مـنـتـهى بـهـجـتي صــبـاح هـزيـلُ
أيــن مــن وهْـجِهِ الـصديق الـنبيلُ
فــــي مـقـامـاتكَ الـتـجـلي لــذيـذ
والـتـهـادي فــواكـهٌ يـــا (بـكـيلُ)
يَـمْـثُلُ الـبـوحُ يـابـساً فــي لـساني
بـــل كـــأن الـخـفيف بـحـر ثـقـيلُ
لـيـس لـلـعارفين كـالـصمت مـعنى
حين يطغى على الحروف الذهولُ
أشـكـر الـبـاءَ نـكزةَ الـضوء ، غـنَّتْ
لـلـمـرايـا ، كــمــا يـــروق الـهـديـلُ
يَـمْـثُلُ لـلـكاف ضـفـة فـي شِـغافٍ
مـــلء أقـطـارهـا امـتـنـانٌ جـزيـلُ
أشـكرُ الـياءَ مَـشرِقَ الـنور ، غَضَّتْ
عــن سكونٍ ، فـيه اتـقــادٌ قـليـــلُ
إنَّ مـعـناك فــي يــد الـلام يـوحي
بــاتــصــال مـــؤكـــدٍ لا يـــحـــولُ
لا يـزال الـندي يـضيء اخـضراري
فــي دمــي الآن مـهـرجان جـمـيلُ
احـرفـي يــا بـكيل تـذوي انـكساراً
أنــت تـدري "أنَّ الـمحبَّ ذلـيلُ" !