الكثير من الدروس والعبرفي سرد أنيق متمكن
    وقد جذبني أسلوبك الشيق إلى المتابعة إلى النهايةفشكرا لك.

    بقيت ملاحظات أرجو ان لا تزعجك:
    تستطيع التخلص من النقاط التي بين الجمل
    بأستخدام علامات الترقيم.
    ثم إن بعض التكثيف في السرد كان يجعل النص
    أكثر تماسكا وتألقا.
    وأهلا بك في واحة الأدب والخير والجمال.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Nov 2019
    المشاركات : 3,931
    المواضيع : 298
    الردود : 3931
    المعدل اليومي : 1.99

    افتراضي

    قصة الأطفال وسيلة تربوية تعليمية محببَّة، تهدف إلى غرس القيم والاتجاهات الإيجابية في نفوس جمهوره،
    وإشباع بعض احتياجاتهم النفسية، والإسهام في توسيع مداركهم وإثارة خيالاتهم، والاستجابة لميولهم في المغامرة والاستكشاف.
    لغتها مستمدة من معجم الطفل، تطرح قيمة ضمنية، وتعبِّر عن مغزى ذي أساس تربوي، مستمد من علم نفس الطفل.
    وقد وجدت هذا كله في قصتك فشكرا لك وسلمت يداك.

  6. #6
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2024
    المشاركات : 128
    المواضيع : 29
    الردود : 128
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    قال تعالى : ( الطيبون للطبيات)
    وقد كان الأمير طيبا يبحث عن الزوجة الطيبة الصالحة
    التي تستحق أن تكون ملكة يوما ما ـ فوفقه الله إلى تلك الفتاة
    الرشيدة التي لم تبحث عن الثروة والجواهر والمال ، بل كل ما يهمها
    هو أخلاق الرحل الذي سترتبط به.
    مرحبا بك وبأدبك الهادف الراقي
    قصة حوت الكثير من الدروس والعبرفي سرد أنيق متمكن
    وقد جذبني أسلوبك الشيق إلى المتابعة إلى النهايةفشكرا لك.

    بقيت ملاحظات أرجو ان لا تزعجك:
    تستطيع التخلص من النقاط التي بين الجمل
    بأستخدام علامات الترقيم.
    ثم إن بعض التكثيف في السرد كان يجعل النص
    أكثر تماسكا وتألقا.
    وأهلا بك في واحة الأدب والخير والجمال.
    ------------------------------------------

    أديبتنا الكريمة ،،،
    قراءتك الواعية وتعليقاتك المحكمة ترفع أية مشاركة وتدفعنا للبذل أكثر وأكثر ،،،
    أرى بأن الكاتب، الذي منحه الله نعمة المقدرة على الكتابة الأدبية، عليه واجب أن يجعل لكتابته هدف أخلاقي،
    ويعمل على تنمية المبادىء الصحيحة في القلوب ،،،
    تحية واحترام أقدمهما لك عسى أن يكون الله معك دوماً ويحفظك ،،،


  7. #7
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2024
    المشاركات : 128
    المواضيع : 29
    الردود : 128
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسيل أحمد مشاهدة المشاركة
    قصة الأطفال وسيلة تربوية تعليمية محببَّة، تهدف إلى غرس القيم والاتجاهات الإيجابية في نفوس جمهوره،
    وإشباع بعض احتياجاتهم النفسية، والإسهام في توسيع مداركهم وإثارة خيالاتهم، والاستجابة لميولهم في المغامرة والاستكشاف.
    لغتها مستمدة من معجم الطفل، تطرح قيمة ضمنية، وتعبِّر عن مغزى ذي أساس تربوي، مستمد من علم نفس الطفل.
    وقد وجدت هذا كله في قصتك فشكرا لك وسلمت يداك.
    الأديبة الكريمة/ أسيل أحمد ... المحترمة ،،،
    صدقت عزيزتي ،،
    ما جئت به هو الصحيح، وهو الهدف ،،،
    بارك الله بك وحفظك مع عائلتك وأحبابك بخير ،،،