|
عَلَى رِيشَةِ الطَّاوُوسِ تحْنُو مُغَرِّداً |
فَيَخْتَالُ فِي الأَرْيَافِ لَحْنٌ وَرِيشَاتُ |
أَرَى مَيْلَكَ الْمَمْشُوقَ فَوْقَ حَدِيقَتِي |
وَمَيْلَ غُصُونِي فَالتَّحِيَّاتُ وَرْدَاتُ |
فَمَا كُلُّ مَنْ طَافَ الحُقُولَ أَثَارَهَا |
وَقَدْ شَارَ شَهْدُ الْوَرْدِ وَالنَّبْعُ جَنَّاتُ |
تَنَاءَيْتُ عَنْ أَرْضِي وَطِرْتُ إِلَى الْمَدَى |
وَمَا كُنْتُ أَدْرِي أَنَّ فِي الشِّعْرِ رِحْلَاتُ |
خَفِيفاً عَلَى رُوحِي أَتَيْتَ مُسَبِّحاً |
وَقَدْ هَفَّنِي كَالرِّيشِ سِحْرٌ وَكِلْمَاتُ |
وَتَسْأَلُنِي عَنْ سَكْرَتِي وَتَأَمُّلِي |
فَهْلْ يَسْتَفِيقُ الْعَقْلُ وَالشّعْرُ سَكْرَاتُ ؟ |
فَمَا نَامَتِ الدُّنْيَا لِمَنْ هُوَ حَالِمٌ |
وَلَا اسْتَيْقَظَتْ فِي الرُّوحِ حُلْماً إِجَابَاتُ |
إِذَا اخْتَلَطَا الضَّوْءَان فَالأُفْقُ شَاسِعٌ |
وَقَدْ رَفْرَفَتْ فَوَقَ السَّحَابِ الْفَرَاشَاتُ |
عَلَى مِثْلِ هَذَا السِّحْرِ تَسْمُو سَرِيرَتِي |
رَذًاذاً يُضِيءُ الْكَوْنَ وَالسَّرْدُ نَجْمَاتُ |
فَكَمْ قِصَّةٍ قُلْنَا وَقَالَ شُعُورُنَا |
وَكَيْفَ بِهَذَا الوَمْضِ تُحْكَى الْحِكَايَاتُ ؟ |
فَدَيْتُ حُرُوفاً فِي الصَّبَاحِ انْطِلَاقُهَا |
وَلَيْسَ تَنَامُ اللَّيْلَ فَالشَّوْقُ نَوْبَاتُ |
تُرَافِقُنِي فِي الأُمْسِيَاتِ بِلَحْنِهَا |
وَتَعْزِفُنِي فِي فَقْرَةِ السُّهْدِ نَايَاتُ |
وَرَغْمَ سَوَادِ اللَّيْلِ وَالْجَوُّ غَائِمٌ |
تُنَدِّي بِريِشَاتِ الْوِسَادِ الْخُيَالَاتُ |
لَعَلَّ بِأَحْلامِ الْجِنَانِ نُعِيدهَا |
قَصِيدَةَ صُبْحٍ تَرْتَوِيهَا الْفَرَاشَاتُ |