تحية طيبة ..
قصيدة أهديها لكل فواضل وفضلاء الواحة وعلى رأسهم أميرنا ومؤسس هذا الفضاء الطيب الدكتور سمير العمري..
لعلها تُدخل بعض السرور على القلوب وترسم ابتسامات على الوجوه..
حرصت أن تكون تفعيلاتها وفق ما يجوز في الخبب بعد اطلاعي على موضوع في قسم العروض والقافية للدكتور ضياء الدين الجماس..
وسأسعد بأيّ نقد و/أو توجيه من أساتذتي الكرام
...
أبلغوا عَنِّي شُرْطَةَ الأَدَبِ...
...
يا من تقرأْ..
بلّغْ عنّي الشُرطةْ ..
من أهلِ الأدبِ..
أخطرْ عنّي ..
لا أدري ما بي؟
شكّلْ رقم النجدةْ ..
وله أشكالٌ عدّةْ..
أحفظها من مُدّةْ..
هذي الأسهل:
شَرطةْ.. شَرطةْ.. شَرطةْ.. صفرٌ.. ///0
تُقرأْ فعِلُنْ..
أو خُذ عندكْ:
شَرطةْ.. صفرٌ.. شَرطةْ.. صفرٌ: فعْلُنْ /0/0
هذي تكفي..
تُكفى أسرعْ..
نبضي يُسرعْ..
...
جاء الشّرطةْ..
حملوني للمخفرْ..
جاء المُخبرْ..
قال: يُحوّلُ للمَشْفَى..
...
حملتني الشُّرطةُ للمشفى..
جاء طبيبٌ يستقصِي..
راقب نبضِي .. نَفَسِي..
قال: خُذوهُ للفحصِ..
وضعوني تحت جهازٍ يكشفُ لون البحرِ..
يرسُم نبضَ القلبِ..
ولهُ إيقاعٌ مثل النّوتةْ..
في الموسيقى !
يرسُمُ تفعيلات الصّوتِ..
أخذوا بعض الدمّ..
أخذوا عيّنةً من حِبْريِ..
من ورقٍ مكتوبٍ في جيبي..
لم أفهم ما يجرْي..
...
جاءوا بالتقريرِ..
قرأ الفاحصُ ما فيهِ..
ويرمُقني..
بين الفينةِ والفينةْ..
وعلى وجههِ بسمةْ..
ثمّ سألْ: من كم مدّةْ تشكو؟
من هذي الرّعدةْ..
وطلاسم تنسجها..
أشكالا شتَّى..
وتلحّنها أوزانا عدّةْ..
قلتُ: لا أدري..
من صغري !
أو مُذ كنتُ جنينا في البطنِ !
ما القصّةْ؟ هل بِي لوثةْ؟
في مُخّي !
أم في قلبي علّةْ؟
ما خطبي؟
هل من عقّارٍ أو طبٍّ يشفِي..
…
قال الفاحصْ:
اِسمع يا ناصِحْ..
داؤكَ واضِحْ..
قرضُ الشّعرِ..
ولك نصيبٌ في النّثرِ..
وإليك خلاصةُ كلّ الأمرِ..
الشّعرُ لهُ مفعولُ السّكرِ..
ينفذُ للقلبِ إذْ نقرؤُه..
أو من باب السّمعِ..
قد يُؤذي..
قد يُودي بالمُتلقّي..
لكنّهُ قد يشفِي..
الشّعرُ لهُ مفعول السّحرِ..
يدفعُ للعلياء..
ويحثُّ على طلبِ المجدِ..
...
سوفَ تُحوّلُ للواحةْ..
علّك تلقى فيها بعض الرّاحةْ..
بيتٌ مثل العنْبَرْ..- مثل المشفى -
لكن أكبَرْ..
فيه المسكُ الأذفرْ..
فيه العنبرْ..
فيه الدُرُّ وفيه الماسُ..
وفيه الجوهرْ..
فيه رجالٌ فُضلا.. فيهِ فواضِلْ..
من كُلّ الأوطان العربيةْ..
يُعلون لواء الضّادِ..
يبغُونَ إعادة مجدِ الأجدادِ..
أسّسها العُمريّْ..
رجلٌ علمٌ نجمٌ شهمٌ فاضلْ..
ستكونُ لهُ ذخرًا..
ولهُ ندعُو..
أن يجزيهُ الله..
عن أمّته الأجرَ الكاملْ..
../