لازلت أعرف كيف كانت تصفف شعرها
الكستنائي تمشط شعرها وتطلقه إلى الأمام
كشعر ذيل الحصان ؛ ترتدي بنطلونها
الأحمر قاني و طربرشها ذو الريشة السوداء تمشي
في مشيتها وتختال كأنها إوزة في زحمة سرب
الحمام .تنظر بنظرات خزر من يلفظ كلمات يدغدغها
بها ؛ما لبثت في عجالة أن تفحصت بعينيها من
صاذفها فكان شبح طفل يقهقه باستهزاء ردت عليه
بإبتسامة مصطنعة قصد تنصل منه وإفلات .ما المثير
فيها سوى أنها كانت تلبس البنطلون مفتوحا من
واجهتين كشف عن لحمها فبدت عارية للعيان ؛ ولا
إستحيت من جو ذو طقوس رمضاني..تتبعها شيخ
بعينيه وقال: " اللهم إني صائم".
فأسرعت الشهباء تتستر بين المتاجر والحيطان
تقول في نفسها:" لو إرتديت عباءة مستورة غير
مفضوحة ما جلبت الأنظار".

أين نحن من زمن فتاة بالأمس كانت تحمر خدودها
وتكاد تنزلق إلى الأرض من كثرة الحياء والخوف
من تحرش و سلاطة اللسان؟
هيهات انقلبت الآية عند بعض فتيات اليوم
بتقليدها الأعمى لقشور حضارة الغرب المميع؛
فأضاعت نفسها ونسيت أنها في جو
من طقوس "رمضان."

بقلمي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي