لأنني أردت التحدث فحسب كتبت..
مدخل:مفزع أن ترى وجها أخر منك لا تملك سلطة عليه حين الغضب !!
كم أمقت هذا الصخب العائش في ذاكرتي،وهذا الصمت المرتجل الذي يوحي بغير حقيقته،تقذف الكلمات طوعا وكرها ،فحين الخصام نحاول أن نجرح الأخر بكل ما نملكه من سلاح،وحين ينتهي بيننا الكلام نحاول أن نجمع ما نثر أرضاًً،فلا نجد غيرنا،لأن الكلام لا يسقط أرضا مكانه القلب،وهل ينفع النسيان أن يلملم ما سقط في القلب؟لست أذري،فمثل هذا السؤال يعتبر غبياً جداا،لأنني حينما حاولت لملمت ما حصل، وجدت يدي تندس لجيبي، لتسحب منديلي كي تمسح ما سقط على الخد من دمع، وغبت في صمت يشبه صمت عدم الفهم ،لأنني حاولت جاهدة أن أفهم السبب الذي جعلني أدس أصابعي في قلب
من دس أصابعه في قلبي أولا ،فتوصلت للاتي: لعلي كنت انتقم من عدم قدرتي على الرد لأيام طوال. لعلي كنت انتقم من صمتي المفجع الذي ينتهي غالبا بانهزامي قبل البدء. لكن، هل استطعت أن انتقم حقا من صمتي؟ لأنني في النهاية لم أحس بسعادة المنتصر، بل برغبة في حرق ما سقط على الأرض من حرف ألمني قبل أن يؤلم الأخر..فهل انتصرت حقا؟ أم أنه كان انهزاما في لحظة حاولت أن أكون المنتصرة فيها، غير أنني سرعان ما اكتشفت أنني كنت منهزمة حين غلبني الخوف، وتساءلت سرا :أيمنكن أن يكون لردي ثمن؟
مخرج
عندما أيقنت ان الراحة في الكلام تأكدت من خطأ يقيني، بيقين أن في الصمت مخرجا لعلل الكلام.