إهداء: لمدينة النسيان ـ طنجة ـ
صلة الوصل» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عدنان عبد النبي البلداوي »»»»» سلام المحبة والنور ..سلام المحبة والنور ..» بقلم محمد الحضوري » آخر مشاركة: محمد الحضوري »»»»» في حضرة الصمت» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» حكم وأمثال وخواطر.» بقلم إبراهيم أمين مؤمن » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رماد الحب» بقلم المصطفى البوخاري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قبل انكسارِ الظِّلّ ..» بقلم مصطفى الغلبان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ليلة التخرج» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: محمد ذيب سليمان »»»»» سنشدّ عضدك بأخيك» بقلم حسين الأقرع » آخر مشاركة: محمد ذيب سليمان »»»»» فاصنع الفلك» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الزعفران في الإسلام» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
إهداء: لمدينة النسيان ـ طنجة ـ
اللهم انفحنى منك بنفحة خير تغننى بها عمن سواك
جوع القصيدة
قيل لي مند زمن أن الوطن قصيدة ..
بحث فيها عن عنوان بيتنا القديم
عن وجه أبي الشاحب حين السؤال:من مات...؟
عن بسمة أمي المختفية خلف حلقها اليابس إلا من بعض الغصة المستوطنة فيه كبعض أوطاننا
عن صديقتي جميلة ،وتعجب الجميع من صيغة الجمال عندما تلتصق باسم !!/القبح..
عن مدرستي القديمة قدم تاريخنا ،وجدرانها المتساقطة كأحداثه على الأوراق ،عيون مدرسة اللغة العربية وهي تبتسم في وجع، يشبه وجع مدرس مادة التاريخ، حين يرسمنا الفرح بعينيه حبة مطر تتساقط على صوت الجرس، وهو ينبئ بانتهاء الحصة هنا ،وبداية زرع في ارض حبلى بالوهم..
عن ساحة مدرسة جمعتنا في فصل الصيف وفرقتنا في الشتاء ..
عن الطين العالق بحدائي، والوحل العالق بالفكر..
قد قيل لي ان الوطن قصيدة...
فهل يملك الشاعر مفتاح القصيدة ،كما يملك الوالي مفتاح خزائن المدينة..
زهور الربيع الذابلة ..
أشياء كثيرة تبكيني ،وشيء واحد يفرحني، مذاق الخريف المتساقط على شجرة حديقتنا المتهالكة ،وصوت جارتنا "فاطمة"وهي تعاتب الأطفال ،ساعة الظهيرة كي يكفوا عن كتابة أحرف من اسمهم على جدعها المغروس في الأرض، كـ "جنين راقد"كف عن محاولة الخروج لمعانقة الصبح ..
صوتها المعجون بالغضب ،وارتجال الكلمات على مسرح كف عن اصطياد المتوهمين بالنهايات السعيدة، فقد مات الفلاح في أرضه قبل الحصاد الأول، وترك سنبلات سبع يتقاطر الدم منهن...
قيل أنه اختلاف، وقيل انه حق ،وقيل أنه باع الزرع قبل الموت ..
وقيل أن للذكر حظ مثل حظ الأنثيين، اختلفوا حول من منهن الأنثى والذكر ..
فكف المسرح عن عرض مسرحيات الواقع، واكتفى بدور السينما وتعليق لافتة كتب عليها
:للكبار فقط:
فكبرنا قبل الأوان.
مستمتع حقا بما تكتبى اختى كلماتك متزنة قوية معبرة عن ذكريات مؤلمة وسعيدة ممزوجة بحزن جذاب لا يمل من يقرئها فارجو ان تستمر
فنجان قهوة ...
قرأتني العرافة في فنجان قهوة سوداء...
أخبرتني أنني بعد اختفاء الشمس في ضلع القمر سيكون لي جنتان !!
أخبرتني ان الطريق في فنجاني طويل..
وان جنتي تسكنها أخرى قبلي..
وقلبي مزين بعروش الريحان ..
ونخلة تعانق ظلي ..
سألتها أهي..
قاطعتني في همس مخيف وحقيبة سفر..
وورق مبلل بدمع..
وليل طويل..
ورجل اسمه يبدأ بحرف ...
كفت عن محاولة النبش في القبور الثمانية والعشرين لأنها لم تحضن أسماءهم بعد ..
زاغ بصرها عن الفنجان فقالت:
عرس وطرحة سوداء..
سألتها بتعجب أما زلت تتحدثين عن الجنتان !!
حبة رمل عالقة بالذاكرة..
عندما نفضت الغبار عن ذاكرتي ،سقطت منها حبة رمل، تشبه رمل مدينتي الساحلية ،قيل أنها كانت ملجئ العشاق والراغبين في الحياة ،قيل أنها كانت عروسا نام على سريرها رجال كثر، في ليل مدنس بالخطيئة، وقيل أنها أنثى حاولت الفرار من قبضة رجل، غير أنها سقطت في قلبه ،وهل تملك الأنثى أن تفر من قلب رجل. !!
تشبه مدينتي الأنثى !! أنثى عرفتها
عند كل سقوط كانت تقوم وهي تقاوم انكسار الريح على جناحيها، أخبرتني أن السقوط تعود،
القلب مادة قابلة للاشتعال، والرجل كبريت ،والأنثى مادة قابلة لإعادة التدوير بعد كل احتراق..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير نورم نور الدين...
ومستمتعة بتواجدك هنا أيها الفاضل فكن بالقرب
دمت بسعادة اخي
امتناني لك
وماذا بعد... !!
كَتَبَ على جدار مدرستنا الإعدادية
لو كان الحب أنثى لقتلتها
وكَتَبَتْ لو كان الحب رجلا لتزوجته
أربع سمكات…
لست مرنة بما يكفي لأغير ملامح صدقي، ولست أجيد القصاص حين يشتد الوجع فاغني
أشبه السماك الأربع في قعر الزجاجة..
يتصارعون دوما نحو القمة
والموت ينتظرهم..
ولست أجيد إهداء الموت لأحد ..
لكنني اقبل أن تكون هديتي سمكات يغادرنني حين أتعود عليهم..
عندما يكون الغياب مراً...
القطارات لا تنتظر المقاعد حتى تملأ..
وعيون المحطات حبلى بالدمع..
والمناديل البيضاء ما تزال تسكن جيوب المودعين ..
والنوافذ رسمت ملامح كل المغادرين عليها..
وناي جارنا العجوز احمد مازال يغني ...
وتشرين مازال يرتدي قبعة البعد.. وينتظر امرأته كي يرفع قبعته في برتوكول منسي..
وهي ككل مساء تجلس على شرفة بيتها المطل على الساحل...
تمسك بيدها فنجان القهوة ..
تجالس صويحباتها، تحدثهن بما فعل معها تشرين..
تسمعهن معزوفة الناي الحزين ..
تخبرهن بجمال البداية حين ترتدي لونها الزهري في غنج طفولي ،وبشاعة النهاية حين تتدثر باللون الأسود ..
أحقاً !!
لأنني اعتقدت دوما أن الألوان مجرد وهم لتعدد الصور العالقة بشبكة تلتقط نفس الصورة ،لكن بألوان مختلفة، فما الفرق بين طفل يستر جسده بقطعة قماش ممزقة رمادية اللون
وطفل يستر جسده بقطعة قماش ممزقة بيضاء اللون ..
هل يحدث اللون أي فرق !!
وما الفرق بين غياب يغطي مساحة البعد بذكريات مفرحة/حزينة
كلاهما مر