زَمَنُ الكُورُونَا
إذَا فَيْرُوسُ كُورُونَا اسْتَبـدَّا
فَلَا بُدَّ العَزِيمَةُ أنْ تَرُدَّا
فَلَا حُزْنٌ وُلَا قَهْرٌ سَيُنْجِي
وَلَكِنْ بِالْوِقَايَةِ قَدْ نَصِدَّا
خـطِيرٌ دُونَ رُوحٍ قَدْ تَفَشَّى
وَمَا كَانَتْ تَرَاهُ الرُّوحُ إِدَّا
صَغِيرٌ إِنَّمَا الشَّيْطَانُ فِيهِ
عَصِيٌّ كُلَّمَا امْتَدَّ اسْتَجَدَّا
مِنَ المَجْهُولِ سَافَرَ مَثْلَ وَهْمٍ
وَ رَحَّلَنَا إِلَى المَجْهُولِ عَدَّا
فَمَا هَمُّ الضَّئِيلِ بِمَوْتِ جِسْمٍ
إِذَا وَجَدَ الحَيَاةَ بِمَنْ تَحَدَّى
تَوَارَى النَّاسُ يَا اللهُ لَكِنْ
تَهَافَتَ لِلْمَشَافِي مَنْ تَرَدّى
وَ صَوْتُ المَوْتِ فِي الأَرْجَاءِ صَمْتٌ
تَخَطَّى نَبْرَةَ الأَحْيَاءِ هَدَّا
وَصِرْنَا فِي المَحَاجِرِ دُونَ حِضْنٍ
فإنَّ السُّقْمَ بِاللَّمْسِ اسْتَبَدَّا
بِأعْمَاقِ القُلُوبِ هُنَاكَ نَبْضٌ
مِنَ الآمَالِ لِلْفَرَجِ اسْتَعَدّا
عَسَى الأَيَّام تَأْتِينَا بِوَمْضٍ
يُبَشِّرُنَا بِشَمْسِ العِتْقِ مَدَّا
فَإنَّ الأَرّضَ رُغْمَ الْمَوْتِ حَتْماً
سَتُحْيِينَا بِتِرْيَاقٍ منَدَّى

غيداء الأيوبي