صعب أن يجد الواحد في هذه الأوقات ذاته و ما في دواخله كي يعبر عنها
بأي طريقة مخجلة أو غير مخجلة من هو ؟وماذا يريد ؟ وما هدفه من الحياة؟
انظروا واحد فرحان ايام عيد الأضحى يأكل ويفرس في اللحم
ولحم شهداء غزة و جثامين ونازحي وسكّان رفح وشهداء جنوب
لبنان يقدمون قربانا للمتطرفين من المستوطنين الاسرائليين و من أمثال بن غفير
يشوون أكباد غزاويين و لحوم رفحيين
جباليا و مخيمات النصيرات وجنين والضفة الغربية ومستشفى الشفاء
الكل من العربان يبارك و يتفرج على شواء الصهاينة
الكل يلبس ثوب العيد الجديد و يعد لذبح الكبش الأقرن
ليتفاخر به على جاره المسكين الوحيد.
والفلسطيني يتضور جوعا وعطشا يقصف بالقنابل والصواريخ
تنزف دماؤه وتتناثر آشلاؤه هنا وهناك سيق الجميع في إبادة جماعية.
أينكم يا عريبان المحيط والجزيرة تعيشون حياتكم في البذخ والترف وذبح
الأكباش وذبح البقر وذبح الإبل ولا يهمكم تدمير أرض مقدسة وتقتيل حوامل
ورضع ولا مسنين ولا ثكلى.
ماذا ستقولون لله سبحانه وتعالى عندما تنعون في أكفان بيضاء؟
هيهات سياتي دوركم لا محالة ...
إنتظروا ذلك اليوم الأسود وتذكروا جيدا
أعيادكم وسهراتكم وغناياتكم ورقصاتكم
لمن ترقصون؟
وعلى من ترقصون ؟
وتناورون؟
على شعب اعزل إختار الله أن يبتليه
بأحفاذ فرعون وثمود وإرام ذات العماد بني صهيون
ويرى أفعالكم واعمالكم اللاإنسانية تجاه
هؤلاء الشهداء إنهم من أهل الجنة إن شاء الله
يدخلونها آمنين مطمئنين محلقين رؤوسهم
لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
تتفرجون على آكلي أكباد إخوانكم من غزة ورفح
وتتنعمون بموائد اكل أكباد الأكباش .أينكم يا أكباش ؟
بقلمي